المقالات

ارهابيون برواتب وامتيازات حكومية

1900 00:25:00 2007-04-06

( بقلم : داوود السعيد )

من الفطرة السوية التي فطر الله سبحانه وتعالى البشر عليها ان تجازي الأحسان بالأحسان ولاتجازي ذلك الأحسان بالأساءة ...ومن الفطرة السوية نزع صفة النفاق عن الذات السوية ومن الفطرة السوية الحياء عند طعن اخيك في الدين او حتى في الأنسانية في ظهره ...ولنا ان نمضي طويلا في تعداد صفات الفطرة السوية .وان الكائن اذ يتجرد من تلك الصفات فأحسب انه يكون قد اكتسب صفة وموضعا آخر لا علاقةله بكل مااوردناه.......

وفي عراقنا الجريح الحزين المبتلى تجلت ظواهر اغرب من الخيال ، ظواهر اقل ماتثيره من الأستهجان هو السخط والقرف مما يجري من فصول محزنة .... فلا يوجد بلد على وجه الأرض من مشرقها الى مغربها ومن شمالها الى جنوبها تمنح حكومته ( للأرهابيين وقطاع الطرق ومصاصي الدماء وقتلة الأبرياء ) رواتب وامتيازات حكومية ومكانة بروتوكولية رفيعة سوى العراق .

ففي الوقت الذي تعلن الحكومة جهارا نهارا ان مذكرات توقيف صدرت بحق المدعو عبد الناصر الجنابي بصفته عضوا في البرلمان وعلى خلفية جرائم بشعة قادها ونفذها او شارك فيها وكذ1لك الدايني وكذلك اتهام ظافر العاني وقبله اتهام حمايات عدنان الدليمي وقصة ابنه منقذ وتلميحات كثيرة لنواب ومسؤولين متورطين بالأرهاب .. مع ذلك فهؤلاء القتلة يعيشون في الفلل الفارهة التي اشتروها من مال الحكومة العراقية في عمان والقاهرة ..وتصلهم رواتبهم ورواتب بطانتهم من حراس وخدم حيث يتواجدون ...ضاربين عرض الحائط البرلمان والحكومة بل هم لايتورعون عن شتم الحكومة ووصفها بأحط العبارات والصفات الطائفية كما هي تصريحات المطلك والعليان وغيرهم من المحرضين على الجريمة ...

ان العراقيين يتساءلون ومن حقهم ان يتساءلوا : اذا كانت الحكومة من الضعف والتواكل وقلة الحيلة عاجزة عن التصدي لهؤلاء والوقوف في وجوههم القبيحة فلماذا تورط نفسها فيما لاطاقة لها به وهو اصدار مذكرات الأعتقال والتلويح برفع الحصانة ثم عدم القدرة بل العجز عن تنفيذ مااعلنته للشعب ؟ فأذا كانت الحكومة عاجزة حقا وخائفة وترتعد فرائصها من ثلة من مجرد رعاع وحثالات وسقط متاع وقطاع طرق وجبناء لايملكون سوى الهراء والكلام ورمي الحجر من بعيد ..اقول ... اذا كانت الحكومة عاجزة فلماذا تورط نفسها وتفقد مصداقيتها وشعبيتها ؟

انا لااظن الحكومة عاجزة .. ولا خائفة ... ولكن لماذا تقدم صفات العجز والخوف والفشل لخصومها على طبق من ذهب فتصنع منهم نجوما اعلاميين وتمنحهم هالة لايستحقونها اصلا ؟واليوم نقرأ من تسريبات الأعلام ان مجلس النواب بصدد اصدار قانون حقوق وامتيازات كل نائب في البرلمان وتتلخص بمنح ا لنائب حقوق وامتيازات بدرجة رئيس وزراء ...... فياللعجب .... وياللهول ... وياللأسى ...... هل يعقل ايها السادة في الحكومة والأئتلاف ان تمنحوا صفة رئيس وزراء لعبد الناصر الجنابي وخلف العليان وظافر العاني والمطلك ...؟ والله انها لمهزلة كبرى حقا ...

وتقودني هذه النقطة الى نقاط اخرى مهمة ...لعل اهمها على الأطلاق هو (شبه العماء السياسي ) الذي تمارسه الحكومة تجاه اعدائها ...وسأكون صريحا ومباشرا واسمحوا لي بهذا... فهذه الحكومة كأنها تعيش في جزيرة معزولة ... فنشاطها السياسي والأعلامي الخارجي يتفوق عليه نشاط ارهابي آخر هو حارث الضاري وزمرته طلبته الحكومة للقضاء ثم عجزت وسكتت وراح هو يصرح ليل نهار : انهم مجرد عيال صغار لايطالونني ...بل ان موقع جريدة البصائر يقول اكثر من ذلك : ان الكلاب تنبح والغيم في السماء... فماذا تريدون ياحكومة من اهانات اكثر من ثلة من السفهاء وحثالات المجرمين كمثل هذا المتسول الدون ؟فهذا الضاري قد استفرد بالساحة المصرية اذ يقيم المؤتمرات الصحفية في القاهرة خصيصا لشتم الحكومة العراقية ويسميها حكومة المالكي الطائفية العميلة ...ويقول في الأئتلاف وقوات الداخلية والجيش مالم يقله مالك في الخمر ..واقرأوا آخر مؤتمراته الصحفية يوم 3 من هذا الشهر في نقابة الصحفيين المصريين ثم في الجامع الأزهر .....

يقول الضاري مثلا في هذا المؤتمر : (ان الخطة الأمنية التي بدات منذ مدة ما هي إلا خطة عسكرية تعتمد على القتل والاعدام ومحاصرة المدن مدداً متباينة مع قطع الماء والكهرباء، وان الهدف منها هو الانتقام والثأر).اني اسأل هذه الحكومة : اين هو موقعها كدولة ذات سيادة ...اين سفارتها وناطق سفارتها الأعلامي ؟ مادورهم ياحكومة وانتم تمنحونهم الصفات والأمتيازات الدبلوماسية ؟ والرواتب المغرية ؟متى تتمكنون من قول كلمة : كفى ..قف عند حدك ..متى بالله عليكم متى ؟

كيف تسمحون لحكومة مصر ان تستقبل متآمرين على الحكومة والشعب العراقي وتفتح لهم قنوات الشتم والأهانة ؟ كيف تقبلون يانواب وياأئتلاف ان تتدخل اية دولة عربية في شؤونكم الداخلية ؟لماذا لاتصدر الحكومة العراقية بيانا وتعلن موقفا : بعد الآن من يتدخل في شؤون العراق الداخلية نتدخل نحن في شؤونه ... فأذا اتحتم الفرصة للضاري لشتم الحكومة سنتحدث عبر وسائل الأعلام عن فضيحة تعديل الدستور المصري ... وخلافة علاء مبارك لوالده ... وسنتحدث عن حقوق الأقلية القبطية في مصر ... واذا مضت الأردن في استضافة ودعم المتآمرين على الحكومة العراقية فلاتطالب العراق بنفط شبه مجاني ..قد يبدو هذا الكلام بعيدا كل البعد عما تفكر فيه الحكومة العراقية الحالية وتعمل به لأنه كما هو واضح ليس من اولوياتها : تاركة الحبل على الغارب فمن يريد ان يشتم فليشتم ومن يصفعنا على الخد الأيمن اعطيناه الأيسر...فهل هذا من العقل والمنطق في شيء ياحكومة ؟وهل من المنطق والعقل ان تسكتوا على ارهابيين ومصاصي دماء وتمضون في منحهم الرواتب الضخمة والأمتيازات فيما شعبكم الذي انتخبكم وجاء بكم الى الحكم يتضور الما واسى وفقرا وشقاءا ؟ هل هذا من العدل في شيء ايها السادة ؟

ازيحوا هذه الغمامة عن عيونكم وامتشقوا سيف الكرار ولاتخافوا في الحق لومة لائم ... حاصروا الضاري وزمرته وكل الحثالات ولاحقوهم في مصر والأردن وغيرها وضيقوا عليهم واضغطوا على كل الحكومات التي تؤويهم .. وجهوا لها الرسائل الصريحة ان تكف عن ايواء واحتضان وتشجيع ودعم اعداء الشعب العراقي ... الا يوجد عندكم ورق ولا حبر ياحكومة ؟ الا توجد عندكم وسائل اعلام ؟ فلماذا السكوت الذي يفسر خوفا وضعفا وهوانا ... ولكن تذكروا وصية امامكم وامام كل الشرفاء والثوار : هيهات منا الذلة ...فكونوا لها ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ستار الكعبي
2007-04-06
لقد انطبق المثل الدارج على الحكومة الحالية " الامام الما ايشور ايسموه ابو الخرك "
عراقية
2007-04-06
الكثير بالحكومة والبرلمان لايصلحون يجب ان يستقيلون ويعطون مكانهم للكفوئين وهناك الكثير منهم والا راح نبقى على نفس الحال مزيد من القتل والفقر والتخلف .
ابو محمد
2007-04-06
احسنت ولكن لا مجيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك