المقالات

الغمة وهوان الامة وحقيقة مايسمى بالقمة

1938 22:33:00 2007-03-29

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

 

غـُمْة وليست قمة تلك التي مضت والتي نراها اليوم على الهواء مباشرة من مملكة ال سعود , سنين عجاف ونحن نرى ذات الاصنام الهرئة وذات السحنات البغيضة وذات الوجوه ونسمع ذات انكر الاصوات وذات الخطب وذات الثورية وذات العروبية والتحررية والتصدي للامبريالية وذات الكذب والتدليس وتخدير الشعوب والممقوت من القول الغير مصحوب باي افعال او بافعال تناقض الاقوال حتى غدوا من ابشع مرتكبي اكبر الكبائر حيث يقول جل وعلا في محكم كتابه في مثل هذه الاشكال التي تسمي انفسها قادة امة تقول ولاتفعل بل تفعل خلاف ونقيض ماتقول "" كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلون ""..

وجوه واعجاز بشر خاوية اموات تخرج من عتيق القبور لتلقي الخطبة وتعود رميم وأديم عاجز عن دفع الدود عن نفسه تظهر علينا في كل عام وكأني بها وقد وقف الزمان عندها ولم يتحرك وامست الحركة جمودا حيث يتواجدون وهم مصداق قول الشاعر .. من يَهُن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميّتٍ ايلام ..

مؤتمرات قيل فيها من الاقوال ما جعل الارض والسماء تضج بالضجر وبالنحيب والبكاء وجعا من سقمها وجوفائيتها ..

منافقون اعداء مجتمعون يقبلون لحى بعضهم البعض وحقيقتهم شلة شقاق ونفاق جمعهم هدف واحد لاغير وهو اعطاء الشرعية لبقائهم والتوقيع على دوام حكمهم الازلي الابدي الباقي ولكي يستعرضوا امام الرعاع الناعقة لهم والعالم المتفرج وهو يضحك قوامهم المتخم وصفراويتهم البغيضة وخيبتهم الدائمة ..

غربان على اشكالها تقع وشؤم دائم يطل علينا في كل عام من احدى العواصم العصماء يتلى من على منابرها شريط الخزي المكرر ويستعرض القواد او قمم القمامة وعذرا من الشرفاء بينهم عضلاتهم الصوتية في جلسات محاطة بترف الديكورات والبذخ والطاولات الحديثة والنقل المباشر لكل الدنيا لتخبرها اننا هنا اننا امة الهوان والذل والركوع والانحطاط ونجدد عهد الذل في كل عام ..

اشعر بالعار حينما اجد اشراف قادتنا الكرماء بين هذه الاوساخ واشعر بالتقزز وانا اتطلع في الوجوه التي لاتستحي من الله ومن نفسها ومن التاريخ وتستمر في طرح حالها كاسوء امة اخرجت للناس تامر بالمنكر وتنهى عن المعروف وتفاخر بذلك علانية ..

هذه بعض اللقطات من غمة الهوان استعرضها واعلق عليها :

خطاب كبير الجوقة :

مليك لايفقه من اللغة شيئا وكلمات مبعثرة يلقيها كامي لما يزل في اول يوم من مدارس محو الجهل والامية ,كبير في الجسم اتخمه الدولار دسم الجلد واللحم فتقاطرت عليه الجرذان والفاران طمعا في مايجود به عليهم من فتات مزابله وبقايا ماينزل من بين اسنانه تقاطرها عليه كتقاطر الذباب على المزابل او كتقاطر الاكلة على قصعتها لاتفهم من الدنيا سوى الدينار واللحم والنساء ..

السيد هوشيار زيباري :

رايته اثناء القاء مليك ال سعود لخطبته العصماء وهو يضع جهاز الترجمة الفورية في اذنيه وضحكت لفعلته تلك وفهمتها جيدا واعذره على مافعله فنحن العرب لم نفهم مايقول ولماذا يقول وكيف يقول وحقا يحتاج الاعراب الى مترجمين لكي ينقلوا لنا باللغة العربية مايقولوه من خزي وهراء فتحية للسيد الزيباري على هذه الحركة الرائعة ..

علي عبيد اليمن الطالح :

قال في خطبته العصماء والتي كتبها بعد نهار تخزين ثقيل انه قلق على احوال الفلسطينيين في العراق لانهم يتعرضون للابادة من قبل وحوش العراق وانه يطالب بحقهم ..!!!!!

حانت مني التفاتة حينما توجهت الكامرة الى وجه الاستاذ مام جلال رئيس العراق الشرعي والمنتخب الوحيد من قبل شعبه والجالس وسط جوقة الدكتاتوريات المخضرمة والمعتقة على كراسيها منذ دهر بالي طويل فرأيته وقد اطبق حاجبيه غيضا وحنقا واقول له لاتبتئس استاذنا العزيز ورئيسنا الشرعي من دون الرؤساء والفخر الوحيد بين الدكتاتوريات البغيضة والذي نستطيع نقده ومحاورته ولايزعل منا او يعلقنا على اعواد المشانق او يجلس معارضيه على الخازوق او يذيبهم في التيزاب بل هو من الرقة والشفافية والحنان انه يرفض حتى اعدام اعتى المجرمين لاسباب خاصة باخلاقه الانسانية .. فنقول لك يامام جلال ياحبيبنا الغالي نحن نتكفل الرد على هؤلاء الاعراب المناكيد وخلي ببطنك مثل مايقال بطيخة صيفي ..

اما انت ياتربية التخزين والتحشيش والتخلف فنقول لك عليك بكف الاذى عن شعبك الجاهل وعليك بكف اذاك عن شيعة اليمن الشرفاء وعليك بانقاذ بلدك من افة التخزين والتحشيش وبعدها انتقل لشؤون بلاد اخرى لكي تحل لها مشاكلها و تنقذ من فيها من مضطهدين كما تدعي .. وعليك ان لاتنسى انك قتلت ابناء جلدتك وحاربتهم في اليمن الشمالي وازهقت ارواح الالاف منهم وهم يمنيون لانهم رفعوا السلاح في وجهك .. فلماذا اذن تزايد على من يبيد قتلة اطفال العراق كائنا من يكون ..

هؤلاء المضطهدين هم اولياء الطاغية ويده الضاربة لشعبنا .. هؤلاء ياعبد المناكيد الحشاشة خونة للضيافة يعتبرون العراق ملك الطاغية صدامهم المقبور وكان يطعمهم من قوت جياع شعبنا وكان يسكنهم بعد ان يهجر الكردي الفيلي والعربي الاصيل من سادة العراق وعلمائها بحجة انهم ايرانيون من بيوتهم وقبلوا بذلك وكان يستخدمهم لضرب الشعب حينما يثور عليه وفي الانتفاضة هم من دخل بهم ارض النجف وكربلاء والجنوب وهم اليوم من ياوي الارهاب ويدعمه وبعضهم انخرط في صفوف خنازير التفخيخ وتفجير اطفال العراق وانت اليوم تنادي بانقاذهم ...

نعم انا معك ان كانت لديك تلك الشهامة والغيرة الشرف فنحن نقول لك خذهم وانقعهم في مستنقعات مياهكم الآسنة واشربهم باوساخهم واحذيتهم لابارك الله بك وبهم وسنرمي خلفك وخلفهم كل حجار العراق واتمنى من حكومتنا الرشيدة ان ترمي هؤلاء الخونة خارج الحدود او ترسلهم بطائرة الى صنعاء التخزين والحشيشة لكي يستقبلهم عبد اليمن باغصان الحشيشة الطازجة وياويهم عل يوما ياتي ويكون حالهم كحال ايلول الحسين في عمان ..

الاحتلال :

اجمعت الغمة العربية وقادتها الاشاوس في خطبهم على ان الاحتلال الامريكي للعراق باطل وان على الشعب العراقي مقاومته بالمفخخات في الاسواق والشوارع والمدارس والجوامع والحسينيات وان على الشعب العراقي ان يقوم بهذه المهمة والا سيواصل الاعراب ارسال خنازيرهم التفخيخية اليه ليحرروه من شعبه العميل ومن الاحتلال معا ..!!!

في الجانب الاخر اجمع القادة على ان الاحتلال الاسرائيلي هو خط احمر لايمكن المساس به وان دولة اسرائيل المحتلة اصبحت دولة شرعية وان الاعتراف بها واجب مقدس واجمع القمامات الاعرابية على ان يكون من اهم بندود القمة تجديد البيعية والاعتراف بالمحتل الصهيوني ومن وسط بلاد الحرمين ومنبع الاسلام ومهبط الوحي ولكن الغرابة هو الرفض الصهيوني الشديد لهذا الاعتراف لانه اعتراف منقوص كما يعتقد الصهاينة الاحبة الاشاوس حيث يجب ان تكون القمة القادمة في تل ابيب ان كان العرب حقا جادين باحقاق الحق الصهيوني في الارض المسلوبة منه من قبل الاحتلال العربي البغيض ..

مفارقة جميلة اليس كذلك علما انها صناعة اعرابية بامتياز حيث الجودة والتقنية العالية في الهوان والخزي ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

هناك الكثير من النكت الجميلة عن مثل هذه الغمم القمم في الخزي ولكن اتركها لباقي الاقلام لعلمي انها مجال رحب للسخرية والتحليل ولن يفوتهم استغلالها خير استغلال ..

اخيرا اعطيكم الخلاصة للغمة العربية او لقمة القمامة واستثني ممثلينا ومن لديه بقية شرف .:

اجتمع الخائبون واجمعوا على استمرار الهوان والتنكيل بالامة وبقاء الاحتلال الاعرابي للامة وسيطرة الجهلة على مقاليد الامور حتى قيام الساعة وتم الاتفاق على تجديد مسيرة الخزي في كل عام واعطائه زخما متنوعا من الاشكال والصور بحيث لايجعل المواطن الاعرابي يقرف من التكرار الممل واضيف امر جديد لهذه الغمة الاعرابية وهو ان يكون هناك شعار لكل اجتماع وان يكون على شكل حيوان يثير الشؤم والتنغيص واختير لهذه الغمة شعار الغراب الاسود مع اعتذاري الشديد للغراب المخلوق الطيب وستقوم المملكة بصناعة ملايين القطع منه لتوزيعها على ابناء الامة والعالم كتذكار لاينسى عن حقبة انفردت الامة بها بانها كانت هناك وكانت اسوء امة انجبها التاريخ البشري .

احمد مهدي الياســــري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك