المقالات

الخروقات الامنية/ هل جاء دور علاوي ؟

2032 05:54:00 2007-03-28

( بقلم : اسعد راشد )

العملية الفاشلة التي كادت ان تودي بحياة سلام زكم الزوبعي كانت بسبب خروقات امنية حدثت من خلال احاطة الزوبعي لنفسه بمجموعة من العناصر البعثية والمشبوهة التي خلعت لباس "البعث" وارتدت جلباب القاعدة والدين قامت بمحاولة اجتثاثه وقتله ورغم فشل العملية ان هناك مؤشرات بان القاعدة والبعثيين مازالوا يتحينون الفرص لاعادة الكرة من خلال ادواتهم والمتعاطفين معهم في طاقم قيادة وادارة وحماية الزوبعي  خاصة وان هناك منظمومة متكاملة ايدولوجيا وعسكريا ولوجستيا قائمة تجمع بداخلها كل عناصر التخريب والارهاب من البعثيين والسلفيين التكفيريين والقاعدة وهي تشكل وعاء للزوبعي وللجبهة التي رشحته لمنصب نائب رئاسة الوزراء .

ما حصل لسلام الزوبعي يمكن ان يحصل في اي لحظة للدكتور علاوي الذي بدوره تعرض لعدة مرات لعمليات فاشلة قامت بها مجموعات تابعة للقاعدة ولفلول البعث الصداميين بل هناك من يعتقد ان الدكتور علاوي هو الهدف الاسهل خاصة وان المحيطين به يتحينون الفرصة لدفع تلك المجاميع لاستهداف علاوي وهذا الامر يتوقف حسب ما يعتقده بعض المطلعين على التركيبة الادراية والقيادية لحركة وفاق والتي تقترب في مواصفاتها وخطورتها للتركيبة التابعة لسلام الزوبعي ان لم تكن اكثر خطورة خاصة وان الذي يتحكم بالقنوات الامنية المرتبطة بجهاز حماية علاوي هم مجموعة عناصر تشكلت على قاعدة تجمعها مشتركات كثيرة مع اؤلئك الذين خططوا ونفذوا عملية الاغتيال الفاشلة ضد الزوبعي .

 اما لماذا جاء دور الدكتور علاوي ؟ ولماذا بالتحديد هذا السؤال وفي هذا الظرف ؟

 كل الذين تابعوا تحركات الدكتور علاوي  اقليميا ودوليا وحتى محليا لمسوا ان الدكتور يتحرك بانفعالية شديدة وبتصعيد في خطابه ضد ابناء جلدته وبطريقة غير معهودة بل هناك من المراقبين من رأى ان الدكتور بدا وكأنّه يريد حرق اخر اوراقه وقطع طريق العودة وهو امر غير مسبوق لرجل سياسي امتهن العمل السياسي لعقود وخاضه بشراسة كما نوه اخرون بان الدكتور يسير في طريق وعر وشائك لا يستبعد ان يكون وراء هذا الاندفاع غير العقلاني مجموعة المحيطين به من المحسوبين على الخط السني المتطرف الذي يدفع به في هذا الاتجاه ضمن برنامج محدد يكون علاوي هو الواجهة دون ان يشعر وهو ايضا سر عدم الظهور العلني  اعلاميا لمعظم القيادات السنية في حركة الوفاق حيث تفضل العمل في الظل والتخطيط لما هو ابعد !

وياتي تحرك علاوي الاخير من اجل ما وصفه بعض المراقبين احداث انقلاب "ابيض" ضد حكومة المالكي المنتخبة ضمن تلك اللعبة التي يديرها الخط السني المتطرف في حركته والمتمثل في شخصيات  مثل اولاد النقيب والباججي صاحب مشروع " القوات  العربية الاسلامية " ـ اي السنية ـ لاحلال محل القوات الاميركية في العراق ‘ واليوم وبعد ان بدت ملامح فشل محاولات ذلك الخط في اقناع الامريكيين وحتى بعض دول المنطقة بتغيير حكومة المالكي وان اللعبة  التي يجيدها السنة المتطرفين بذكاء ادارتها بحكم دورهم التاريخي في الهيمنة السياسية على العراق فان البعض لا يستبعد ان توعز لاتباعها باستهداف الدكتور علاوي والتخلص منه .

فهل يتعظ الدكتور علاوي من تجارب غيره ويتعظ من دروس التاريخ قديما وحديثا ويعود كما كان مناضلا من اجل مصلحة شعبه ويعمل وسط حواضنه الاساسية  التي تشكل الغالبية من الشعب العراقي اي الشيعة ويترك خطاب التصعيدي والعدائي مع مجتمع الاغلبية هذا المجتمع الذي يمكن ان يوفر له القطار السليم لايصاله الى ما يطمح اليه قبل ان تغتاله ايادي الغدر التي تتربص به في كل "زاروب" وهي تحاول ان ليس فقط تحرق كل اوراقه بل تحرق له مراحل حياته السياسية التي تستوجبها اصول اللعبة الديمقراطية وليس ما يخطط له بعض المحيطين به والذين يرويدون ان يكون الدكتور مجرد حصان طروادة لاهدافهم ولاجندة بعض الدول الاقليمية الطائفية التي تريد باي ثمن انهاء دور الشيعة كأغلبية في حكم العراق .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك