( بقلم : باسم العوادي )
بات الحديث مع الدكتور أياد علاوي من خلال وسائل الحوار يحتل أهمية كبرى بعد ان اصبح من المستحيل ان يصل الى الدكتور علاوي مخلص ناصح فالمجموعة المحيطة بعلاوي ( ولا استثني منها إلا واحد او اثنين وهؤلاء بدورهم لا يستطيعون ان يؤثروا كثيرا ) غير مخلصه له وهمها الأوحد هو الحصول على الامتيازات مادام الدكتور علاوي يستطيع ان يدفع وهو جزء من العملية السيايسة حاليا قبل ان يقل ما في اليد او يبتعد عن العملية السياسية كما حصل وللاسف مع الدكتور أحمد الجلبي ، وهنا انا اعلم ان مثل هذه الكلام سيغيط مجموعة المحيطين بعلاوي وهم على نوعين : 1 ـ سنة وهؤلاء استطاعوا ان يعززوا مراكزهم بقوة في الدائرة المحيطة بعلاوي بل ان حركة الوفاق الوطني لم يعد للوجود الشيعي قياديا فيها شيء يذكر واذا وجد فيها شيعي فهو من شاكلة راسم العوادي الذي (لايحل ولا يربط ) وكل الشخصيات الشيعية القوية او المؤثرة في الحركة اما اُخرجت أو خرجت او سكتت بعد اتساع دائرة النفوذ السني المتطرف وهنا لا نعترض لو كان الوجود السني فيها وجودا معتدلا او ليبراليا بل الوجود فيها بدأ يأخذ تأثيرا متطرفا طائفيا ومن يطلب الدليل فليراجع بيانات الحركة منذ أكثر من سنة تقريبا وسوف يلاحظ وبكل شفافية نوعية الخطاب المتطرف والمتأزم والانفعالي بل والتهديدي الصريح والمبطن تجاه الآخرين وهو يستعيد كل مفردات خطاب حزب البعث بل لم أقل انه يجاريها او يساوقها ناهيك عن ركاكة الصياغة وضعف المفهوم مع ضبابية الرؤيا وكأنه لايوجد في اعلام الحركة من يصيغ بياناتها بعقلائية سياسية وبلهجة سلمية وبأسلوب معتدل وبنفس وطني ليثبت انها حركة وفاق وطني حقيقة وهنا وانا لا اتهم اياد علاوي بل اجزم انه لايعلم بالكثير مما يحصل هناك او أنه لايقرأ البيانات الصادرة عن الحركة بالرغم من ان بعض الذين ابعدوا من الحركة هم ممن تربطهم اواصر علاقات اسريه بعلاوي وهنا استطيع ان اذكر اسماء اعضاء المكتب السياسي الجديد بعد الاضافات الاخيرة بالكامل للحركة لكن لكي لا يتحول مقالي إلى مقال هجومي او عدائي سأبتعد عن ذلك لكني اطالب من يطالبنا بالدليل ان يستفسر عن اسماء اعضاء المكتب السياسي لحركة الوفاق الوطني وتأريخهم وبعدها ستكون امامه الصورة واضحة .اما في القائمة العراقية فلايوجد اي شخصية شيعية مؤثرة فيها واعني بمؤثرة انها قادرة على التأثير ماديا او في صناعة قرار العراقية السياسي والشخصيات الأولية المؤثرة والنافذة في العراقية بعد الدكتور اياد علاوي هم سياسيا المتطرف عدنان الباجه جي والدليل على ذلك ان فكرة الدعوة في ان تحل قوات محتلة عربية واسلامية بدل القوات الأمريكية المحتلة في العراق والتي طرحها الدكتور أياد علاوي وروج لها سابقا وسار في جوله مكوكية وعقد لقاءات مهمة طويلة وعريضة من اجل الترويج لها هي فكرة عدنان الباجه جي برغم ما تحمله هذه الفكرة من ابعاد طائفية خطيرة هدفها الأول هو ضرب شيعة العراق من خلال الاستقواء بجيوش الدول السنية التي سترسل قواتها الى العراق والتي ستكون هي المحتل بدل القوات الأمريكية ومادامت كذلك فهي التي سوف تدير العملية السياسية باعتبارها الحامي والمسيطر امنيا كما هو حال امريكا الآن وبالتالي ستقوم بأدارة العملية السياسية بـ 180 درجة وستعود السلطة الى من كانت بيدة سابقا وهذا هو هدف الباجه جي وحينها فعملية التخلص من الدكتور اياد علاوي سوف لن تكون صعبة على الباجه جي او غيره من خلال حادث تصادم مؤسف او نوبة قلبية مفاجئه ومجلس فاتحة ولقب الأخ القائد تحت صورته كما حصل مع البكر.أمام الشخصيتان المؤثرتان في العراقية أيضا فهما الاخوان فلح وثائر النقيب وهم اصحاب القرار ولايمكن لاي شخص سني أو شيعي ان يصل الى علاوي ما لم يمر بأحدهم سياسيا او ماليا وبالتالي فهم الفلتر و ( بيدهم الجمجه ) حسب التعبير الشعبي ومن (بيده الجمجه) فهو يغرف لمن يشاء حسبما يشاء وبمنتهى الذكاء فهم خارج نطاق الاضواء ولا يميلون الى الظهور الاعلامي والتلفزيوني واذا أرادوا ان يهاجموا شخصا او يسبوه فلديهم وسائل كثيرة منها مجموعة كتاب باسماء مستعارة وباسماء علنية يكتبون في الكثير من المواقع العراقية ومشخصون يهاجمون ويسبون فجأة ويختفون فجأة حسب تقلبات الوضع السياسي كذلك فهناك مجموعة الهجوم في العراقية وهم اياد جمال الدين وسعد عاصم الجنابي وابراهيم الجنابي أما خارج هؤلاء فلايوجد شخص لديه القدرة في التأثير او التنظير او القرار في العراقية او الوفاق الوطني وهذه الامور وغيرها الكثير هي التي تعرقل دائما تطور العلاقات بين الدكتور اياد علاوي وبين بقية الحركات السياسية الشيعية وهي التي تجعل وسطا كبيرا من النخب الشيعية ان تقف في الصف المقابل للدكتور اياد علاوي وهي في الدرجة الاساس التي تسعى جاهدة في ان تدفع بالدكتور اياد علاوي في الاتجاهات الخطيرة والمنحنيات الصعبة والمواقف المتأزمة وتحاول هذه المجموعة ان تقدم نصائح خاطئة وقراءة مغلوطة للواقع للدكتور اياد علاوي وتجعله يسير في مشاريع خطرة على الدكتور علاوي نفسه قبل ان تكون خطرة على غيره ، وهنا يحق لأي متسأل ان يقول وهل ان الدكتور علاوي غير ذكي لكي تفوت عليه هذه اللعبة وهذه التركيبة ، اقول : لا ، ان الدكتور علاوي ذكي ، ولكن ليس كل ذكي يستطيع ان يبحر بعقله المجرد في مثل هذا المخاض و معلوم ان اي شخصية سياسية او مهمة التأثير يكون للوبي المحيط بها او الحاشية حسبما يسميها البعض تأثير كبير باعتبار ان تلك الشخصيات ترى الواقع من منظار ذلك اللوبي وهنا فإذا كانت هذه المجموعة مخلصة لذلك الزعيم سيجد ذلك الزعيم النجاحات السياسية اما اذا كان العكس فحتما ستكون النتيجة عكسية وهذا ما يحصل احيانا كثيره وصدق من قال اذا أردت ان تعرف شخصا فأنظر الى قرينه او صديقه وما دامت اغلب مشاريع الدكتور اياد علاوي السابقة لم تفلح فإذن عليه ان يعيد النظر بالمجموعة التي تخطط وتنظر وتقدم النصيحة وتتحرك على ارض الواقع وهنا يسعدني ان اذكر بأني السياسي والاعلامي الوحيد الذي كنت اطالب الحكومة الامريكية من خلال لقاءاتي الفضائية بان على امريكا اذا ارادت ان نتجح في العراق بان تغيير طاقمها السياسي و العسكري وفعلت ذلك لاكثر من خمسين مرة وعلى مرور العام الماضي وفي اكثر من فضائية لاني اعلم ان اجهزة الرصد المخابراتي الامريكي تتابع ما يقوله المتحدثون العراقيون وبالخصوص في بعض الفضائيات المحددة دون غيرها ولايوجد اي سياسي او اعلامي سواي كان قد طلاب بطرد زلماي خليل زاده و بطرد الجنرال كيسي لانهم سبب الفشل الامريكي في العراق وتأزم الواقع الاجتماعي العراقي خلال السنه الماضية وانهم السبب الأول في تدمير قبة الأماميين العسكريين عليهما السلام وما نتج عنها وبالفعل فقد غيرت الادارة الامريكية السفير زاده والجنرال كيسي وهنا لا أريد ان ادعي ان امريكا تسمع لي ولكني اريد ان أقول ان السياسي الذي لاينجح له مشروع عليه ان يدقق بالمحيط الذي يدور حوله لانه هو الذي يترجم تلك المشاريع ويسعى لتحقيقها ويدعوا الشارع اليها وان على علاوي ان يعيد النظر بالمجموعة المحيطة به وبنصائحها الكارثية عليه والتي حولته الى شخصية انقلابية بدل ان تحوله الى شخصية برلمانية دستورية محببة للشارع العراقي .2 ـ الشيعة وكلهم لا يستطيعون ان يقدموا او يؤخروا واغلبهم على مسافات متفاوته من الدكتور اياد علاوي لذلك تجد شخصيات مهمه في العراقية مثل وائل عبد اللطيب ومفيد الجزائري وصفية السهيل وهي المجموعة الشيعية مذهبا المختلفة ايديلوجيا لكنها لا تمتلك اي تأثيير رغم انها هي من تمثل أياد علاوي في البرلمان ولا أدري هل هي حركة ذكية من الدكتور في ان يمثله هؤلاء العقلاء في البرلمان ام ان الصدفة قد لعبت دورها ؟؟ وإلا فلو كان غير هؤلاء يمثل الدكتور في البرلمان لكان هناك تأزم وأمور لايحمد عقاباها للجميع ، وهنا فالعراقية و الوفاق تشهدان صراع سني ـ شيعي ، فكثير من الشيعة العاملون مع علاوي يتذمرون من تزايد النفود السني المتطرف حوله وهذه المعادلة خطرة على الدكتور اياد علاوي أمنيا وسياسيا فإذا اراد ان يقود تكتلا وطنيا فأذن يجب ان يكون تكتله وطني بشكل صحيح ويمثل الطوائف بشكل صحيح أيضا .علاوي وحرق المراحل : لم يعد خافيا ان الدكتور اياد علاوي يريد ان يصل الى السلطة وهي رئاسة الوزراء وهذا من حقه ومن حقي ومن حق اي عراقي في ظل النظام العراقي الجديد ولكن ما يقوم به الدكتور علاوي خلال الفترة الماضية هو خطأ في خطأ بل محض الخطأ ، فهو يسير بعملية حرق المراحل وبطريقة القفز السياسي وينتهج أي وسيلة توصله للغاية حتى لوكانت انقلابا أبيضا بل حتى لو أدت تلك الوسيلة الى حرب أهلية وأنا أعلم ان جبهة الدكتور اياد علاوي الاخيرة لو شكلت لكانت هي الحرب الأهلية داخل الوسط الشيعي ، فمع خروج الدكتور اياد علاوي من رئاسة الوزارء ودخوله في الانتخابات الاخيرة حدثت عملية تجاذب كبيرة بينه وبين الأئتلاف العراقي الموحد بسبب الصراع على الفوز بمقاعد البرلمان والفوز في الانتخابات ومع عدم مقدرة علاوي على تحقيق نتائج كبيرة في الانتخابات كان من المتوقع منه ان يعيد حساباته السياسية وان يتعمق في فهم الواقع السياسي العراقي بشكل واضح ولا سيما وانه قد كرر مرات عديدة بأنه قد خسر الانتخابات لانه لم يكن متفرغا للعمل التنظيمي وكان مشغولا برئاسة الوزراء وبدل ان يقوم بهذه المهمة فقد اتجه الدكتور اياد في الاتجاه المعاكس بالضبط وطعن بنتائج الانتخابات وشكل مع التوافق جبهه مرام لاسقاط نتائج الانتخابات وفي النهاية اعترضوا عليه عندما حانت عملية توزيع المناصب وكانت الحملات الاعلامية على الائتلاف وجماهيرة تسجل بأسمه شخصيا وتتصدرها عمامة جمال الدين بينما يختبئ الجميع ورائه لكي يكون رأس الحربه في مواجهة الائتلاف ودخل في افكار واطروحات هي بعيدة كل البعد عن الواقع السياسي والمذهبي العراقي فالسياسي الشاطر هو من يناغم الشارع ويفهم ابجديات العقل الجمعي الذي يُسير شارعه ويَسير على اساسه بدون ان يتخلى بالاصل عن مشروعه الذي يسعى اليه وعلى هذا سار الأئتلاف وسارت التوافق وسار التحالف الكوردستاني باستثناء الدكتور علاوي الذي كان ولايزال يُغرد خارج السرب بدعوى الوطنية وليسمح لي الدكتور ان اقول له ان قضية الوطنية تلك هي اكبر مزحه تأريخية فالوطنية اخي الدكتور لا تكون بالمطالبة بالغاء قانون اجتثاث البعث ولا بأعادة ضباط الجيش السابق وأنت تعلم من المعني بكلمة الضباط ونوعية رتبهم فجميعهم من الضباط السنة وان لامكان لاي ضابط شيعي بينهم نعم باستثناء بعض الضباط الصغار وبرتب دنيا ، ولا وطنية اخي الدكتور بالمطالبة بحلول قوات اسلامية عربية سنية في بلد غالبيته شيعية ( تصورا معي لو ان اسماعيل هنية الفلسطيني السني لو طالب بإرسال قوات اسلامية ايرانية بدل القوات الاسرائيلة المحتلة في غزة والقطاع ) !!! ولا وطنية اخي الدكتور علاوي بالانقلاب على الدستور وهو من صوت عليه غالبية الشعب ولا وطنية اخي الدكتور علاوي في تشكيل تحالفات سياسية هدفها اطاحة حكومة منتخبة جماهيريا( مثال: امريكا وأوربا والسعودية رفضوا اسقاط الحكومة اللبنانية السنيورية حتى بالطرق الدستورية ووصفوا مشروع المعارضه باسقاط الحكومة برلمانيا ومطالبة المعارضه بانتخابات جديدة بأنه انقلاب ضد الشرعية )؟! فمتى كانت الوطنية اخي الدكتور تعني الانقلاب على الشرعية والدستورية والانتخابات ولو حصل ذلك اذن من حق اي ضابط او سياسي آخر ان يفعل مايريد لكي يطيح بحكومة الانقلاب وهكذا عدنا الى مربع الانقلابات بيضاء او حمراء.هذا ماتقرأه النخب المثقفة العراقية سيادة دولة رئيس الوزراء السابق علاوي والاشارة المهمة هنا هي ان مثل هذه القضية لو تمت فأنها ستعني وبدون شكك ان الاشخاص الذين يمسكون بالسلطة اليوم سوف لن يتنازلوا عن مواقعهم بالسهولة التي تريد ان تفعلها من خلال تكتل برلماني وهم يسمونه انقلاب برلماني وعليه سيدافعون عن انفسهم بكل الوسائل وستسعى انت لكي تحقق حلمك بكل الوسائل والنتائج عندما تصل الأمور الى مثل هذه الحالة معروفة وهي ان الساحة عندها سوف لن تكون كما هي الآن لاثنان انت وهم بل حينها ستكون لواحد فقط هو انت او هم . علاوي والتيار الليبرالي الشيعي :في الوقت الذي تشكلت فيه ملامح المشروع الأسلامي العراقي من خلال إلتحام الاحزاب الإسلامية في الأئتلاف العراقي الموحد وفوزهم في الانتخابات للمرتين السابقتين غابت ملامح المشروع الليبرالي الشيعي وبقيت الكفاءات الليبرالية الشيعية مشتته لاسباب كثيرة منها اولا ان اهم شخصيتان ليبراليتان شيعيتان هما الدكتور احمد الجلبي والدكتور اياد علاوي لم يفلحا في لملمت اطراف الوجود الليبرالي الشيعي المترامي الاطراف وعندما تكتمل ملامح المشروع الليرالي الشيعي يمكن ان يتحول بعدها ذل المشروع الى مشروع وطني من خلال احتضان الليبراليين السنة او غيرهم لكن الواقعية السياسية الحالية تقول انه سوف لن يتشكل اي تجمع ليبرالي عراقي ما لم تشتكل أولا ملامح المشروع الليبرالي الشيعي ويبرز للوضوح والعيان لاعتبارات عديدة منها ان الشيعة هم الغالبية وبالتالي فالمشروع الليبرالي الشيعي يستطيع ان يجمع الوجودات الشيعية المتناثرة ويوحدها ويقولبها في اطار واحد ، وثانيا ان الليبرالية بمعناها الحقيق يمثلها في الوقت الحالي الوجود الليبرالي الشيعي وانه لاوجود لتيار ليبرالي سني حقيقي باستثناء وجودات سنية فردية وضعيفة منها على سبيل المثال جماعة نصير الجادرجي التي تعمل على وفق ليبرالية كامل الجادرجي الأب ولم تستطع بدورها ان تجد لنفسها مكانا في الشارع السني وكذلك اخطأت الاحزاب الشيعية حينما لم تدعم مثل هذا الوجودات ماليا وسياسيا وتحاول ان تعطيها مساحة لكي تلعب دورها في الساحة السنية من خلال تجميع الليبراليين السنة في داخل العراق وخارجه.وباعتبار ان الدكتور اياد علاوي استطاع ان يتقدم على الدكتور احمد الجلبي ويحصل على رئاسة الوزراء وان يحافظ على علاقاته مع الامريكان بعد ان تنكر الأمريكان لجهود الدكتور احمد الجلبي كان على الدكتور اياد علاوي ان يسير وبخطى واثقة وحثيثة في بناء التيار الليبرالي الشيعي وان يتحول الى وعاء جامع لكل الحركات والاحزاب الليبرالية الشيعية الصغيرة من خلال تحالف شبيه بالأئتلاف الاسلامي وان يسعى الى تحسين علاقاته بالائتلاف لانه يلعب في نفس ساحته وان لايتعارض مع دور المرجعية وان لايبتعد عن الساحة الشيعية وان صدرت منها بعض الأمور تجاهه وان يبدأ بمسيرة انفعالية لا داعي لها بدليل ان الدكتور اياد علاوي سوف لن يصل الى السلطة مجددا إلا باصوات الشيعة باعتبارهم الغالبية وباعتبار ان الاكراد و السنه سوف لن يصوتوا له وسيصوتوا لمرشحيهم وعليه فلا يوجد امام الدكتور علاوي إلا الوسط الشيعي والساحة الشيعية وعليه ان يتقاسمها مع الائتلاف على اساس الايديلوجية وبالعقلائية. علاوي بين تقاسم الساحة والصراع عليها : واكمالا لما مضى يلاحظ كل مراقب سياسي حصيف ان الدكتور اياد علاوي لم يشئ ان يتقاسم الساحة مع الاسلاميين الشيعة كزعيم لليبراليين الشيعة بل سعى الى ينازعهم عليها وهنا كانت النتائج هي ماكنت عليهفقد اعطى الائتلاف العراقي فرصة كبيرة لاياد علاوي عندما لم يضم الى صفوفه اي شخصية ليبرالية عراقية مهمة وهذا خطأ كبير طبعا وكان على علاوي ان يستغل مثل هذه القضية وان يتحرك عليها فمثلا ان هناك احزاب شيعية ليبرالية صغيرة وبعضها اسلامية ارادت ان تتحالف مع الدكتور احمد الجلبي تحت اسم جبهة معينة لكن الجلبي وبطريقة غير معهودة عن ذكاءه اصر على اسم المؤتمر الوطني العراقي مما اضاع عليه فرصة كبيرة جدا والدكتور علاوي كذلك لم يسع لأن يكون وعاء جامع لليراليين الشيعة لا في الانتخابات ولا بعدها وإلا اليوم بل سار في طريق منازعة ومنافسة الائتلاف على الساحة الشيعية بل نافسهم على الساحة الإسلامية تحديدا وتحولت القائمة العراقية الى تجمع لاشخاص طردوا من احزابهم او اختلفوا معها او ارادوا السلطة واختصار الطريق فما كان امامهم إلا القائمة العراقية بل تحرك علاوي على نفس احزاب الائتلاف ورموزه لكي يسحبهم وقادة الائتلاف على علم بكل ذلك وخلال السنة الماضية اهتم الدكتور علاوي كثيرا في الصراعات السياسية ومحاولات الوصول الى السلطة بدون ان يهتم بقائمته العراقية وبدون ان يحاول تدعيمها وتحويلها الى حزب ليبرالي شيعي او حتى تيار ليبرالي حقيقي يضم الكفاءات الشيعية الليبرالية المهمة و ان كان بعضها يختلف معه في التوجهات او النظرة السياسية وبدل ان يحاول ان يفتح قائمة على الشخصيات المهمة والفعالة والمخلصه له وللعراق اغلق القائمة واحاط نفسه بمجموعة لا يمكن على الاطلاق ان تكون موضع ثقه او اطمئان له اولا ولآخرين ثانيا . وهنا طبعا يهمنا ان نكرر ان هناك افراد قريبون مهم يعملون باخلاص لانريد ان نبخسهم حقوقهم وبدون تسميات وهنا فقد سار علاوي في الاتجاه المعاكس |أيضا حيث حول حركة الوفاق الوطني الى ملجأ لكل بعثي او عسكري او ضابط سلك أمني سابقا وهؤلاء ابعد الناس عن الليبرالية والوطنية .كان على الدكتور اياد علاوي وان احتفط بالعراقية او الوفاق ان يسعى جاهدا لعقد مؤتمر لليبراليين الشيعة اولا وان يسعى معهم لتشكيل تجمع ليبرالي وقيادة موحدة و ان يسعى بكل جهدة بأن يوثق علاقته بالائتلاف العراقي الموحد وان يبتعد خلال هذه السنوات الأربعة عن الصراعات السياسية بدرجة معينة وان يفرغ نفسه لتدعيم جبهته الليبرالية ولم اطرافها وبناء برنامجها السياسي لكي تكون جبهته جاهزة في الانتخابات القادمة لكي تتقاسم الساحة مع الائتلاف على اساس الاعتناق الأيديلوجي وهذه القضية حتمية في الساحة السياسية الشيعية وان تأخرت فبروز الائتلاف الإسلامي الشيعي وانا طال فلابد من ان يأتي اليوم الذي يكون هناك منافس او مقاسم له في الساحة ولن يكون ذلك مالم يكن هناك تيار واسع تقوده شخصية شيعية نافذة وفعالة تحبها وتحترمها الجماهير الشيعية ولابد من ان ينسق الاثنان معا من اجل التفاهم وتقاسم الادوار وكلاهما سيكون الكاسب مادام وصول احدهم يعني ضمان حق الآخر واحترامه وان تبقى السلطة ضمن اطار الاكثرية السكانية ومن يمثلها مع حفظ حقوق الاقليات وعندها ستكون السلطة اربعة سنوات بيد هذا وأربعة اخرى بيد ذلك كما يحدث اليوم مثلا في ايران حيث التيار المحافظ والتيار الاصلاحي ولعبة تقاسم الادوار والسلطة بيدهم ووجودهم سوية في كل مجالات الحياة السياسية ابتداء من البرلمان وانتهاء بآخر دائرة حكومية .علاوي والموت السياسي السريري ان الطريق الوحيد الذي سيمكن الدكتور اياد علاوي من الوصول الى رئاسة الوزراء هي الاصوات الشيعية ولايوجد غير هذا الحل واتحدى من يقدم غيره سياسيا ومادام الدكتور على خلاف وشقاق وتصارع مع الائتلاف فلن يصل الى السلطة لانه وبصورته الحالية الآن منازع وليس مقاسم للإئتلاف والدليل هو التحرك السياسي الأخير الذي هو عملية اغتيال سياسي لنفسه او استطيع ان اسميها( الموت السياسي السريري) للدكتور اياد علاوي التي يسعى اليها بنفسه ومن خلال نصائح المجموعة الخطرة المحيطة به والتي تريد ان تتنتقم من الشيعة من خلاله وبه كشخصية شيعية وفي اللحظة التي يصل فيها علاوي الى السطة من خلال انقلاب برلماني او انقلاب عسكري او تغيير في السياسية الامريكية سيكون علاوي عندها ضعيفا جدا لانه يفتقر إلى تأييد الشارع الشيعي وتأييد المرجعية وتأييد الاحزاب الإسلامية الشيعية الفعالة ويفتقر كذلك الى تأييد المليشيات والجماعات المسلحة الشيعية والتي لها تأثير كبير لايمكن ان تتنازل عنه للدكتور علاوي بسهولة فيما أذا أراد ان يأتي بطريقة فوقية ولانه كذلك بفتقر الى تأييد النخب الشيعية المؤثرة ثقافيا واجتماعيا وعلى هذا الاساس فسيكون من السهل جدا لهذة المجموعة المحيطة به ان تغتاله بعد سنة او سنتين الأولى التي يتوجب ان يكون رئيس الوزراء فيها شيعي وان تستولي على السلطة بتأييد اقليمي طائفي وهذا هو المخطط الذي يجب عليه ان يلتفت له الدكتور علاوي بالخصوص . وليعلم اخينا الدكتور علاوي ان الشارع الشيعي هو الضمانة الوحيدة له في الوصول الى السلطة سلميا ومن خلال صناديق الاقتراع أولا وضمان لسلامته وبقاءه في السلطة لحين ان يسلمها لم يخلفه قانونيا ودستوريا وان يرتدع كل شخص سواء كان يمثل حكومة كبرى او اقليمية او جماعة في ان يصل له وهو مؤيد من الشارع الشيعي العراقي وعندما نتحدث هنا عن الشارع الشيعي لاندعو الدكتور علاوي للتنكر للشارع السني واهماله فيمكن له ان يتحرك عليه بموازاة ذلك رغم رفض الشارع السني لحد هذه اللحظة للدكتور علاوي وان العاملين معه من السنة لايشكلون رقما ولو بسيطا في الشارع السني مثلما هو حال الشيعة معه . النصيحة الاخوية : لذلك وآخر الكلام بعد المقدمات المطولة اعلاه يجب ان يسعى الدكتور علاوي جاهدا في الابتعاد عن المشاريع السياسية الخطرة والتي تقدمه للشارع وكأنه رجل انقلابات ومؤامرات وعدوا للمرجعية وللاحزاب الاسلامية وهو يعلم ان المنطقة برمتها ملتهبه طائفيا وان يعيد قراءة خارطة المستشارين والمحيطين به قوميا ومذهبيا و ان يسعى للتوازن بها حفاظا عليه ليس إلا فتفرد اي جهة به بدون دعم قاعدته له خطر عليه و ان أراد العودة للسلطة يجب عليه إعادة هيكلة العراقية والوفاق والسعي لتشكيل جبهة جديدة ليرالية شيعية تكون اطار جامع لآكابر الشخصيات الشيعية اليبيرالية حتى وان اختلف بعضهم معه في التوجهات وطريقة الاداء وان قادت هذه الجبهة مستقبلا وحلت محل القائمة العراقية او محل حركة الوفاق والتي يجب عليه ان يلتفت لها كثيرا قبل ان تخرج عن سيطرته بطريقة او اخرى او يفقد تأثيره داخلها ويتحول الى مجرد اسم شيعي تختبئ خلفه الحركة لان من فيها يعلمون انه من المهم جدا للحركة ان تتحرك بقائد شيعي لحين تحقيق الاهداف .لقد شكل نوري السعيد الوزارة 14 مرة من 21 ـ 1958 بدون ان يكل أو يمل او ييأس وقد يأست أنت مبكرا واذا فاتتك انتخابات واحده فأمامك انتخابات كثيره يمكنك ان تحشد لها قواك وتجمع الناس فيها حولك واذا فاتتك القادمة فأمامك الثالثة ودورة حكومة او برلمانية لاربعة سنوات لاتعني عمرا طويلا للسياسي الناضج صاحب الطموح والهمة في العمل السياسي و صاحب النفس الطويل وصاحب القدرة على التحمل واستيعاب الخسارة وفهم الواقع واستغلال ثغرات المقابل السياسية.لقد اخذ الأئتلافيون منك السطلة بالطرق السلمية الانتخابية وان كنت تعتقد ان هناك مؤشرات اخرى حدثت قد اثرت على عدد اصواتك ولكنهم استخدموا الطرق السلمية وبذكاء منقطع النظير وهنا فعليك ان تفعل ما فعلوه وهو ان تسعى للحصول على السلطة بالطرق السلمية ومن خلال الانتخابات ايضا ، ولايوجد أمامك إلا هذا الطريق ومن يشير عليك بغير هذا الطريق فهو لايريد لك الخير ويريد ان يصدم بك أقرانك ويجرك ويجر الشيعة الى حالة احتراب سياسي واحتراب مشاريع بل وحرب داخلية ، أما ان تكون زعيم الليراليين الشيعة وتسعى لاعادة النظر في تحالفاتك السياسية وتتصالح مع مشروع الحكومة وتتفرغ للتنظيم الليبرالي لكي تكون مؤهل في الانتخابات القادمة أو الانقلابات التي سوف لن تنجح وان نجحت فستكون انت اول ضحاياها من قبل المحيطين بك تحديدا وهذا ما لانتماه لك .حقيقة و أنصاف: يجب ان نذكر للدكتور أياد علاوي مهما كان الاختلاف معه انه صاحب معركة الفلوجة التي قصم بها ظهر الأرهاب واذاق بها اعداء العراق من التكفييريين والصداميين الوان العذاب.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha