المقالات

شذرات / ثورة الحسين مناراً للأحرار

749 11:25:00 2012-11-19

محمد حسن الساعدي

ونحن نستذكر الذكرى الأليمة لشهادة أبي الأحرار الإمام الحسين في 10 محرم عام 61 للهجرة فهي الثورة الإصلاحية السياسية الدينية الكونية التي تجسدت فيها أروع صور التضحية والدفاع عن المبدأ فقد بدا الرسول محمد بنشر رسالته واستمرت الرسالة بفضل المشروع الثوري الذي لن ينسى الى يوم القيامة.بقيادة الإمام الحسين "عليه أفضل الصلاة والسلام "..ثورته لم تكن للبحث عن منصب أو مال أو جاه أو حكم لمكان لقد كانت لتحمي حرية الإنسان وكرامته، ومنحه حق الكلمة ليطالب بحقوقه ويعيش حياة كريمة من غير ذل أو أمر أو استعباد . لم تكن فقط قضية دنيوية بل كانت كونية وربانية فقد جاءت توصيفات غريبة عن أشياء حدثت عند مقتل الإمام الحسين كما يذكرها الشيخ الطبراني في كتاب "مقتل الحسين "عليه السلام " ويذكرها فريد وجدي في دائرة معارف القرن العشرين حيث أن السماء بكت دما وكلما رفعوا حجرا من بيت المقدس وجدوا تحته دم , فلولا إنها قضية ربانية لما تغير الكون هكذا . لقد كانت ثورة الإمام الحسين بن علي (ع) ثورةً شجاعةً ضد مظاهر التسلط والاستبداد، وكان لها صداها المؤثر منذ استشهاده (ع) إلى يومنا هذا .كيف وجدناها ثورةً إصلاحيةً؟لقد ناشد الإمام القوم بقوله: «لم أخرج أشرًا ولا بطرًا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي. أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر... فمن قبلني بقبول الحق فالله أوْلى بالحق. ومن رد عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين". لقد قطع الشك باليقين عندما حدد الإمام هدفه بكلمة "الإصلاح "ومعناه أن يحق الحق وتعزز الكرامات وينتشر العدل والمساواة وتحمى حرية الإنسان وتصان حقوقه المشروعة في ظل حكم خال من التعسف .لقد انتشرت عدة كتابات عن ثورة الإمام الحسين موخرا حيث كثر قراء فكر أهل بيت الرسول فقد عبر الكثير عن ثورة الإمام الحسين بكتاباتهم وقد كتب كثير من المستشرقون عن ذلك أحببت أن اجمع وأورد لكم جزءا من ذلك :فقد عبّر الكاتب الأديب أنطوان بارا في كتابه «الحسين في الفكر المسيحي» عن ثورة الإمام الحسين (ع) أصدق تعبير قائلاً: الثورة التي فجرها الحسين بن علي "عليهما السلام" في أعماق الصدور المؤمنة والضمائر الحرة، هي حكاية الحرية الموءودة بسكين الظلم في كل زمان ومكان وجد بهما حاكم ظالم غشوم، لا يقيم وزناً لحرية إنسان، ولا يصون عهداً لقضية بشرية، وهي قضية الأحرار تحت أي لواء انضووا، وخلف أية عقيدة ساروا......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك