المقالات

تاسوعاء يوم النصرة والولاء

602 22:39:00 2012-11-17

واثق الجابري

.فكر وفلسفة وموقف ايقض العقول واسقط عروش الجلادين الطغاة وهيمنة وسطوة الظالمين في صراع ازلي منذ ان بدأت الخليقة بين الحق والباطل صراع استمد من نزعات الانسانية يقابله الجهل والوحشية تصاعد بمرور الزمان لمحاربة الرسالة المحمدية رسالة الحياة والانسانية لفرض الذل والخضوع وكانت ذروتها بين صناع الموت وصناع الحياة فمن اختار الدفاع عن السعادة والانسانية طرزت افعالهم بكلمات من نور على صدر التاريخ فطلقوا دنيا تقوم على طاعة اللئام وتحط من كرامة الانسان فرفع فيها الامام الحسين (ع) شعار ( الموت لصناعة الحياة ) يوم كربلاء كان يوم استثنائي في تاريخ الأمة والانسانية جمعاء فرفعت رايات الحق منادية ( هيهات منا الذلة ) لتبقى مدوية تهز مضاجع الظالمين سالبين الحياة , وصراع الخير والشر وصل الى ذروته وتصادمه يوم عاشوراء بعد ان اعلن الامام الحسين (ع) بكلمته ورفضه العلني ( مثلي لا يبايع مثلة ) ووصل الى قناعة انهم لا يتراجعون عن مفاسدهم وعبثهم بالبلاد والعباد ليشق طريق الانسانية بدماء طاهرة كانت مثلاّ لكل مفكري العالم واستوقفتم تلك المواقف , وقبل الدخول في يوم العاشر كان يوم تاسوعاء من اهم الايام ومفصلاّ لتلك المواقف التي سطرت بها الثورة الحسينية , فالمعادلة كانت واضحة بين الجيشين من القوة العسكرية الاّ ان الامام لم يترك لنا درساّ الا وقدمه وفي البداية لم يترك حجةّ لأعدائه الا واطلعهم عليها ولكنهم سائرين على منهج الظلالة دون تراجع عمت ابصارهم وبصائرهم بغرور الدنيا والمال الحرام ولكن الأهم في القضية هم اوئك الاصحاب المختارين الصابرين مع نسائهم واطفالهم من شيخ كبير وطفل صغير عربي واعجمي وحبشي لقد صارحهم الامام بحقيقة ما تؤول اليه الامور وما هي النهاية الحتمية في سبيل الانسانية والحياة فلم يجبر احد منهم فأثبتت تلك القلوب صدق نواياها وايمانها بأهدافها ولم ترضخ الى الاغراءات والمناصب الموعودة بها من اعادائها فكان يوم تاسوعاء يوم للأنصار والخيار بين الحق والباطل بين الانسانية والوحشية بين الخلود ولعنات الدهر وبين الثبات واثبات الهوية وبين التخاذل والتراجع عن المنهج القويم والمباديء لذلك كان ليوم تاسوعاء شعائر خاصة اتبعها الموالين منذ عهد بعيد والعراقيين خاصة بأثبات الهوية الحسينية في ذلك اليوم وانهم انصاره يكون يوم العاشر هو يوم الشموخ والأباء وقمة الشجاعة في المناداة بصوت عالي بالحق ضد كل اصوات المفاسد عدوة الانسانية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك