المقالات

ألوان ورايات .. ولون راية المظلومين...بقلم : قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

573 20:37:00 2012-11-15

 

بعض الساسة حولوا السياسة الى لعبة، فيما بعضهم الآخر حولها الى لعنة... كلام البعض لعبة، وممارسة البعض الثاني لعنة.. وكلا البعضين لا يعمل من أجل بناء الدولة!

 البعض الأول يمارس التضليل في كل لحظة، يتحدث عن الدولة فيما مقصده الحقيقي الذات أو الفئة أو الطائفة...

البعض الثاني فهم السياسة على أنها صراع، ولم ينح بمفهومه للصراع نحو الحوار أو النقاشات أو حتى الإحتجاجات والتظاهرات السلمية، بل ولا حتى نحو حرق الإطارات في الشوارع إحتجاجا مثلما يفعل شعب البحرين، ولا كما كنا نصنع في الستينيات، عندما كنا نحتج على نظام عبد السلام عارف بتوجه جموع الطلبة المحتجين من مدرسة الى أخرى ونحن نهتف "لو اتطلعوهم لو انكسر الجام"..!

 كلا، بل هو يلجأ الى أشد أوجه الصراع همجية، التهديد والتخويف والرعب والقتل، وآخر ما تفتق من وسائل صراعه ممارسة حرب الكواتم..لقد حول السياسة الى لعنة...وما بين اللعنة واللعبة راح العراقيون "بالرجلين"!.. لقد سحقنا تحت أقدام البعض الثاني فيما لعبت بنا ألسن وتصريحات البعض الأول..

حينما أنتهى الشوط الأول من المباراة بين الطرفين ، وفيما بين الشوطين أكتشفنا أن هناك خيطاً رفيعاً ممتداً بين البعضين، وإنهما من سنخ واحد، الأول "يكبس" والثاني "يرفع"، تماما مثل لعبة الكرة الطائرة.. لدينا في العراق ممتهنون للسياسة، وليس لدينا سياسيون.. فالسياسة تتوفر على أصول وأخلاق وبنى ومرتكزات وثوابت وأسس وخطوط واضحة المعالم، ولها ألوان أيضا..وتتذكرون أن اللون الأحمر كان شعار الشيوعيين أيام زمان، قبل خطئهم التاريخي بإقامة جبهة مع البعث عام 1974 ليخرجوا بعدها من جبهتهم "بصخام الوجه"، وكان الأخضر للعروبيين ليوحون أنهم سيحولون صحراء بلاد العرب الى أرض خضراء، فحولوها بالنهاية الى أرض جرداء ، والكرد كان لهم الأصفر وقد أحسنوا الاختيار..!

 والأسود كان لونا لرايات وقمصان المظلومين دوما ..اليوم لا لون للساسة ولا للسياسة، وفي الحقيقة السياسة لها لون واحد فقط هو لون الدم المتخثر على رصيف الشارع ، يبتدئ اللون أحمر قانيا قبل أن تصل سيارة الإسعاف التي تحمل الجثث الى الطب العدلي، ثم ما يلبث أن يصير أسود ، تماما مثل لون رايات المظلومين دوما....!

كلام قبل السلام: في المدرسة أو الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الإمتحانات، في الحياة فإننا نواجه الإمتحانات وبعدها نتعلم الدروس .....!

سلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محسن صادق
2012-11-15
وهناك من لم يستفيد من الدروس ابدا وخير دليل على كلامي حكومة اليوم الفرهودي ذو التصريحات الشدادية الخايبة من اتفه الساسة اليوم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك