المقالات

من الاخر00 وبعد نهاية العاصفة !!

516 20:45:00 2012-11-12

ابو ذر السماوي

لست من المتشائمين ولست من المتفائلين ولا اريد ان اسوق الى موقف معين او منهج عكس التيار وخارج الواقع بقدر ما اريد ان اشخص بعض النقاط والتي اعتقد بانها مهمة جدا في قضية او ازمة او اختبار وامتحان الغاء البطاقة التموينية من قبل مجلس الوزراء ومن ثم الرجوع عنه وفي ظرف ايام بعد ما جوبه برفض واستنكار عارمين من الشعب العراقي 0اول مايشخص هو ان القرار جاء من حكومة وباغلبية وزرائها وبكامل قواهم العقلية وبدون ضغط , ربما جاءت نتيجة لقناعة بان السير والمضي بتزويد(البطاقة التموينية) بهذه الطريقة لن يجدي نفعا ولن يخلف الا الضرر وسيستمر بهدر المال وزيادة الفساد وبكل الاحوال فان هذا الملف اجلا ام عاجلا سينتهي فلن يبقى الشعب العراقي تحت رحمة البطاقة التموينية الى الابد 0الثاني الترويج بان القرار كان مدروس ومخطط له0 مع ان طريقة طرحه والاختلاف والانكار والتبري منه وتضارب التصريحات يعكس ويثبت غير ذلك .الثالث ما انتجه بان الشعب يمكن ان يسكت ويسامح ويغض النظر عن كثير من الاشياء الا المراهنة على امنه الغذائي، فلا يوجد ما يبرر ان يجازف او يخاطر او يغامر على ذلك مع انه لم يستفيد كل الفائدة من البطاقة التمويية فالمعاناة مستمرة ومع كثرة الشكوى وضعف الاداء ورداءة النوعية وتجريد البطاقة من محتواها فلم يبق منها الا الشيء القليل والذي لا يشكل الا الحد الادنى لكن المواطن جعل منها رمز للامان والاستقرار ،وان كانت في كثير من الاحيان تبتعد عن هذا المسمى وتخرج عن هذا العنوان خاصة عند تاخرها مما يجعلها سبب في ارتفاع الاسعار والتهاب السوق 0الرابع وهو الاهم (وهو بيت القصيد واول النتائج واكبرها )بان صوت الشعب العراقي الذي ارتفع عندما حس بالخطر اتجه لصمام الامان ومن يعرف ويعلم بما لايقبل الشك بانه الملاذ الوحيد والمخلص والمدافع الا وهي( المرجعية الرشيدة) والتي اثبتت بانها وكما كانت دائما صاحبة الكلمة الفصل و لن تخذل مريديها ولن تتقاضى عن الظلم والفقر والعوز ولن تتجاهل التقصير الحاصل بحق الشعب (رغم كل ماقيل عنها والهمز واللمز ومحاولة الاساءة لها والمراهنة على صبرها والذي صور ضعفا ) الا انها تتسامى وترتفع عن كل الصغائر فهي تقدر الوقت المناسب واللحظة التي تقول كلمتها وتتدخل في اعادة الامور الى نصابها بلا مزايدة ولا استغلال لمواقف ولا أبتعاد عن الموضوعية فلم تبخل في النصح والتذكير للحكومة بمسؤوليتها وواجبها بعيدا عن المصالح وعن المواقف واصدار الاحكام جزافا او كيل التهم والخلاف تبعا للاهواء فرجحت كفة الشعب وسمع صوته عندما هدر من النجف من كربلاء من على منبر الجمعة 0 الخامس ان ماعجز عنه السياسيون فعله الشعب ورصيده ومصدر قوته وقيادته الرشيدة والحكيمة المرجعية الرشيدة فوحدوا الخطاب باتجاه مصلحة الشعب على الرغم من ردات الفعل التي ذكرناها الا ان الجميع جلس وتوحد ورضخ لصوت الشعب لأمان الشعب ،فهؤلاء هم اركان الحكومة واقطاب الخلاف والازمة السياسية وروادها فرغم تمثيلهم واقرار وزرائهم وتصويتهم على القرار الا ان حزب الدعوة سارعت الى تبربر موقف رئيس الوزراء او تبرئة ساحته ودعوتها للحكومة باعادة النظر في القرار؟؟!! ، والتيار الصدري بعتذاره وعلى لسان السيد مقتدى الصدر عن موقف وزرائه ؟؟!!، والعراقية بدعوتها اعادة النظر ؟؟!!والكردستاني برفضه تطبيق القرار في الاقليم ؟؟!!مواقف رغم تناقضها الا انها تشكل توجه عام نحو ارضاء الشعب والظهور امامه ولو اعلاميا بوجه ابيض قريب منه وهو ما يريده الشعب وما تريده المرجعية بان يتحول الى امر واقع والى حقيقة ملموسة لاظاهريا او اعلاميا 0 ما اريد ان اقوله كخلاصة او نتيجة ان الحكومة و المسؤول والوزير (كل مؤسسات الدولة وبكافة سلطاتها ومسؤوليها ) مهما ارتفع وابتعد وقصر وذهب في احلامه وخياله ومهما كبر وارتفع ومهما صور له غروره او تجاوز الحدود ومهما تصور نفسه بعيدا عن الجميع وفوق الشبهات فعليه ان يعي حقيقة واحدة وهي انه في خدمة هذا الشعب وانه مصدر السلطات في هذه الدولة وان سكت يوما او استضعف او غلب على امره فان لديه قوة ومدافع ومحامي وصمام امان وجانب قوي يستند عليه ومستوى مرتفع عن الجميع اسمه (المرجعية )0كلمة ودرس يجب ان يتعلم منه الجميع ويعيه ويحفظه جيدا ان ينظر ويستقيم وهو ان يخدم الجميع هذا الشعب وان يترك الخصماء السياسيين ورواد الازمة خلافاتهم وان يغيروا من قناعاتهم وينسوا خلافاتهم وليحلوا كل ازماتهم بعيدا عن امن المواطن عن طموحات الشعب واماله فهل حفظوا الدرس ام ان حليمة ستعود الى عادتها القديمة في اول جلسة للبرلمان ومناقشة الميزانية اتعضوا ولا تامنوا ثورة الحليم اذا غضب وحسنا فعلتم وسارفع لكم القبعة في ابقائكم على (الشبح والميت السريري )البطاقة التموينية 0سارعوا الى زيادة مفرداتها الى تحسين نوعيتها توسيعها الى السيطرة على السوق وتخفيض الاسعارانظروا الى الخطر الحقيقي اقضوا على الفساد وقاتلوه ، اختاروا مستشاريكم واحذروا منهم فانهم لن يزيدوكم الا خبالا وسيردونكم الهاوية واي هاوية وفشل اكثر واكبر من ان تخسر شعبك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك