المقالات

حكم الاغلبية السياسية آخر الاوراق

483 19:23:00 2012-11-12

حميد الموسوي

كل محاولات اعادة الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المستقرة والتي تعيد العراق الى افضل حالة بين بلدان المنظومة العربية والشرق اوسطية باءت بالفشل برغم الظروف والامكانات المادية العالية المتوفرة ، و برغم النوايا المخلصة و الجهودة المبذولة من بعض الحركات والشخصيات السياسية المشاركة في ادارة الدولة العراقية لمرحلة ما بعد التغيير .باتت الاسباب واضحة خاصة بعد مضي اكثر من تسع سنوات للدرجة التي افتضح فيها امر البعض للعيان بانهم مصرون على افشال المشروع الوطني واعادة الدكتاتورية ومعادلتها الظا لمة بشتى السبل وان تطلب الامر تخريب العراق بمن فيه !.لقد وجدت تلك الاطراف في النظام البرلماني - الذي وضع قادة العملية السياسية انفسهم او وضعوا مرغمين داخل شباكه - ضالتهم واتخذوه مطية لتحقيق اهدافهم وتنفيذ مخططات عرقلة مسار العملية الديمقراطية .حتى صارت عملية الحكم في العراق فريدة من نوعها بحيث يلعب المسؤول -وزيرا كان او قائدامنيا اومديرا عامااورئيس هيئة - دور الحكومة ودور المعارضة في الوقت نفسه على هوى كتلته وما تمليها مصالحها الفئوية !.واذا استمر الحال على ماهو عليه فان الاوضاع ستزداد سوءا وتنتهي بطوفان لايستثني احدا .من هنا - وحتى لاتضيع الفرصة - لابد ان نتوجه الى الحل الامثل والذي يكمن في حكومة الاغلبية السياسية التي تضم كل مكونات وشرائح الطيف العراقي ، والعمل بوجود معارضة بناءة تهدف الى متابعة اداء عمل الحكومة وتقويمه وليس تسقط العثرات والهدم المبطن .اكيد ان الاطراف المصرة على تخريب العملية الديمقراطية لن ترضى بهذا الحل ، ولن تتقبل العمل وفق النظام الرئاسي ، وستقف حائلا دون تحقيق اي منجز بل ستعلنها حربا شعواء على متبنيه .لكن هذا سيزيد الداعين اليه تشبثا شريطة توفر القواعد الجماهيرية التي لا ولن تجد نهاية لمعاناتها الاّ بتحقيقه .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك