المقالات

المجلس الاعلى...ومحنة اختيار المرشحين

759 21:02:00 2012-11-12

كتابة - ياسر العنبكي

حتى يحين موعدها في نيسان القادم ( إن لم تؤجل ) سينشغل الشعب سياسيا واجتماعيا واعلاميا وصراعاتيا بالانتخابات المحلية المقبلة حيث موسم قطف ثمار 4 سنوات من التخطيط والعمل.الكيانات السياسية التي تطرح مبادئ الاسلام كشعار ومنهج للعمل ستواجه محنة حقيقية في اختيار المرشحين ضمن قوائمها. اصبح المنصب المحلي او النيابي مكسبا ومغنما وفرصة للثراء والوجاهة لذا فهو مطمع (ولا نقول مطمح) لفئات كبيرة من الشعب , ولايتحقق هذا الا بالدخول ضمن قائمة لكيان سياسي كبير.- اصحاب العكل والوجوه الاجتماعية ( يريدون بها اضافة وجاهة ومكسب سياسي يضاف للمكسب الاجتماعي )- اعضاء المجالس السابقة بكل انواعها ( يريدون بها الاستمرار بما بدءوه من خدمة عظيمة للشعب " من وجهة نظرهم طبعا " ويكملون مسيرتهم بخبرتهم التي اكتسبوها)- المقاولون والاثرياء الجدد ( يريدون بها فرصة للحصول على المقاولات مباشرة بدل التوسل بالاعضاء ودفع العمولات)- الطامحون والحالمون بالثراء والعيش الرغيد ( يريدون بها ان يطكون ومفيش حد احسن من حد)هذه الفئات اعلاه هي من ستتصارع على الترشيح ضمن القوائم , وهذه الفئات كلها تدعي خدمة الشعب وتحقيق العدالة والنزاهة , وهم في الحقيقة يقصدون عدالة حصولهم على المغانم والمكاسب ونزاهة عدم سؤالهم عنها , هذه الفئات التي شح الخير فيها وهي مليئة بالانتهازية والمصلحية ولاتملك الكفاءة والعلمية هي من ستتقاتل لتدخل المعركة الانتخابية.الكيانات الشعبية التي تطرح مبادئ الاسلام والمثالية والعدالة وخدمة الناس شعارات ومنهج عمل لها ستواجه صعوبة بالغة ان لم نقل محنة في اختيار المرشحين , معادلة صعبة تكمن في ان المرشحين من الفئات اعلاه قادرين على جمع اصوات اكبر ومقاعد اكثر بحكم مايتميزون به من امكانات مادية واجتماعية وقدرة على الحشد والحركة , اما غيرهم ممن يحمل المبادئ والعدالة والنزاهة ويمثلون صورة ناصعة جميلة للكيان إن رشحهم فهم وللاسف غير قادرين على جمع اصوات او جلب مقاعد. محنة في اختيار مرشحين من الفئات اعلاه وبذلك نخسر الصورة الجميلة والمبادئ , وبين اختيار مرشحين من غيرهم وخسارة المقاعد.يجب ان نؤشر حقيقة انه لايوجد حد وسط بين الفئات اعلاه وبين غيرهم , في العراق اليوم نحن بين طرفين متناقضين تماما , ومن النادر النادر جدا ان نجد من هو في احدى الفئات اعلاه وايضا يحمل نزاهة وعدالة ومبدئية تستحق ان تمثل الكيان السياسي الذي يطرح الاسلام ومبادئه كشعار ومنهج للعمل.هذه المحنة سيواجهها المجلس الاعلى وايضا التيار الصدري , بقية الكيانات لن تواجه هذه الصعوبة لان السنوات الماضية كشفت انها تعمل وفق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وهو شعار لاتستطيع كيانات شعبية مثل المجلس الاعلى العمل به.4 سنوات مضت لم يكن للمجلس الاعلى ناقة او جمل في الحكومة , وليس لديه اغلبية في مجالس المحافظات , وعدد مقاعده في مجلس النواب قليلة , ومع هذا فالصورة تتحسن , والشعبية والاعجاب موجود وواضح ان لم نقل يزداد. هل سيضحي المجلس الاعلى وقياداته بالصورة الجميلة والانطباع الحسن والمثالية مقابل الحصول على مقاعد اكثر؟ ام سيدققون جيدا في مرشحي قائمتهم ( من الافضل لهم عدم التحالف مع اي قائمة اخرى والدخول بقائمة منفردة لوحدهم ) في كل المحافظات بحيث يبعدون عنها اي مرشح من الفئات اعلاه ويتحملون كل شئ من اجل مبادئ اسلامية ومثالية يرفعونها كشعار دائم لهم؟ هذا ماستكشفه القوادم من الايام.وللحديث بقية....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
bashar M.M
2012-11-13
اخي ياسر ان للتحالف في مثل حال العراق والقانون الذي يعتمده منافعا ومكاسبا للكيانات والاحزاب المتحالفة كما له من مضار ومخاطر , فليس من السهولة بالامكان ان نجزم بافضلية الانضواء مع بعض الاحزاب او الانكفاء عنها, بل ينبغي ان تكون هناك دراسات مستفيضة وان تستمع القيادات السياسية لاراء وقراءات الخبراء والمختصين بعلم السياسة والمجتمع لانهم اقدر على تنبؤ الحالة والاستجابة السياسية للمجتمع من غيرهم من عوام الناس ... مع التقدير.
ابو رضا
2012-11-13
هنالك بعض الاوراق استهلكت واصبحت غير مجدية وغير نافعة نرجو عدم الزج بها مجددا ويجب الانتباه والحذر من الذين يصعدون بأسمكم ويؤمنون بافكار غير افكاركم ......مع التقدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك