المقالات

وهل يصلح المالكي ما أفسدته وزارة التجارة

555 22:02:00 2012-11-08

الحاج هادي العكيلي

يقال ان هناك امراة ليست جميلة كثيرا وحتى تزيد من جمالها وتبقى جميلة بنظر زوجها لكي لا يتزوج عليها ،فكانت تذهب يوما الى (العطار )لتشتري منه بعض المكياج لتتجمل به ،وبعد فترة من الزمن انتبه العطار ان المراة لم تعد تتردد عليه فسأل صديقتها وارسل بطلبها فلما حضرت سألها عن سبب انقطاعها عن المجيء فقالت له العبارة المشهورة (( وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر )) .لان زوجها قد تزوج عليها ،فماذا ينفعها الذهاب الى العطار؟!!!!.لقد حاول المالكي ان يلمع الصورة الكالحة السواد لوزارة التجارة العراقية التي تعيش في ظلام دامس من عهد الوزير السابق عبدالجبار السوداني الى عهد هذا الوزير الحالي في فساد ينخر في جسد الوزارة والذي جعل الوزارة من الوزارات الاكثر فسادا من بقية الوزارات العراقية .ان وزارة التجارة تمر اليوم في ازمة مستعصية على تقديم السلة الغذائية للشعب العراقي وهذه المصائب كلها ليست وليدة اللحظة او نتيجة لما يسمى (( الفوضى الفسادية العارمة )) التي بدات من عهد الوزير السابق السوداني .واليوم يعلن مجلس الوزراء قراره بالغاء البطاقة التموينية واعطاء كل فرد 15 الف دينار بدلا عنها ،انها مغالطات وتحريف مجاف للحقيقة الواضحة وضوح الشمس يا سيادة (( رئيس الوزراء )) ولا يمكن ان تنطلي الا على المغفلين او من اصابهم ضعف الذاكرة .فالعراق يعيش في ازمة داخلية ويحيط به ازمات خارجية فاي نقص في المواد الغذائية سيصبح كارثة على الشعب العراقي بارتفاع في الاسعار على اقل تقدير . ومنذ اكثر من عشرين عام كانت البطاقة التموينية حزام الامان من الجوع والفقر للشعب العراقي وطبعا انت لم تعاني ياسيادة (( رئيس الوزراء )) من هذه الامور او ربما لاتتذكر او لاتريد ان تتذكر ولكن عليك ان تسأل المواطنين الذين لا يخشون قول كلمة حق بوجه سلطان جائر وانت تعرف منذ متى بدأت معاناة الشعب العراقي ومن السبب بها ،فوزارة التجارة اداة للفساد ومستنقعه الذي لا ينضب ،فعن اي البطولات نتحدث يا سيادة (( رئيس الوزراء )) .ان الغاء البطاقة التموينية محاولة بائسة ويائسة في الوقت الضائع للتضليل على هذا الشعب الصابر الغلبان المسكين الذي تحمل قلب الحقائق والزيف لعقود من الزمن منذ حكم البعث الصدامي الكافر حتى مظلة التغيير .فان كنت يا سيادة (( رئيس الوزراء )) تحترم هذا الشعب قولا وفعلا ،ان تدعو الى محاربة الفساد في الوزارة وتقديم المفسدين الى المحاكم لينالوا جزائهم العادل وليس معاقبة الشعب العراقي بالغاء البطاقة التموينية لوجود فساد في وزارة التجارة والتخلص من الحلقات الوسطية والسماسرة المفسدين التي قادة الوزارة الى الحضيض ودمرت البلاد والعباد بدلا من تلميعة وطلاءه بلون براق يزعلل العيون ويسلب الالباب ويخفي المساوئه باعطاء الفرد 15 الف دينار بدلا عن الحصة التموينية .يا سيادة (( رئيس الوزراء )) هذه الوزارة عبارة عن عصابة من الفاسدين والمتفعين وانت تعرف ذلك تماماً .. فان بالغاء البطاقة التموينية لا تستطيع ابداً ان تصلح ما أفسدته وزارة التجارة يا (( رئيس الوزراء ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك