المقالات

ازدحام رقم واحد!!

700 12:41:00 2012-11-08

وسام الجابري

كعادته المعهودة والتي اصبحت لازمة مميزة للمواطن العراقي وهي الخروج مبكرا مغبشاً لقضاء حاجاته الضرورية والمهمة كاصدار بطاقة الاحوال الشخصية او تبديل بطاقته التموينية او البحث عن واسطة للتقديم الى تعيين في وزارة من وزارات الدولة التي لا تعد , وعلى قدر ما يمكن للمسكين العراقي ان يبقى جليس البيت فهو وان استطاع فقد يكون من اصحاب الحظوظ العظمى , ولكن الامر اصبح عاديا للروتين اليومي لاي عراقي يفكر بالخروج والوصول سريعا فعليه بالتخطيط ليلا وايجاد سبلا يجتاز بها الحواجز الامنية والازدحامات المرورية وعليه ان يتذكر جيدا ان في هذا الامر فأن تخطيط الليل لا يمحيه الصباح ,

 فهو وكلما رتب وخطط لامر خروجه وعودته الى المنزل بلا خسائر فعليه ان يلتزم بتعليمات الليل وخطط الاحلام الوردية , وبما اننا اعتدنا في عراقنا الجديد على كل ما هو جديد ومبتدع فالمبدع من يخلق من اللاشيء اشياء فأصبح من بديهيات الازمة الامنية ان نستيقظ في الصباح ونرى المرابطة الامنية ترابط بالقرب من حمام المنزل او السيطرة العسكرية تسيطر على جيوب الملابس او الاشارة المرورية تعطل وصولنا الى راس الشارع الرئيسي بوقوف شرطي المرور عند رقبة الشارع ,

هذا الامر كله قد يكون واردا اذا اقتضت الضرورة الامنية الملحة علما اننا لا نبالي بزعل المواطن من احتجازه في السيطرات الامنية لساعات فغايتنا كعراقيين ان نوفر الامن للعراقيين حتى وان قتل العراقيون فهم حينها شهداء في سبيل ان يتصل الشرطي بحبيبته التي تنتظره بفارق الصبر , الازدحام المروري واكتظاظ الشارع العراقي بالسيارات الفارغة من ركابها التي اخلوها ليصلوا راكبين ارجلهم مبتغين الوصول مبكرا الى ما يبتغون لا يخلق الامن في البلاد وكثرة السيطرات والمرابطات والتفتيش العشوائي لا يجعلنا نعيش بأمان سالمين وفي الحقيقة ان العراق يحتاج الى اعادة الثقة مع حكومته التي اختارها ليتبادلوا الحس الوطني فمن فقده سيستعيره من الممتلئ به حد الثمالة وحينها لا يكون للشرطي سوى المراقبة وتنظيم السير وانا على يقين بان ساعة تحقيق هذا الامل قريبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك