المقالات

تواصل مسلسل الذبح على الهوية في الموصل

645 19:21:00 2012-11-07

حيدر عباس النداوي

شهدت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ومحيطها طوال السنوات التي اعقبت سقوط نظام صدام الدموي بعد عام 2003 انفلات امني كبير واستهداف طائفي لم يشهد له مثيل وتحولت ام الربيعين الى وكر ومركز لاستقطاب العصابات الاجرامية والتنظيمات الارهابية وخاصة تنظيم القاعدة .ورغم الحملات العسكرية المتتالية التي قامت بها القوات الامنية النظامية لتطهير المحافظة من عناصر الجريمة والارهاب ورغم استحداث الصحوات الا ان الموصل لم تغادر قدرها وبقيت مستوطنا ومنطلقا للقتل والغدر والتهجير والابتزاز والاعتداء وبغطاء سياسي وامني في كثير من الاحيان،وما زاد من استمرار تدهور الوضع الامني في المحافظة هو وضعها الديموغرافي وموقعها الجغرافي المحادد لدولتين ساهمتا بشكل كبير بتغذية الارهاب واستدامته في العراق خاصة تركيا وكذلك سوريا حتى وقت قريب مع وجود مساحات شاسعة مفتوحة سهلت تواجد وانتقال العصابات الارهابية بطريقة مرنة بالاضافة الى وجود حواضن ارهابية وبعثية صدامية،تستمد قوتها واجرامها من فتاوى التكفير والقتل التي تنطلق من وقت لاخر من السعودية وقطر وتركيا ومصر.وحتى هذا اليوم لا زالت الموصل تنزف دما وبطريقة وحشية وهمجية ولم تحرك القوات الامنية والحكومة المحلية ساكنا اتجاهها وكان الامر لايعنيها وان العوائل التي تذبح بدم بارد اضحية او قرابين وقد حان اوان جزرها،ففي حي سومر ذبحت اربع عوائل من الوريد الى الوريد بطريقة وحشية وكذلك الامر في حي الكفاءات وذنب هذه العوائل انتمائها لمذهب اهل البيت وحبها لمدينة الفراهيدي وقد تم اغتيال جميع هذه العوائل بطريقة مشابهة ووحشية تتمثل بدخول مجموعة مسلحة بزي العسكر بحجة التفتيش بعدها يقوموا باحتجاز افراد العائلة بغرفة واحد ويشدوا وثاقهم وبعد ذلك يجري ما يجري.ان الحكومة المركزية في بغداد حصرا امام مسؤولية اخلاقية ودينية في المحافظة على ارواح المواطنيين وممتلكاتهم وهي لن تكون بعيدة عن سهام التقصير والاتهام والنقد والتجريح امام اي خرق او عدوان طالما تعهدت بحماية جميع ابناء الشعب العراقي وما يجري في الموصل يجب ان يضع حدا له لان العوائل التي تباد وتذبح ليست عوائل بوذية او يهودية او امريكية انها عوائل عراقية.لا نتوقع من النجيفي وحكومته المحلية اي تحرك باتجاه حماية ابناء المحافظة لان النجيفي انما تمكن من الوصول الى المجد والشهر وحكم الموصل باصوات وتخويف القاعدة وعليه فان رد الجميل من شيم اهل الموصل رغم بخلهم وافضل ما يمكن ان يرد النجيفي الجميل من خلاله الى القاعدة هو السكوت على الجرائم وازهاق الارواح حتى تبقى الموصل مدينة مستباحة بارادة اهلها وحكومتها المحلية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك