المقالات

الوساخة من الإيمان

568 17:38:00 2012-11-07

حمودي جمال الدين

معاذ الله ماقصدت التحريف أو الطعن بالحديث القدسي( النظافة من الإيمان ) ان كان صحيحا أو ضعيفا, لكنني أرى ان سادتنا من المسئولين المُكثرين وبإفراط من الوضوء والحوقلة ,الراكعون الساجدون المسبحون بحمده آناء الليل واطراف النهار, والحافظون القرآن والحديث عن ظهر قلب, والسريعي البديهية بالاجابه والتنطع بأحد آيات الله وأحاديث نبيه الكريم ,فيما يخص الطهارة والنظافة والتي أكدت وبأكثر من ثلاثين آية في متن القران وكلها توصي بالنظافة والطهارة ,والآلاف من الروايات والأحاديث التي تحث المسلمين بالتطهر والتزين, وتنظيف اللابس والطرقات, والتدخل في خصوصيات المسلم وهندامه ,وتدعوه إلى تجميل نفسه وتطَيبه وغسيله.فليس ثمة دين أو عقيدة كعقيدة الإسلام وتعاليمه,كرست اهتمامها بهذا الشأن وعالجته ,وأمرت معتقديها واتباعها, بالتمسك بآداب النظافة والطهارة.لكن اين مسؤلينا من تعاليم ووصايا دينهم وسلوكيات نبيهم وأئمتهم ؟؟؟فلماذا استبدلوا هذا الحديث الروحاني الإيماني (النظافة من الإيمان) بشعارهم الجديد الذي يرفعونه اليوم( الوساخة من الإيمان) ؟؟؟أليس فيه معصية وجحودا ونكران لدينهم ومعتقدهم ؟؟؟فأين هم من إيمانهم وادعائهم في التدين والتعبد لله والطاعة لرسوله؟؟؟ .فلماذا تتوج قصباتنا ومدننا ومداخلها بهذا الشعار المُحبَط البائس الذي تجد مصداقيته على واقع الحال التي عليها هذه المدن؟؟حيث تكتظ شوارعها وساحاتها وأزقتها وطرقاتها بالمزابل والنفايات والاتربه والأنقاض والروائح التي تغطي أجوائها و تنعش أنفاسها بما يزكم النفوس عفونة وجيفا ونتانة .وإلا ماذا يعني ان تحصل عاصمة العراق الشامخ العظيم على المرتبة الثالثة في التسلسل الدولي لعواصم العالم وساخة واحتواء على النفايات وثامن مدينة في العالم في التلوث البيئي ( وهو ما أوردته منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي لهذا العام) مما حدى بالكثير من أبناء المحافظات استياء وستتهجانا لهذه النتيجة المخزية والمهينة ليرفعوا شعارات تؤطر وجه مدنهم.منها (لانظافه ولا امان في ظل الحكومه والبرلمان) ,(بارك الله بالحكومة والبرلمان العراق أوسخ الأوطان),و( بلد الخيرات والمليارات تملؤه الأوساخ والنفايات) وغيرها الكثير.هذه ألمرتبه التي حصل عليها العراق بجدارة نظافته, ليس غريبا عليه,, فهي تأتي امتدادا لسابقاتها من المراتب والدرجات العليا في مقاييس وجداول هيئة الأمم المتحدة أو هيئة الشفافية الدولية حيث تفََوَق العراق بتكليله بالدرجة الثالثة في سلم الفساد الإداري والمالي. طبعا لم تتأتى هذه النتائج الباهرة في الاختراقات الدولية ومقاييسها من فراغ ,لكنها نتجت بفعل الإخلاص والجهد والمثابرة والتفاني وطول باع أيادي مسئولينا وتفتق أذهانهم وكوادرهم المختصة في التمادي والتلاعب بامول العراق وثرواته وانشغالهم في التخاصم والاحتراب على المناصب والكراسي,, إرضاء لشهواتهم وطموحاتهم الشخصية هاملين متناسين شعبهم تغمره الأوساخ والاتربه,, مطمورا تحت النفايات والأنقاض, يبحث بين ثناياها عن المليارات التي أهدرت كل هذه السنين تحت عبث واستهتار وسرقة قياديه وساسته الذين انتخبهم وائتمنهم على خيراته وثرواته فخيبوا آماله وتطلعاته وما يصبوا إليه في البناء والأعمار وتقديم المنافع والخدمات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الموسوي
2012-11-09
هذا ماارادته الصهيونيه ولامريكان واعداء العراق والعراقين توسيخ كل شئ واولئه المواطن العراقي الذي اصبح لايعرف الي يظره من الي ينفعه والذي فرض علينا هولاء السياسين الفاسدين اصحاب المصالح الخاصه والراكضين خلف المناصب والكراسي ليسرقو وينهبو قوت الشعب المسكين الذي اصبح لاحوله ولاقوه له سوى الله جل جلاله لن ولم تذهب حوبة كل فقير عراقي سدى خافو الله ياسياسين في ما تفعلوه وخافو التاريخ وغضب الشعب اذا ثار الم يكن ماحدث للقذافي وغيره عبره لكم ياظلمه خافو الحساب في الدنيا ولاخره يافادة الفساد .
امجد الياسري
2012-11-09
عزيزي الكاتب حفظك الله تعالى ايها العراقي الشريف الذي يهمك حال العراق اسالك بالله عليك هو بقى شئ في العراق نظيف لقد توسخ كل شئ واوله السياسين والقاده ولاحزاب وحتى قسم الاكبر من رجال الدين ت لوث كل شئ الانسان العراقي والماء والهواء وحتى الدواء وتغير كل شئ فينا واصبحنا نخجل نقول احنا عراقين في الخارج فاين نحن من مايحدث الم تهز حادثة اغتصاب الطفله وقتلها في البصره العالم باسره من قبل رجل امن والحكومه صامته اي نظافه تتحدث عنها فنبدء بنظافة انفسنا وعقولنا اولا ولنتخلص من هذا الوضع المخزي وبعدها ننظف.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك