المقالات

من يوقف حرب البطاقة التموينية !!

515 12:39:00 2012-11-04

ابوذر السماوي

بعد كل ما عاناه الشعب العراقي من مشاكل وما قاساه من محن وبعد ان اصبح العراق من بين الدول التي تتصدر ترتيب معدلات الفساد في العالم لاسباب نعرفها تارة واخرى باتت غامضة حتى تكونت وتشكلت في العراق ظاهرة اسمها (الملفات المسكوت عنها).ولا يختلف اثنين على ان البطاقة التموينية وملفها الشائك والمعقد ومنذ بداياتها في تسعينيات القرن الماضي والى اليوم بانها من اول واكثر واخطر واصعب الملفات المسكوت عنها والتي لايراد لها ان تنتهي لدرجة ان مصادر وزارة التجارة تكشف ان الفساد في البطاقة التموينية لهذا العام فقط هي بما يعادل 12مليار دولار .فكم هي المبالغ التي رصدرت للبطاقة التموينية ؟ وكم بقى منها لتوفير مفردات الحصة التموينية ؟ وما هو المستوى الذي توفره (من حيث النوعية والكمية)؟ اسئلة اخرى كثيرة تحتاج من يجيب عنها ومن يتبناها ومن يتابعها ومن يعطي ولو بصيص امل لابناء هذا الشعب بانه موجود على خريطة حساباتهم وفي جدول اعمال الحكومة اووزارة التجارة اوالبرلمان الذي سيناقش في الايام المقبلة الميزانية العامة لاننا لا نستطيع ان نطالب شخصية محددة او كيان بعينه لان سيكون متهم بالتسقيط السياسي او المساس برئيس الوزراء ووزير التجارة السابق او اقليم كردستان والوزير الحالي0والا فان هذا الحجم الكبير من الفساد في مفصل من اهم المفاصل والتي تتلامس بصورة مباشرة مع حياة المواطن واحتياجاته وواقعه المعاش والذي بات يسوء اكثر فاكثر في ظل هذا الاستهتار بمشاعره والتلاعب بامنه والاستهانة باستقراره0فمن يوقف هذا الهدر بالمال العام وهذا التخريب للاقتصاد وهذه الحرب المعلنة على ابناء الطبقات المحرومة والمعوزة والتي هي بحاجة لهذه البطاقة ومفرداتها البائسة ،لانني اتكلم عن هذه الشريحة ولا يعنيني اصحاب البروج العاجية والذين ربما لايعلمون بوجود البطاقة التموينية ، وان علموا بها فانهم لا يعيشون نفس الهم والالم فربما سمعوا وربما تصوروا وربما بنوا واقع مغاير لما هو مجود وحاصل فعلا 0ولااعتقد بان عاقل او حتى المجنون لايقدر خطورة هذه الظاهرة ،ما دعاني لكتابة هذه الكلمات هو مع ان الخبر ظهر في الاعلام الا انه لم يتعامل معه بجدية ولم ياخذ حيز وصدى يذكر سوى في اهتمامات الوزرة او الحكومة او البرلمان او أي جهة اخرى مع انه يهم عامة الشعب ويفترض ان تتصدر مصالحهم اولويات الحكومة وكل مفاصل الدولة الا ان اكون قد اخطاة في قراتي بان الشعب مصدر كل السلطات في جمهورية العراق الديمقراطية الاتحادية الفيدرالية 0ربما كنت في حلم طوال هذه السنين فلا تحولوه الى كابوس 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك