المقالات

هل سنلتقي غدا ً

749 23:07:00 2012-11-03

                                                           بسم الله الرحمن الرحيم

الى من افتقدها كثيرا ً

الى صديقتي فاطمة

السلام عليكم ....

غاليتي وصديقتي واختي وقدوتي هل سنلتقي غدا ً

ساعات تفصلنا عن الصباح وياله من صباح اخشى مواجهته , فماذا لو لم اجدك جالسة على مكتبك وماذا لو بدأت مراسيم احتفال الغدير بدونك وماذا لو حان وقت التآخي ولم اجد من أخاني الله بها العام الماضي .

فاطمة لم ادرك ان تمتلكين هذه المساحة من قلبي ولم ادرك انك منهل قوتي والا فكيف تفسرين انهياري امام غيابك , مررت بمواقف صعبة في  حياتي وطلب المخرج منها لم يتطلب سوى ايام غير ان شهرا مضى على صدمتي بما اصابك ولا اجد مخرجا ً وها انا ذا اشعر لاول مرة بأن الكتابة امر صعب لا لشيء الا لان الكلمات لن تستطيع ان توفي فاطمة حقها فمن هي فاطمة ياترى ؟

شابة عراقية اشبه بنخل العراق أصيلة ومثمرة ولا تنحني امام العواصف , مؤمنة عاملة ناصحة مجاهدة وخادمة لاهل البيت , منظمة مخلصة جادة في عملها , لاتبغض احدا ً ولا يبغضها احد فتعاملها انساني , مسؤولة ومؤتمنة ومحبة للكل حتى من لا يستحق !.

عرفتها مسؤولة عالية في مؤسسة تعليمية وخادمة في الحسينية عريفة للاحتفالات وخطيبة حسينية  وام وزوجة وصديقة مصغية لمن تحتاج ذلك تلك هي فاطمة في سطور .

ثلاث سنوات صداقة لم يتسنى فيها ان اكلمك بشان سوى العمل وتنسيقه ورغم ذلك اصبحنا صديقتين حميمتين !  اشعر انك تقرأيين ما افكر فيه واجدك تناقشينني فيه ! لم اجد توافق مع انسان على هذا الكوكب كما حصل معك فيالها من نعمة انعم بها الله علي بها وياله من ابتلاء ابتليت به حينما عرفت ما اصابك .

هكذا ببساطة الطبيب يبلغ فاطمة بانها ستجلس على الكرسي المتحرك ان لم تتوقف عن برنامجها المزدحم لخدمة الحسين ع وبينما هي تبلغني بالمدة التي حددها الطبيب وتهيأني للمسألة قبل الاخرين واذا بفاطمة تختفي فلقد اخطأ الطبيب في تقديره ففاطمة لن تجلس على الكرسي بعد بضع سنين فلقد جلست الان !! .

هكذا فجائتنا فاطمة التي اخفت عنا الالامها حتى وصلت لهذا الحد , فهل يصدق احد اننا كنا نضع لها منوما ً حتى نجبرها على النوم فهي كثيرا ما لا تنام من اجل الاعداد الجيد للمجالس الحسينية والبرامج الثقافية الدينية ولمتابعة امور المؤمنات الالاتي استحلى الكثير منهن امر تحميلها المسؤولية حتى وان كانت من واجباتهن فكانت هذه هي نتيجة اخلاص مؤمنة .

انها ليست قصة انسانة اصابها المرض ولا صديقة متألمة على صديقتها بل انها قصة وطن كثرت جراحه حتى انهار المسعفون وشعب تكاسل اغلبيته حتى انكسر ظهر المخلصون ودين تضيع ملامحه حتى انتفض المنقذون . فمن يتحمل المسؤولية انهيار السدود امام هذا المد الجارف ؟

فاطمة اشعر بتحسن كبير بعد كتابة هذه السطور رغم ان الفارق بين الشعورين دقائق ولكن يبقى السؤال هل سالقاك غداً ؟ وهل سيكون موآخاتك من نصيبي كما العام الماضي عندما انشغلنا بترتيب الاخرين حتى لم نجد الا بعضنا للمواخاة  فيال عظم حظي بهذه الاخوة التي تنتظر التجديد فيما لو استحقيت ذلك .

اعذري دموعي التي جعلتك ترينها فلم يكن الامر بيدي فحتى في اللحظة التي يجب ان اعينك فيها على قضاء الله وجدتك تهونين  علّي مصابك ؟ الله اكبر ولا استغرب تمزيق قلب ابيك بسكاكين البعث فان كان الشبل هكذا فما بال الاسد , رحم الله اباك وعافاك وشافاك .

والى الغد يا فاطمة سأنتظرك وان لم تحضري فليس لي الا ان اطير بخيالي الى عتبة دار طوعة حيث مسلم ابن عقيل وحيد فلقد اعتدت ان اجلس هناك ارقبه كلما شعرت بالوحدة فان لم تحملك قدماك التي اتمنى ان اقبلها لتنهض بك غدا ً , كما فعلت يوم عرفة بعد جلوس استمر لايام, فلتركبي طائر الخيال الى هناك فسأكون بانتظارك هناك  في دار طوعة .

فاطمة شهر الحزن على الابواب فلا تتركيني في شهر جمعنا في اغلب ساعاته واملي كبير بمعجزة حسينية لخادمة الحسين ع يوقعها ابو الفضل العباس ع  فتلك المراة اجد فيها ما اجده في امك يا سيدي ام البنين عليها السلام وعذرا منك مولاي على المقارنة غير ان تضحية فاطمة ونكرانها لذاتها فيه شبه بدور ام البنين عليها السلام فبحق والدتك التي صدع قتل الحسين قلبها اكثر من اي شيء اخر لما نظرت الى تلك الخادمة المخلصة .

ونعتذر من القراء الافاضل ان لم يرتقي الموضوع ليكون مقالة ولكن من باب سؤالكم الدعاء لتلك الموالية ارتئينا النشر وفي الختام نسأل الله الشفاء للعراق واهله بظهور الحجة ابن الحسن ع فلقد زادت رزايانا

اختكم بغداد

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك