المقالات

عندما يكتب التافهون في تفاهات(الشيعة هم مصدر خيرات العراق)

1271 10:41:00 2012-11-03

سليم الرميثي

تمر الامة الاسلامية بصورة عامة والامة العربية بصورة خاصة باصعب مرحلة تاريخية حيث تشهد تحولات متسارعة وفجائية تولدت منها وستتولد صدمات عنيفة على مستوى الفكر العربي والاسلامي قد تكون كارثية جدا اذا بقيت تتصارع على هذا النحو الطائفي والعرقي بين ابنائها.وهنا يأتي دور المثقف والكاتب الذي يحترم نفسه في توجيه المجتمع نحو بر الامان وان لاينجرف مع تيارات القتل والتكفير التي تقود الامة الى التشرذم والتمزق اكثر مما عليه الان.المثقف الحقيقي والكاتب الحقيقي لايختلف دوره عن دور المعلم والمربي في المجتمع وفي المدرسة وعليه ان يساهم في حل المعضلات التي تواجه مجتمعه او ان يجعل قلمه في خدمة ارشاد المجتمع نحو السلم والسلام ويؤشر على السليبيات ويحذر منها وان يكون دائما جزءا من الحلول التي تساهم في ارتقاء الامة نحو التقدم والازدهار لا ان يساهم في اشعال الفتن وتمزيق مجتمعه.فمن السهل جدا ان نكتب مقالا فيه كيل من الاتهامات والشتائم وربما هناك الكثير ممن يتعاطفون معنا ويؤيدون افكارنا خصوصا في مجتمعاتنا التي تنجذب عاطفيا بشكل سريع نحو مايثيرها لكن ما هي النتيجة لذلك غير المزيد من التمزق والتفكك لمجتمع هو اصلا في حالة احباط ويأس مما يسبب حالة من الهيجان والانفعالات اللاشعورية التي قد تؤدي الى حروب واقتتال بين افراد المجتمع الواحد وهذا مانشاهده يوميا في كل البلاد الاسلامية والعربية.المثقف هنا تقع على عاتقه المسؤولية الكبرى في تهدئة الامور او في زيادة حدتها ومع الاسف في مجتمعنا العربي الكثير ممن يدعون الثقافة ومن الكتاب التافهون الذين يساهمون بشكل غريب وتافه في اذكاء التفرقة بين افراد المجتمع الواحد بل وتأ خذهم النشوة بالنصر عندما يقرؤون تعليقات الناس على مقالاتهم وهي عبارة عن شتائم وكلمات نابية لايقبلها عاقل وتزيد في التناحر والكراهية بين الناس وهذا دليل اخر على جهل الكاتب لما يكتب من تفاهات.. حتى وصل بأحدهم الى اهانة قراء مقاله ويوصف مستواهم بالهمجي والهابط ويتبادلوا السباب والشتائم فيما بينهم.ومايحدث في بلادنا هو خير مثال على مانقول.. فمنذ سنوات نجد الكثير ممن يسمون انفسهم كتابا وفي مواقع اقل ما نقول عنها انها تدعي الحيادية يفوضون كل امكاناتهم لشتم واتهام الشيعة في العراق بكل التهم الجاهزة والبالية والتي اصبحت عنوانا لتخلف وجهل وتحجر قائلها وكاتبها ونسوا هؤلاء انهم قد شاركوا الارهابيين والمجرمين في سفك الدماء البريئة وازهاق الارواح.احد الذين يدعون القدرة على الكتابة ويعتبر نفسه مثقفا علمانيا الى حد النخاع مثل مايدعي وهو لايجيد الكتابة الاّ في سب الشيعة وعقيدتهم والمصيبة اني قرأت له مقالا يدعي فيه بانه من أم شيعية وعلوية مثل مايقول وهو لاتخلوا مقالة من مقالاته الاّ وفيها تجريح و تحريض الى حد القتل لكل شيعي ولا استبعد منه ان كانت امه حقا شيعية فانه ومن خلال الحقد الذي يحمله على الشيعة سيقتلها ذبحا على الطريقة الوهابية او النقشبندية على طريقة سيده عزت الدوري قرد البعث الهارب.. مثل هذا الكاتب الذي نسى ولم يحترم حتى الحليب الذي أرضعته اياه امه.. اصبح نهجه في الكتابة لايختلف عن نهج المطاوعة المتخلفين في بلاد المسلمين. هؤلاء الناكرين للجميل تناسوا انهم واسلافهم في العراق عاشوا على خيرات الشيعة مايقارب قرن من الزمن و تناسوا ايضا لولا دماء ابناء الشيعة لاصبحت دولة العراق ووحدة اراضيه في خبر كان ولازال الشيعة مستمرين في عطائاتهم وهم مصدر الخير وكل الخير للعراق واهله بكل طوائفه وعرقياته ومع ذلك لايشعر اي شيعي بمنة على احد ويعتبره واجبا وطنيا واخلاقيا وشرعيا وهذا ينعكس على كل الشيعة اينما كانوا ووجدوا وهم دائما يقابلوا الاساءة بالاحسان ولكن كل ذلك العطاء لن يؤثر في قلوب قست كالحجارة وعقول خوت الاّ من الجهل . .يقولون حسب الاعراف العربية التي كانت في الازمان الغابرة والتي لم تعد موجودة الا في كتب التاريخ ان الخبزة والملحة تغزر مع الاجاويد واليوم نسأل اين هم الاجاويد من زرع المفخخات والقنابل لتفجير بيوت ومنازل الشيعة وذبح ابنائهم على الطرقات وهم نيام .هؤلاء وغيرهم من الكتاب الذين لايملكون خلقا ولا اخلاق ولا ضميرا يؤنبهم ولا دينا يردعهم.. هم من يساهم وبشكل كبير في اشعال الحروب والفتن والنزاعات في المجتمعات من خلال بعض الوسائل الاعلامية التي اتاحتها التكنلوجية الحديثة وبعض المواقع التي تنشر الافكار المسمومة والمنحرفة في المجتمعات.ان دور اي كاتب يحترم نفسه يجب ان يكون تثقيفي وتوعوي عندما يخاطب الناس بكل صنوفهم ويساهم في رفع درجة الوعي لدى افراد المجتمع في كل المجالات العلمية والثقافية والصحية والاجتماعية وغيرها لا ان يكون بوقا للشيطان و لنشر الكراهية والبغضاء.وعليه اصبح من الواجب الشرعي والاخلاقي والانساني على اي مثقف كان كاتب او فنان او اعلامي عليهم جميعا محاربة كل الافكار التي تؤجج العنف والكراهية في المجتمعات والا فاننا سنعيش حرب بسوس القرن الحادي والعشرين وسيخسر ويهلك فيها الجميع وسنحرم حتى الاجيال القادمة ومنهم ابناءنا واحفادنا من الامن والعيش بمحبة و وئام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمران السلامي
2012-11-03
توجد الكثير من الفضائيات والمواقع الالكترونية المأجورة التي اصبح شغلها الشاغل الاساءة الى الشعب العراقي ومعتقداته وكأن العراق هو الذي يحتل فلسطين وليس اسرائيل التي اصبحت صديقة لهم والحقيقة هي ان الشعب العراقي بعد ان تخلص من الطغمة الفاسدة التي كانت تحكمة فان نجاح التجربة العراقية يشكل خطرا على عروش حكام الخليج وبهذلك يحاولون افشال العراق بشتى الطرق ولكن الشعب العراقي سيبقى لمثل هؤلاء بالمرصاد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك