المقالات

118 مليار لكم منها 100 مليار واعطوا الباقي للشعب

1008 00:56:00 2012-10-27

سليم الرميثي

حسب التقديرات هذه الميزانية قُدرت على ان سعر البرميل 90 دولار وليس كما هو سعره الحالي وهذا يعني ان الميزانية ستكون اكبر بكثير من الرقم المذكور وماندري وين راح يروح باقي الميزانية وبأي حساب سري ينزل ويذوب كما ذابت اموال العراق سابقا في افواه الحيتان اللي ماتشبع.كيف يكون الجور والظلم وكيف يكون السلب والنهب؟ ..امام هذه الارقام المخيفة من الاموال والثروات الهائلة ورغم كل ذلك يعيش اغلب العراقيين في حالة يرثى لها من الفقر والعوز الذي ينتشر في كل دربونة من درابين المدن العراقية ويمزق الوطنية في قلب كل محروم..اليس هذا هو القتل العمد لروح المواطنة والوطنية؟ كيف نستطيع ان نبني انسان يحب وطنه و كيف نستطيع ان نبني وطنا خالي من الانانية والمحسوبية ومن يتصدون لامر البلاد والعباد هم من يعبد المال الحرام وكيف نستطيع ان نضع حدا للحرامية واللصوص الذين ملؤوا بنوك دول الجوار والعالم بأرصدتهم القارونية وياليتهم يستثمرون هذه الاموال في بلدهم فهم يسرقونها ويبنون فللهم وفنادقهم ومؤسساتهم خارج البلد؟فلنترك العقلاء واصحاب الكفائات والشهادات وحساباتهم لاننا يأسنا منهم ومن حساباتهم ولنخاطب المجانين وبائعي الحطب والصرافين على الارصفة ونسألهم احسبوا كم من الاموال تكفي لاشباع جياع العراق وكم من الاموال تكفي لبناء المدارس والمستشفيات ..والله انهم سيجيبوك بكل سهولة وبراءة نستطيع ان نبني العراق كل العراق بثلاث سنوات من الاخلاص والجد في العمل وبهذه الميزانية الخيالية والتي تحلم بها كثير من دول العالم ..الآن وبعد عشر سنوات من المعانات والحرمان واليأس الذي اصاب العراقيين من جراء صراعات السياسيين الذين تسلطوا على اعناق العراقيين مرة بأسم الدين ومرة بأسم الوطنية واستطاعوا من خلال المكر والخداع ان يتسلقوا على اكتاف المساكين الذين صدقوهم وانتخبوهم .. اصبح الشعب امام خيارات صعبة احلاها أمر من العلقم.واصبح يًمَنّي نفسه ويقول لحكومته الرشيدة والمنتخبة وللاحزاب الحاكمة..ياليتكم تأخذوا مئة مليار من الميزانية واتركوا لنا الباقي اي ان الشعب يحصل على نسبة اقل من عشرين بالمئة من مجموع الميزانية واما مايتبقى فهو يصبح من حصة الاربعين حرامي الذين يحكمون البلاد والعباد وكل ذلك من شدة اليأس والاحباط الذي اصاب هذا الشعب المبتلى.انها والله قسمة ضيزى اي انها جائرة وبعيدة كل البعد عن العدالة الالهية والانسانية ولكن افضل من سرقة كل الميزانية وافضل من ان لايرى منها الشعب شيء..لا في خدمات ولا في بنيوات تحتية ..سمعنا هذا الرقم من الذين يجيدون حساب المليارات والترليونات وعدها بشكل دقيق وسيحسبونها بشكل أدق عندما تأتي لحظة التوزيع على الكتل الحزبية التي مسخت من كل خير وما على الشعب الاّ ان يسمع بالارقام فقط ولكن ليس له الحق ان يرى خيراته وليس له الحق ان يتمتع بثرواته وليس له الحق ان يحاسب سراّق قوته..نعم نحن في بلد لاتشبع فيه الاّ عندما تكون في السلطة وعلى رأس السراق ..نحن في بلد سلطته لاتحترم الاّ من يشهر السيف بوجهها ..سلطة ادارت ظهرها لكل من ينشد السلام ويطالب بحقوق المواطنة.. وركعت بل وسجدت لكل السفاحين وسافكي دماء العراقيين بل وتلهث ورائهم في البلدان لاقناعهم بالعودة و بنعمٍ هم لايستحقوها بل وشكلت وزارة لهذا الغرض تحتضن عودة قرود البعث وخنازير القاعدة باسم المصالحة وربما تكون هذه الوزارة من انشط الوزارات منذ سقوط النظام ولحد الان صرفت مليارات الدولارات من ميزانية البلد وحرمت الفقراء والمساكين من ابسط حقوق العيش الكريم لغرض ارضاء حثالات صدام وزبانيته والمفارقة العجيبة والغريبة ان هناك من شرده النظام العفلقي منذ عشرات السنين وهم ثلة من الخيرين والمناضلين الذين قارعوا ورفضوا ظلم صدام وهم الان يتمنوا العودة الى بلدهم ولكن نرى الدولة تغض الطرف عنهم وعن كفائاتهم وتلهث خلف كلاب البعث المسعورة اينما كانوا وتقدم لهم مايشتهون ومايطلبون وتمنحهم كل الحقوق التي لايستحقونها اصلا اي ان الحكومة اسست وزارة للمصالحة مع البعثيين ووزارة مناطحة مع ضحايا البعث الصدامي.نقولها وبمرارة نحن نعيش الآن في دولة اللامعقول وفي دولة اغلب قادتها هم من المعطلين لاي تقدم ولاي بناء ولايجيدون الاّ سياسة الندية والعدوانية لبعضهم البعض وجعلوا من الشعب وثرواته فريسة لاطماعهم وجشعهم واستهتارهم بكل القيم.. استطاعوا ان يبنوا قصورهم وفللهم ومزارعهم في ازمان قياسية.وتركوا ابناء هذا الشعب يكابدون العيش في اصعب الظروف..نحن في دولة برلمانها مشلول بقوانين هم كتبوها ولايريدوا الخروج منها وتصحيحها ..يتباكون على الشراكة في الوطن وهم اول من باع الوطن وشعبه بابخس الاثمان لاجندات رخيصة ومريضة..لك الله ياشعب العراق..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2012-10-28
ظلم ما بعده ظلم ان يسرق الحاكم وبطانتة قوت شعبة على الاعلام ان يتحدث بصدق لاثبات ان من يحكم العراق لا علاقة له من قلايب او بعيد بمنهجية ال البيت وهؤلاء براء من السارق والخائن واليوم حكام العراق اقرب ليزيد وصدام بل كلهم سواء
النجفي
2012-10-27
هذه لاشياء التي عددتها ليست من وحي الاحلام بل اخرجتها من تكاليف مشاريع مماثله وهذه فقط 18 مليار مع اخذ بالنظر ان المسولين سيسرقون 100 مليار الباقيه وااله العظيم ان مايدخل العراق كافي لحل مشكلا ت ماليه لدول عالميه كاسبانيا او اليونان وحتى دول اكبر مثل امركا انها ليست ارقام بسيطه انا نحتاج الى ثوره جديده تقف فيها علماء ومفكرو العراق وثوار الحواب الاسلاميه الذين قارعو صدام مع ثوار الانتفاضه الشعبانيه وابناء شهداء الذين اعدمهم صدام مع الاخذ براي المرجعيه لكي يصحح المسار الذي تسير عليه الحكومه
النجفي
2012-10-27
لو بس يطون 18 مليار دولار للشعب العراقي لتكفي بسنه واحده تكفي حسب التكاليف العالميه لبناء ناطحه سحاب كبرج خليفه - 6- شراء 50 طائره بوينك حديثه - 3 مليار - بناء بناء احدث مستشفى في العالم - 1 مليار- بناء طريق سريع زاخو والبصره - 1 مليار بناء 100 الف وحده سكنيه قلياه التكلفه - 3 مليار - بناء 4 محطات توليد كهرباء كبيره - 2مليار بناء مطار دولي - 1مليار - اكمال المرحله الاولى من ميناء بدون تصدق الاستثماره دول الاعراب -1 مليار دولار اذا تنازل الشعب عن ناطحه السحا ب فانها تكفي 18 ناطحه صغيره
ه م
2012-10-27
من هذه الحكومه 1 دولار ميطلع حراميه
علي التميمي
2012-10-27
بسم اللة الرحمن الرحيم ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) ( والعاقبة للمتقين ) للمتقين من الدنيا عواقبها وان تعجل فيها الظالم الاثم ايها الاخ العزيز لقد طالت غربتنا 35 سنة تنقلنا بين المغرب والجزائر وكندا هاربين من ظلم البعثيين الاوغاد الذين لم نسلم من ظلمهم داخل العراق وخارجة فقد عينت مدرسا في مدرسة اتاوة الاسلامية وفي السنة الثانية من تدريس فيها عينوا بعثيا قذرا فصلني من التدريس عام 91 واعتدى على اثنان من الاوغاد البعثيين وقد توفي قبل يومين معارض عراقي يحمل الماجستير وقد تغرب منذ مدة
علي التميمي
2012-10-27
يتبع _ وقد تغرب منذ مدة طويلة ولم يحصل على تقاعد او اكرامية او قطعة ارض وتوفي اخ معارض مدرس كان معي في المغرب ودفن هناك وتوفي عراقيون في الجزائر وهم حملة شهادات عليا ودفنوا هنالك وتوفي اثنان من اعز الاصدقاء المجاهدين في ليبيا ودفنا هنالك وكانا يدرسان احدهما المرحوم السيد عبد الحسين الخلخالي والاخ ابو اسراء دفنا في سبها وتوفي صديق عزيز يحمل الدكتوراة ابو هشام حسن ابراهيم حسن ودفن في لندن ورسالتة ( الفكر السياسي الشيعي ) ولدية مؤلفات كثيرة حول المعارضة اهمها منهجية الاداء الاسلامي
علي التميمي
2012-10-27
يتبع _ مقارعة النظام الصدامي واتذكر عبارة ذكرها في كتابة ( كل بعثي متهم حتى يثبت براءتة وكان يدرس في كلية الحقوق بجامعة وهران بالجزائر فرحم اللة شهداء العراق خاصة والشهداء عامة ونقول لك ايها الاخ العزيز لحد الان لم يحصل اولادي على الجنسية العراقية وقد قدمت امهم 12 شهيد من عائلتها وهنالك الكثير من البعثيين في السفارات نتمنى ان نرى تطهير العراق الحبيب وسفارتة من الاوغاد والمجرمين والظالمين والسراق وان يرزقنا اللة مجاورة امير المؤمنيين وولدية الحسن والحسين والعباس ع معارض مخضرم علي التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك