( بقلم : امير جابر )
بعد ان قرات مقالة الكاتب الكبير سعد الدين ابراهيم لماذايتصرف المسلمون السنة كاقلية مذعورة اجبيبه وباختصار شديد هذه هي الاسباب:1-عندما قامت الثورة الاسلامية في ايران وحولت ايران من اكبر قاعدة امريكية اسرائيلية وقالت للعرب يدنا في ايديكم لتحرير شعوبكم واراضيكم من السيطرة الامريكية والصهيونية شعرت امريكا واسرائيل وعملاؤهم بالخطر وبدلا من يتعاونوا مع هذا القادم الجديد حولتهم امريكا واسرائيل كراس حربة لتدمير ايران والعراق وكي يقنعوا شعوبهم بان ايران والشيعة هم الخطر الاول وليس امريكا واسرائيل اوعزوا الى وعاظهم والجيش الجرار ممن ياكلون باقلامهم الى نبش التاريخ واستثارةالنعرات الطائفية لخدمة اهدافهم السياسية وتحركت المطابع وانشئت الجامعات والمعاهد في الدول العربية واسرائيل وباريس ولندن وواشنطن واشتغلت المحطات الاعلامية تعمل ليل نهار في هذا المجال الى ان خرجوا اجيالا يتعبدون ويتقربون الى الله بتكفير للشيعة واستباحة دمائهم وكان العنوان الرئيسي في وسائل اعلام الدول العربية واسرائيل واذاعة البي بي سي وصوت امريكا ومونتي كارلوا في عقد الثمانينات هو الشيعة قادمون فاستعدوا لهم وقال في حينها مناحيم بيجن رئيس وزراء اسرائيل الاسبق لم افرح في حياتي مثل فرحي بتوجيه طاقات العرب نحو محاربةايران والشيعة ونسيان اسرائيل.واشتعلت الحرب العراقيةالايرانية حيث جمعت امريكا العرب تجميع قل نظيره وصرفوا من الاموال لادامة تلك الحرب لو وزع علىالعرب فلم يبقى فيهم فقير على الطلاق وابيد وشرد الملايين من العراقيين والايرانيين وعندما توقفت الحرب غزى صدام الكويت وتبين للكثير من العرب السنة بعض الحقائق حيث ان تلك الاحداث الجسام فضحت من ضحكوا على الناس باسم القومية عندما ارتدوا العلم الامريكي لتدمير شعب العراق وكشفت ايضا حقيقة الوهابية وبرائها وولائها المزيف مما تسبب في انشقاقها ثم توالت الاحداث الى ان تم احتلال العراق وشاهد الناس كيف انطلقت قوات الاحتلال من جزيرة العرب وبمساعدة ممن يسمون انفسهم اصحاب العقيدة الصحيحة؟2-انت سيد العارفين من ان الحكومة المصرية والاردنية هي حكومات فقيرة الموارد وهي تعرف البقرة الحلوب الخليجية وهذه البقرة يعرفون حساسيتها وكراهيتها للشيعة و ظلمها وتهميشها الغير خافي لمواطنيها الشيعة والذين يقطنون على بحيرات البترول الهائلة وبالتالي فان انسب الطرق لاستدرار اللبن هو بالتخويف من البعبع الشيعي وهكذا راينا ان مصر لوحدها وكما تقول مجلة اكونمست الاقتصادية استفادت مائة مليار دولار من خلال حرب الثمان سنوات ونظير تجميعها العرب لتحرير الكويت واصبحت عمان والعقبة هي العواصم الاقتصادية للعراق وتتذكر رحلات الملك حسين للعواصم الخليجية للحصول على المليارات والتي يحصل على عمولتها من صدام نقدا وكما قيل مصائب قوم عند قوم فوائد والمصريون يقولون القانون لايحمي المغفلين، واتذكر عندما تم القبض علينا في مصر في عام 1988بدعوى نشر المذهب الشيعي في مصر قال لنا كبار ضباط المباحث والمخابرات نحن نعلم انكم لاتريدون الاساءة لمصر وانما كل مااردتموه هو الرد على الهجمة الواسعة علىالشيعة التي تروجها المخابرات العراقية والوهابية لكننا بصراحة نريد من هذه العملية ان نحصل على اموال السعوديين من خلال استفزازهم وتخويفهم بالبعبع الشيعي سيما وهم يعلمون مدى حب المصريين لاهل البيت3-وعندما شاء مقلب القلوب والابصار ان يبتلي الظالمين بالظالمين وانقلب عليهم صدام وتبينت حقيقة ايران والشيعة جعلوا من صدام هو البعبع واقيمت الاحلاف وسحبت الارصدة وفي ظل تلك الاحداث الجسام واشتغلت ماكينة الصناعات الحربية الغربية تبيع تلك الدول بالمليارات وتجثم جيوشها على اراضي المغفلين وتقبض الثمن من ثروة البترول، و عندما انهار الاتحاد السوفيتي وذهب خطره ثم سقوط صدام فكان لابد من صناعة البعبع الجديد وهم شيعة العراق الذين اصبحوا يعتبرونهم صفويون وايران ومفاعلاتها النووية حتى انك ترى الصحف القومية المصرية والاردنية وكانهالسان حال مقاومة قتل الاطفال والنساء والذي استنكراجرامها حتى شواذ اوربا وعملوا ليل نهار لتخريب العملية السياسية في العراق سيما وان هذه التجربة التي شاهدت شعوبهم(المستقلة) انتخاباتها النزيهة و تحسرت عليها وهكذا غدت دماء العراقيين تصب خيرا على غيرهم ووجد قتلة الشعب العراقي الصداميون في ذلك هوايتهم والتي لايجيدون سواها وهي قتل الابرياء بالسيارات المفخخة ويقبضون عليها بالدولارات وتمتدحهم وتتستر عليهم الفضائيات والدنيا مصالح والذمم ماتت منذا ان رفع راس الحسين على رؤوس الرماح4- كل هذه الاحداث الجسيمة ومع ظهور الثورة التكنلوجية التي لم تعد تخفى فيها خافية عرف المنصفون المزيف من الشريف والمحق من المبطل والشجاع من الجبان واصحاب العقيدة الصحية والمبادئ الحقة واصحاب التزييف والمكر ومن يوالون اعداء الله الذين عرفهم لنا ربنا في قراننا الكريم.لقد ناصروا صدام وهم يعلمون انه فاق الاولين والاخرين في ظلمه فسلطه الله عليهم مصداقا لقول من لاينطق عن الهوى (من اعان ظالما سلطه الله عليه) وظنوا انه السقف الذي يحميهم فخر عليهم السقف واتهم العذاب من حيث لايشعرون، زودوا فلوله بالاموال والتي وكأن الله لم ينعم بها عليهم الا كي يستخدموها للشر وقتل المسلمين الابرياء، امدوهم بالرجال لقتل الامنين من نساء وبنين فاسقطت تلك الجرائم عقيدتهم بل ان تلك الجرائم التي تنقلها الكاميرات التي لاتقبل التكذيب عرت الماضين من مجرميهم ومن علموهم الاجرام باسم الاسلام ودمغت بالعار من يسمون انفسهم علماؤهم، الذن لم يصلوا حتى في انسانيتهم الى من يسمونهم بالكفار، شوهوا الشيعة وكذبوا عليهم واليوم يخشون ان تتكشف اكاذيبهم امام تلك الشعوب التي خدعوها لكن جائت الوسائل التكنلوجية التي لايستطيعون منعها فكشفت تلك الاكاذيب وتلك الدماء القانية والاشلاء التي يقطعها مجاهديهم وانتحارييهم كل اسسهم ومتبنياتهم ورغم انهم يقولون فيشبهون ويصفون فيوهمون لكن افعالهم المنقولة على الهواء كشفت عوراتهم ، والان كل مواطن شريف ومنصف من مواطنيهم وهم كثر يسال نفسه من يتولى اعداء الله ومن هم المعتدلين الذين تجتمع بهم الابلة رايس كلما زارت الشرق الاوسط لتجعل منهم ومن اسرائيل حليفا لمواجهة الشيعة ومن هم اصحاب العقيدة الصحيحة هل هم من يوالون امريكان واسرائيل في كل حروبها ويعادون اعادائها ويسالمون اصدقائها ام من قال الله فيهم انهم لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم هل يصدقون القران ام يصدقون ماتنقله الجزيرة واخواتها؟ هل الشيعة هم اعداء السنة ام من يحتلون ارضهم ويستبيحون اعراضهم؟ ومن يحرف القران ومن يلتزم بما امر به الرحمن؟ ولماذا لم يفجر شيعيا واحدا نفسه بالسنة؟ ولماذا تتفجر السيارت في احياء الشيعة من يصبرهم رغم فداحة الماسي؟ اليس اتباع دينهم وسنة بينهم واهل بيته الكرام؟5- طبعا كل هذه الماسي والالام والتضحيات والاموال التي هدرت ماكانت لتحصل لو انهم رجعوا الى ربهم وقرانهم الذي سمى لهم من هم اعدائهم الحقيقيين وعصوا اهل النمائم ومن يستغفلونهم، لهذا كله فانهم الان يخشون شعوبهم التي اخذت تتبين الخيط الابيض من الاسود اكثر بكثير مما يخشون الشيعة ولهذا يتصرفون كاقلية مذعورة لان الاغلبية عرفت وستعرف حقيقتهم المخالفة لما هو مدون في قرانهم وبما صرح به نبينهم وبما تظهره افعالهم الاجرامية وبما يتحلى به خصومهم من قيم ومبادئ ومواقف ومهما زمر وطبل الوهابيون والصداميون والصهاينة والامريكان وبما ان الله الذي لايخلف الميعاد لابد ان يحقق وعده اليس هو القائل(واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوافيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)وقوله تعالى(ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا ساء مايحكمون) وقوله (ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لايشعرون) وقوله تعالى (انا من المجرمين منتقمون) وقوله تعالى (وكان حق علينا نصر المؤمنيين) وان الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون فان نصر الله قريب لكن هذا النصر متوقف فقط على توبة ورجوع من يتولون قيادة الاخيار وتوحيد صفوفهم وصدقهم مع ربهم والله غالب علىامره ولكن اكثرهم لايعلمون وقريبا سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha