المقالات

جيران بلا رحمة

888 22:52:00 2012-10-17

سليم الرميثي

(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورً)صدق الله العلي العظيم.هكذا هو الاسلام ورحمته للناس اجمعين اوصى وأمر امته بكل اعمال الخير والصلاح للبشرية والاحسان لكل الناس دون تمييز ومن اي ملة كان كافرا او مسلما أَسْوداً او ابيضا الكل سواسية امام الله ولايختلف انسان عن آخر الا من خلال اعماله وسلوكه داخل اي مجتمع يعيش فيه(ان اكرمكم عند الله اتقاكم) .ان الله سبحانه وتعالى جعل من الجار كالقريب وذكره في هذه الاية وحث على الاحسان اليه كما تحسن الى قريبك واخيك وهذا طبعا لاينطبق فقط على جارك الذي بقرب بيتك وانما معنى الاية هو اوسع بكثير ويصل الى تجاور المجتمعات والدول والتداخل مع بعضها البعض واحترام مصالح شعوبها في كل الجوانب الانسانية والثقافية والدينية والاقتصادية وهناك حديث للمصطفى محمد ص وهو يوصي باحترام الجار حيث قال(مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيوَرّثّهُ ) اي ان للجار حقوق كثيرة وهي لاتختلف عن حقوق الاهل والاقرباء الاّ في الورث فقط ..نعم الاحسان للجار هو واجب انساني واخلاقي وديني .وهناك حديث اخر جدا مهم عندما سٌئل عن حق الجار يوضح بالتفصيل واجبات الجار على الجار حبث اجاب ص(ان استقرضك اقرضه وان استعانك اعنه وان احتاج اعطيته وان مرض عدته وان مات تبعت جنازته وان اصابته مصيبة سائتك وعزيته.ولا تؤذه بقتار قدرك الا ان تعرف له منها. ولا تستطل عليه بالبناء لتشرف عليه وتسد عنه الريح الاّ باذنه.وان اشتريت فاكهة فاهد له منها والا فادخلها سرا.ولايخرج وُلدك بشيء منه يغيضون به وُلده.وهل تفقهون مااقول لكم؟ لن يؤدي حق الجار الاّ بقليل ممن رحم الله.كل الديانات والشرائع السماوية اوصت بل وامرت باحترام الجار ومساعدته في الظروف الصعبة بغض النظر عن معرفة عرقه ولونه او دينه..ومن هذه الاديان هو ديننا الحنيف الذي جعل من احترام الجار واجبا شرعيا بل حسب الشريعة الاسلامية ان الجار يعتبر من القربى او من صلة الرحم .ونبينا المصطفى ص ربط الايمان كله بحقوق الجار وقال عليه وعلى اله افضل الصلاة والتسليم(والله لايؤمن..والله لايؤمن ..والله لايؤمن ..قيل من يارسول الله ؟قال من لايئمن جاره بوائقه).وهناك قصص كثيرة تروى عن هذا الموضوع المهم جدا ومنها قيل لرسول الله ص ان هناك امراة تصوم النهار وتصلي الليل ولكنها تؤذي جارها بلسانها قال ص لاخير فيها فهي في النار).فاين مجتمعاتنا من كل ذلك؟وهل نحن فعلا نؤدي حق الجورة كما امرنا الله ورسوله؟ ..في بعض مناطق العراق صار الجار يفخخ بيت جاره ويزرع حوله القنابل ليتفرج في الصباح على اشلاءه واطفاله..او يخطف الجار ابن جاره او يغتصب بناته ..اما جيران العراق من الدول فهم حقا جيران بلا رحمة و يتنافسون على أذية شعبنا وبلدنا بل يتفننون بالخبث والكراهية فمنهم من يقطع الماء عنا ومنهم من يرسل بهائمه المفخخة ومنهم من يتآمر ليبقي شعبنا ضعيفا وفقيرا ولم يتركوا موبقة الاّ وفعلوها بنا.. وهكذا لم نرى من جيراننا الاّ الشّر والسوء.. نسأل الله ان يهدي جيران العراق الى السلام والمحبة والوئام ويهدي سياسيينا الى خدمة بلدهم وشعبهم بدل التسكع على ابواب الحاقدين والمتآمرين على العراق واهله..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-10-18
وهولاء الذين يفخخون بيوت جيرانهم وسيارتهم هم القذرة الذين بالامس(حكم الصدامي) كانوا يرفعون التقارير عن اخوتنا هم انفسهم لاغير ومساعدة قذرة من داخل الحكومة من الساسة المنفوخين بالحرام. العراق يتعافى ويتحسن ويتطور بقلع كل الجذور البعثية من ارض العراق. لان البعث لامبدا له غير القتل وانتهاك الحرم ..
زهراء محمد
2012-10-18
اقسم باللّه لو كانا كفارا ماكان تعاملهم هكذا معنا كان عداء وحقد اسود لانعرف لماذا هل لاننا كان دوما عونا لهم ونمد يد المساعدة لكل ..وهل هذا هو رد الجميل ل ابي واعمابي بقتل ابنائهم.. ولليوم محنتنا كما هي الظالم يزكل ويأكل والذي سلب وسرق حق وقتل ابنائه ينتظروينتظر ........ صبرنا صار اضعاف صبر ايوب..للّه الشكوى
زهراء محمد
2012-10-18
هل تعلم الجيران ماذا فعلوا ليلية اهجوم القذرة من امن ومخابرات ابن صبحة اطفو انوار بيوتهم وحدائقهم كلها ..وهل تعلم بعض الجيران وابعد من الجيران عندما علموا نحن كورد فيلية ومن التجار كانوا يسزلون عن مانمتلك وما تحتوي بيوتنا احدهم قال كنوز في بيوتكم...واللّه تبكيني تلك الجمل التي سمعتها منهم ياريت لو اخذوا الكنوز وتركوا اخوتي يعيشون.. وهل تعلم ان بعض الجيران كنا قد وضعنا بعض القطع الثمينة امانة عندهم بعد السقوط طالبونا بالموال كي يسلموا اماناتنا !!هذه عينات صغيرة جدا من اخلاقهم ولااستطيع ان اذ كر
زهراء محمد
2012-10-18
كل الديانات والشرائع السماوية اوصت بل وامرت باحترام الجار ومساعدته في الظروف الصعبة بغض النظر عن معرفة عرقه ولونه او دينه. الا في العراق طبعا الشرفاء لايشملون.. نحن من كان سبب تهجيرنا وقتل احبتنا وسرقت ممتلكاتنا وسرقت بيوتنا والاستيلاء على بيوتنا هم من الجيران كانوا يلعبون مع احبتنا ويأكلون من اكلنا ويكتبون التقارير الموتية عن اخوتي وشاركوا في اعدامهم وتعذيبهم واسمائهم لن تنمحي من ذاكرتي ابدا قتل كم قذر من هولاء البعثية وفر البقية احدهم خارج العراق والاخر في احد مكاتب الدولة العراقية اي مسؤل قذر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك