المقالات

منحة الطلبة تتوقف عند بوابات وزارة المالية والتعليم العالي

680 11:53:00 2012-10-15

حيدر عباس النداوي

استبشرت العوائل العراقية التي لديها أولاد في الكليات والمعاهد خيرا بعد مصادقة رئاسة الجمهورية على قرار توزيع منحة شهرية مقدارها 100 إلف دينار على طلبة الكليات والمعاهد و 150 الف دينار لطلبة الماجستير والدكتوراء خاصة وان المصادقة على قرار توزيع المنحة اقترن مع بداية العام الدراسي الجديد وبالتالي فان هذا الإجراء سيكون له اثر ايجابي على كثير من العوائل الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود والمساهمة في رفع بعض من الإحراج والكلفة التي تعاني منها هذه العوائل مع بداية كل موسم دراسي بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها معظم العوائل المعنية.وكان من المقرر ان توزع هذه المنحة في الشهر الحالي وحسب تصريحات عدد من نواب لتكون عونا للطلبة في تجاوز المراحل الدراسية وتقليل معانات اهالي هؤلاء الطلبة المعدمين ومن أصحاب الدخل المحدود الا ان هذه التصريحات لم تجد طريقها الى المصداقية بعد تصريحات محبطة لوزير التعليم العالي علي الأديب الذي ينتمي الى كابينة رئيس الوزراء والتي اعلن فيها عدم قدرة الحكومة ووزارة المالية ووزارة التعليم العالي من الإيفاء بالتزاماتها وتوزيع المنحة خلال السنة الحالية لعدم وجود تخصيصات مالية كافية مرصودة لهذا الغرض.وتصريح وزير التعليم العالي والبحث العلمي لم يكن موفقا في كل الأحوال وكان حري به ان يطالب رئيس الحكومة ووزارة المالية بتوفير مبلغ المنحة وهو ليس مبلغا خياليا لا يمكن توفيره خاصة في ظل الوفرة المالية التي تشهدها الموازنة العراقية بسبب زيادة صادراته النفطية وارتفاع أسعار النفط العالمية إضافة الى وجود أموال كثيرة مدورة في الموازنة المالية لعام 2012 بعد فشل الوزارات بإنفاق الأموال الاستثمارية المخصصة حيث بلغت نسبة الإنفاق حوالي 30% فقط وبالتالي يمكن الاستفادة من الأموال المسترجعة لمثل هذه المناقلات .غير ان هناك مخاوف حقيقية يخشاها البعض من ان تكون المزايدات السياسية بين الكتل وراء قرار عدم وجود تخصيصات مالية كافية لتوزيع منحة الطلبة للأشهر المقبلة وبالتالي تكون هذه المزايدات حجر عثرة مفتعلة من قبل وزارة التعليم العالي لإفشال مسعى الجهات التي سعت الى اقرار القانون يكون الخاسر فيها أولا وأخيرا الطلبة من أصحاب الدخل المحدود وعوائلهم.ان بإمكان الحكومة العراقية توفير مبالغ المنحة المالية لطلبة الكليات والمعاهد في اي وقت تريد لان توفير مبلغ (50) مليار دينار عراقي لتوزيع المنحة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ليس بالمبلغ الخيالي وهو لا يعادل شيئا في حساب الأرقام والسرقات والصفقات،لكن هذا المبلغ سيكون كبيرا ومستحيلا اذا ما تم حسابه وفق حسابات الربح والخسارة في المعادلة السياسية وسيكون أصعب اذا ما وجدت دولة القانون والدكتور الأديب ان توزيع المنحة سيحسب لجهة معينة خاصة ونحن نقترب من مواسم الانتخابات.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك