المقالات

القصة الكاملة لمقتل احمد العلواني

1752 16:03:00 2012-10-14

ابو هاني الشمري

قد يتفاجأ البعض ويقول لي " عمي انت صاحي لو نايم ... فأحمد العلواني ما مات ولن يموت حتى يظهر السفياني فيبايعه" وسأقول له " ادري عيوني من انته ... ادري بالعلواني حي يرزق ويدخل الهواء المنعش الى كرشه الجايف". ولكن العلواني مات سياسيا واخلاقيا قبل ان يموت سريريا ....

قصة اغتيال العلواني هي الطريقة المثلى للصعود نحو " الهاوية" !! مع ان كل البرلمانيين في العراق لن " يتسرسحوا نحو هاوية الفقر سوى هاوية الاخلاق" لاسباب عديدة اولها " ما خمطوه" خلال فترة السنين البرلمانية الاربع العجاف التي تمر على الشعب المظلوم ... فكيف بالعلواني وقد بقي ثماني سنين كارثية "يلفط ويشفط" ما تشتهيه الاعين وتطيبه النفوس!!.

وثانيها ان لم يضرب الدهر ضربته مرة اخرى ويبقى هذا البرلماني في كرسيه فسوف يكفيه ما ناله من راتب تقاعدي واموال حصل عليها في الفقرة الاولى التي اشرنا اليها لكي يعيش ويشتري جزيرة في البحر الكاريبي او بالقرب من جزر الارخبيل "ويطب الما يعجبه طوب".

فهل من المعقول ان يقف فلتة من فلتات الزمان مثل السيد العلواني في طابور الرعاية الاجتماعية ممسكا باوراقة تحت حر الشمس وتحت رحمة موظف بعثي من انصارها اياما وشهور عسى ان يحصل على 150 الف دينار تعطى له متراكمة اذا وافقوا عليه كل ثلاثة اشهر!! حاشى ان يكون هكذا مصير السيد النائب .. فهو في القمة ويجب ان يأكل من القمة (وليس القُمّة) فتلك لفقراء الشعب. التحرك للبروز (وليس البراز بمفهومه الطبي!!) هو الذي دفع باحمد العلواني ان يجعل دم حمايته يسيل فهذه من احسن الطرق واقصرها للشهرة "الانتخاباتية" التي بدأ الحراك عليها منذ الساعة من قبل الاخوة النواب طيبي الذكر واخص منهم السيد المبجل ادامه الله ذخرا للاغبياء والمتخلفين من امثاله.

طريقة تفجير موكب السيد النائب في منطقة السيد النائب وبين اهل السيد النائب وبين احباب السيد النائب وناخبيه ... تخفي وراء الاكمة ما تخفيه .... وأجرُّ أنّةَ طويلة كلما فكرت في حادث التفجير المزعوم. فالسيد النائب لم يمكث طويلا حتى ارعد وازبد وهدد وتوعد عبر قناة ابن ابيه وصديق دربه سعد البزاز ليلعن " ابناء الزنا والكلاب" الذين حاولوا قتله وكأنه يلعن الساسة والساسانيين والقاعدة والبعثيين واعضاء قائمته العراقية الارهابيين ومن تبعهم اجمعين!!

قد يتقول علينا قائل فيدعي اننا ندعي على السيد النائب ...فنرد عليه بالقول " لا حبيبي ... الشغلة مدسترة" لان السيد النائب راح بعيدا في الاتهام بشكل يعكس واقعه الغباوي "من الغباء" فبدأ يتهم ايران الصفوية واتباعها ومن يدعي انه صفوي حسب المفهوم العلواني - وارجو المعذرة من كل اهلنا من البوعلوان ممن يسكنون غرب العراق او منطقة الفرات الاوسط فليس في كلامي اي مثلبة ضدهم- فالصفوي في مفهوم السيد النائب هو الشيعي ليس الا ومن ثم عرج على اتهام الاحزاب السياسية والحكومة.

وهنا لابد من القول ان تفتق قريحة العلواني هي التي افرزت هذا القيح النتن من التصريحات الفذة "يابويه ياجناب النائب شجاب السماكـ عالدرنفيس" فاذا كانت منطقة الشيحة هي وكر لجماعتك واعوانك وهي معروفة المكون والاتجاه فكيف دخلها اتباع الصفويين "اللهم الا اذا كان جماعتك يشتغلون اي سي دي سي" فعند ذلك ستكون هناك وجهة نظر اخرى ليس مكان توضيحها هذا المقام.السيد النائب حينما يفعل هكذا طرق دعائية من اجل امالة قلب ناخبيه فأنه أسال دم حمايته قبل ان يستميل قلب الناخبين الذين ملوا هذه الحركات الطائفية المقيتة. فهو لم يستثن احدا من محاولة اغتياله حتى الجنين الذي لم يخرج من بطن امه ... فهكذا يجب ان يكون الحزم في الامور!!.

ماهو خطر السيد النائب على دولة مترامية الاطراف كأيران مساحتها تزيد على مساحة العراق مرات ونفوس اهلها يزيد على نفوس العراق مرات وامكاناتها وصلت الى حد مقارعة الدول الكبرى شاء السيد النائب ام ابى ... قصة النائب مع ايران كقصة العصفور الذي وقف على شجرة فقال لها الا تخافين ان اكسر لك غصنك فقالت له وهل شعرت بوجودك حتى!!فما هو موقع النائب العلواني وما خطره لكي ترسل دولة مثل ايران لها ما يكفي من المشاكل مع دول العالم من يغتاله وفي منطقته ... "طلع السيد النائب وكأنه تشرتشل قد نشر من قبره واحنا ما ندري".نقول للسيد النائب باختصار ما يلي:اذا كان الكلاب وابناء الزنا هم الذين ارادوا اغتيالك فلا ريب ولا شك انهم من جنسك ومن منطقتك ... (وهنا لابد من ان نسأل السيد النائب ... هل بمفهومه ان كل قتلة العراقيين ومفجريهم هم ابناء زنى وكلاب ام فقط هؤلاء الذين فجروا موكبه؟!!) واذا كان السياسيون هم الذين ارادوا اغتيالك فلا ريب ولا شك انهم من اعضاء قائمتك الارهابية لان المنطقة لكم بلا لف ولا دوران.

وإذا كان افراد الجيش او الشرطة هم من فعلوا ذلك فبلا ريب وبلا شك انهم من بني جنسك ممن فعلتم الافاعيل واجبرتم رئيس الوزراء على اعادتهم وقد فعلها مذموما مدحورا.فايها مما ورد اعلاه تختاره فهو دليل على ادانتكم واعترافكم بأنكم اس الارهاب واساسه.وإن كانت الاخرى حسبما هو معروف من انها دعاية انتخابية رخيصة فقد فعلتها في غير مكانها " لوشوية مقرب موقع المحاولة ومخليه يم العامرية جان بيها باب وجواب" !! ولكن هكذا هو عقل الغبي في لسانه وبطنه ... والحمد لله لسانك وبطنك يفضحان افعالك.

بقي سؤال يطرحه المتخصصون في المتفجرات على خبرائك الذين صنعوا العبوة الناسفة "والحق يقال انهم اصحاب عمل متقن" ... ما هي كمية المواد المتفجرة ونوعها التي وضعت في العبوة وما هي المسافة التي وضعت بها عن الطريق العام لكي تؤدي هذا الاداء الجيد فلا تقتل الحماية ولا تصيب السيد النائب ولو بخدش بسيط لكي يطالب حكومة المالكي "بأرش الخدش"؟. عجبي لهذا السكوت المطبق لابناء العراق الابطال على هذه الحثالات التي تطفلت على كل ماهو خيّر في بلدي الحبيب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Namir Fawzi
2012-10-16
هذا الذي أخطأ بحق تاج رأسه ورأس كل الأرهابيين السيد حسن نصرالله ( أقسم بالله سيكون الأنتقام عسير ليس من أحد ولكن من الله المنتقم الجبار ) دفاعا" عن أوليائه المخلصين وأن غدا"لناظره قريب
مجاهد
2012-10-15
عمي طلع السيد النائب ما موجود بالموكب لحظة الانفجار وأكو اخبار تقول بانه كان في تركيا حينها.
زيــــد مغير
2012-10-15
والله لقد قلت الحق أخي أبا هاني .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك