المقالات

بائعة الخضرة ...... وزعبلات التيار

739 07:38:00 2012-10-09

الحاج هادي العكيلي

وعادت بائعة الخضرة تسئل أسئلتها قالت : خاله .... شلون التيار؟!!! فقلت لها :حجيه ... يا تيار ... التيارات كثيرة منها التيار الكهربائي ..انت أعرف به ..حسب جدول الضرب واحياناً ينقطع لعدة ساعات مخالفة للجدول ..وفولتية التيار مرة عالية تؤدي الى حرق كثير من الاجهزة الكهربائية ..ومرة منخفضة بحيث لاتستطيع تشغيل (فلورسن ) مصباح كهربائي ..محتارين عدمن نشتكي ..المشتكى لله .فقالت : خاله : أمس أجت الكهرباء قوية وحرقت التلفزيون والثلاجة ..وانت تعرف خالتك ما عندها تشتري لا تلفزيون ولا ثلاجة .. اطفالي باقيين بدون تلفزيون ..وانا عندما أنتهي من شغلي أخذ (( ربع قالب ) ثلج معاي لهم حتى يشربوا ماي بارد حالهم حال البشر .فقلت لها :فرج الله قريب ..ان شاء الله تتحسن الحاله ..وصير عبيد بخير .فقالت : خاله .. انا ما أشوف وراء هذه الحكومة الخير ..( كلمن يريد يعبي بجعبته)..وحنا الفقراء ألن الله . فقلت لها : ونعم بالله .. فتحوا عيونكم وشوفوا من الذي يفيدكم ..مو تبقون دوم عميان ..يا هو الذي يجي يقول (( اسوي الهور مرك والبردي خواشيك )) ..وصفقتوا له .فقالت : هس عرفنا يفيدنا من يضرنا ..مو بس أنا أقول كل الشعب العراقي عرف ذلك .أكلك أنت وين سوليفلي .. انا أكلك عن التيارات السياسية .. فقلت لها : حجيه ... التيارات السياسية حالها حال التيار الكهربائي .فقالت : هَم عندهم فوليتية .. تصعد وتنزل ؟!! فقلت لها :نعم .. فوليتهم يوم مرتفعة تحرق العملية السياسية ... ويوم منخفضة .. لانعرف عن موقفهم أي شيء اتجاه مايجري على الساحة السياسية ... والتيارات عندنا نوعان . فقالت : شنو خاله .. عادي واصلي . فقلت لها : حجيه هذا التعامل تقولون عنه في السوق فقط .. اما في السياسة .. خامد ومتحرك .. فالتيار الخامد الذي يبحث عن مصلحة قادته مستغلا التنظير السياسي في تعامله ..متعالياً على الاخرين دون ان يؤثر على العملية السياسية .ان تكلم أو سكت ... اما التيار المتحرك الذي يتظاهر بخدمة الجماهير ..الفقراء والمساكين .. فهو بعيدا عنهم كل البعد ..عدا الشعارات والصور التي مليئت الشوارع والازقة ..ولو اعطيت تلك الاموال التي شيدت بها تلك الصور .. لبنيت لكل فقير بيتاً يسكن فيه .. ولكن الفقير اصبح شعار السياسيين للمزايدة عليه في الانتخابات .فقالت : خاله .. شسولفلك عن زعبلات التيارات السياسية كثيرة ويعتصر لها القلب .. الكل يقول انا القائد المحنك لو القائد الضرورة لو القائد المنقذ ..وحتارينه بهولاء الذين لايعرفون ما يعاني منه الشارع بقدر ما يعرف ما حوله ..واذا ظهر .. اشتغلت الصلوات والبريكات والتعجيلات .. وكانما هموم العراقيين سوف تنتهي .. اكلهم خلي خلون الله بين اعيونهم .. وينظرون الى الشعب المسكين .. فكلهم ميتون .. يوم لاينفع مالا ولا بنون .. ترى ماذا تفديهم الاموال التي يجنونها من الحرام وسرقت اموال الشعب ..ولا الذين يصفقون لهم حباً في مصالحهم ومنافعهم وملذاتهم ..فعندما يميل الميزان شعرة واحدة تجدهم من ذلك الطرف المعادي .. احذروا هولاء .فهم الهلاك .فبأمس كانوا مع الطاغية واليوم مع الهوى . فقلت لها : حجيه .. هولاء كثيرون ومتنفذون في الدولة في الوقت الحالي وهم يقودون بعض مفاصل الدولة .لذلك لانجد نهوض لهذا البلد بالرغم من صرف اموال طائلة على المشاريع ولا أمن مستقر وامان يحس به المواطن العراقي ..هولاء عرفوا كيف يلعبون لعبتهم القذرة . ولكن الخيرين من العراقيين الشرفاء لهم بالمرصاد ..نتمنى ان تتوحد الكلمة والرأي والقرار لصالح الوطن والمواطن ..ونبعد المتطفلين على العملية السياسية عن طريقها ..وان لاتنساق العملية السياسية وراء اجنات خارجية (اقليمية ودولية ) وان ننظر الى مصلحة وطننا بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة .فقالت : خاله .. يوم عيد .. ان أرى كلمتنا واحدة ورأينا واحدة وهدفنا واحد .. عليه نذر .. ان أطش واهليَ ( حلويات ) في شوارعنا . فقلت لها : شكراً حجيه ... سنلتقي في لقاء اخر .. ان شاء الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك