المقالات

الجيش الحر ينفذ وعده ويحطم اسوار تكريت

953 13:31:00 2012-10-06

هادي ندا المالكي

لم يحتاج الجيش العراقي الحر الى جهد كبير لتهديم قلاع تكريت وفك حلقة قيد سجن تسفيرات المحافظة واطلاق سراح اعتى المجرمين والقتلة ممن ينتمون الى دولة العراق الاسلامية في عملية نوعية اكد فيها قادة التنظيم الارهابي قدرتهم على تنفيذ تهديداتهم والوصول الى الحلقات الامنية الحساسة في مفاصل الدولة سواء على مستوى المركز او في المحافظات دون ان تتمكن الدولة بكل امكانياتها واستعداداتها من الوقوف وحفظ ماء الوجه او انزال الهزيمة بهذه العصابة وبهذا الجيش الذي قد يكون وهميا الا من تسميته.وما يؤكد على حقيقة قدرة الجيش الحر على تنفيذ وعوده التي اطلقها هو تمكنه من اطلاق سراح جميع القتلة والمجرمين الذين ينتمون الى هذه العصابة الاجرامية بكل سهولة واقتدار دون ان يترك فرصة واحدة للقوات الامنية لاستعادة الانفاس او التشكيك بقدرة هذه العصابات الاجرامية المدعومة من قبل جهات سياسية وقيادات امنية على ضعفها او تخبطها في تنفيذ وعودها باي زمان ومكان ويكفي هذه العصابة صدق دعواها على امكانيتها بفك الاسوار هو تهريب (47) مجرما محكوما بالاعدام هم كل رجالاتها وقادتها في سجن تكريت وهذه العملية النوعية تحسب نسبة النجاح فيها 100% للقاعدة وللجيش الحر بينما تحسب في خانة الفشل التام للاجهزة والخطط الامنية،ومثل هذه النسب لا تحدث في اي مكان في العالم الا في عراق دولة القانون.ان نجاح العصابات الاجرامية والقتلة بتهديد امن الدولة وخرق القانون والتطاول على حياة الابرياء انما مرده يعود الى جملة من المعطيات التي من اهمها ضعف المؤسسة الامنية واختراقها من قبل العصابات الاجرامية وتفشي حالة الفساد المالي والاداري والتاثير السياسي المباشر وغير المباشر وضعف قبضة الدولة والقانون وسوء الاداء وضعف الاعداد والتدريب والاستهانة بالمعلومات وانعدام الدور الاستخباري.ان تكرار عملية تهريب السجناء وتخليصهم من قبضة العدالة في عراق اليوم مثل انتكاسة حقيقية لبناء الدولة والمحافظة على حياة الناس واشار الى وجود خلل حقيقي في البنية الاخلاقية والتنظيمية والادارية للنخب السياسية والقيادات الامنية واصبح لزاما على المعنيين وخاصة ممن يتحملون المسؤولية الاخلاقية والشرعية الوقوف امام هذا المنعطف بصدق وتروي وتاشير مكامن الخلل ومعالجتها باقصى سرعة والاعتراف بالفشل لان الوقت بدأ ينفد ولم يعد بالامكان الانتظار اكثر مما مضى.وليس مهما التمسك بالفشل وبكرسي الحكم في عرف السماسرة والمتاجرين بارواح الابرياء ،لكن هذا التمسك لا يعادل شيئا امام قطرة دم واحدة تسفك ظلما وعدوانا كيف والحال يذهب يوميا عشرات الشهداء من الرجال والاطفال والنساء وحتى هذا الوقت لا زال المتحدث باسم قيادة خطة فرض القانون يتحدث عن الكرامة والعزة والانتصار وبناء دولة القانون.تحطمت اسوار تكريت بطرفة عين ومن المتوقع ان تتحطم اسوار اخرى لسبب بسيط وهو عدم وجود اسوار حقيقية تحافظ على ارواح الناس وتحفظ هيبة الدولة المهزومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك