المقالات

البزوني يخرج من شرنقة التحزب وينتصر لبصريته

625 12:56:00 2012-09-29

عباس المرياني

مثل مشروع البصرة عاصمة العراقية الاقتصادية الذي اطلقه زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم وتبنته كتلة المواطن النيابية كمشروع قرار تم ادراجه وقراءته ضمن مشاريع القرارات التي مررت من قبل مجلس النواب بعد ان نجحت كتلة المواطن في هذا المسعى نجاحا وانعطافة كبيرة في طبيعة تفكير الكتل السياسية نحو التعامل بايجابية مع المشاريع الحقيقية التي تهدف الى خدمة الوطن والمواطن ،ولا اعتقد ان سحب مجلس الوزراء لهذا المشروع سيطول كثيرا لان تاخيره يعني صراحة ان الجهات التي تقف وراء هذا التاخير تهدف الى ابقاء الوضع الماساوي في بصرة الخير على ما هو عليه بصورة متعمدة وبالتالي فانها ستكون مكشوفة امام اهالي البصرة بصورة خاصة اولا وامام العراقيين جميعا الذين لا يجدون غضاضة في تنفيذ هذا المشروع الحيوي ويتطلعون الى مشاريع مشابهة اخرى بصورة عامة ثانيا.ويمثل موقف النائب المستقل في التحالف الوطني جواد البزوني ومجموعة طيبة من نواب البصرة في تعاطيهم الايجابي مع مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية قمة النضج السياسي والاستقلال في اتخاذ القرار بعيدا عن المصالح الحزبية والحسابات الشخصية وارقام صناديق الاقتراع ،بل ان هذا التفكير السليم في الوقوف الى جانب المشروع يمثل انتصار لكل الاراداة الخيرة ويدلل على تمييز المواقف ويعتبر قراءة واعية ومتكاملة من قبل هؤلاء النواب لقيمة واهمية هذا المشروع لمستقبل البصرة ومستقبل ابناء الشعب العراقي لان تنفيذ هذا المشروع سيكون فاتحة خير لكل العراقيين ،كما ان موقف البزوني والنواب الاخرين المؤيد يعتبر انتصار لحرية التفكير وحرية اتخاذ القرار بعيدا عن الضغوطات والتوجهات التي لا تنظر الا بعين واحدة وقد تكون عوراء.ان مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية سيمضي قدما ولن تتمكن أي جهة من الوقوف بوجه تطلعات ابناء البصرة الفيحاء لان الجهة التي تبنت المشروع قادرة بما لديها من قوة على الارض وما يجمعها من حسن سلوك وتعامل واحترام مع الاخرين وما تعتقده من اهمية لهذا المشروع وما ينطوي فيه من خير مستقبلي ،كل هذه العوامل وغيرها ستكون عامل مضاف الى مواقف البزوني والاخرين من النواب المحترمين على تمرير مشروع عاصمة العراق الاقتصادية.يبقى ان نشير الى ان تشكيك البعض او تخوفهم من تمرير مشروع قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ينطلق من دوافع سياسية واهداف حزبية وشخصية ضيقة وكان الاولى بهؤلاء ان يكونوا في طليعة الذين يؤيدون هذا المشروع حتى لا يتم تشخيصهم من قبل ابناء الشعب العراقي ،خاصة وان العراقيين لم تعد تنطلي عليهم الحيل والاكاذيب وباتوا في موقف يستطيعوا من خلالها تمييز الغث من السمين.امنية قد لا تتحقق وهي ان نرى البعض يدافع عن مصالح ابناء الشعب العراقي كما يدافع عن اطلاق سراح القتلة والمجرمين والمزورين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك