المقالات

الخزاعي يتعرى امام كلينتون

1039 00:03:00 2012-09-28

بقلم: هادي ندا المالكي

لم يستطع رجل الوعظ والإرشاد ومخترع هياكل المدارس الحديدية وصاحب القبضة الفولاذية في الإمساك بمنصب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي من مقاومة إغراء تلمس انامل المرأة الأجنبية الفاتنة هيلاري كلينتون رغم المحاذير والموانع والوجوب والإثم الذي طالما حذر منها الخزاعي عندما كان يعتلي منبر قناة المسار في محاضراته ومواعظه وروزخونيته التي تميل الى عصر العولمة والآي باد وتوتير.ومن المؤكد فان مصافحة ألامرأة الأجنبية عمل غير شرعي تترتب عليه اثار واثام يعرفها الخزاعي ويحرفها ولا تلغي صفة عدم الشرعية الا ابواب حددها المشرع الاسلامي ولا اعتقد ان أي تخريجة لالغاء هذه الحرمة يمكن ان تحكمها العلاقة بين الجميلة كلنتون والروزخون نائب رئيس الجمهورية فهي ليست شقيقته ولا اخته بالرضاعة ولاعمته ولا خالته ولا حتى (حبوبته) والحبوبة تعني الجدة وخضير يعرف هذه المفردة ،الا ان هناك تخريجة شرعية واحدة يمكن ان يكون الخزاعي قد لجأ اليها بناءا على فتوى ابن عثيمين وهي فتوى ارضاع الكبير في العمل وبالتالي فان بامكان الخزاعي ان يكون ابنا لكلينتون بالرضاعة وهنا يكون الرجل قد تخلص من سهام النقد والتجريح والاثام وبقي على خطه الروزخوني المتميز في كل شيء حتى في الحصول على النساء والأراضي ومواقعها واسعارها.ان ما قام به الخزاعي من مصافحة غير شرعية لوزيرة الخارجية الأمريكية امر غير مهم في الاعراف الدبلوماسية لكنه في الجانب الاخر اظهر الخزاعي على حقيقته التي طالما حاول اخفاءها عن انظار كثير من الناس وهو يلبس ثوب النسك والزهد رغم ان افعاله وتصرفاته كانت عنوانا لطبيعته الانتهازية عندما كان وزيرا للتربية وعندما استقتل في الحصول على منصب نائب رئيس الجمهورية في وقت طالبت المرجعيات الدينية والقوى السياسية الوطنية ومكونات الشعب العراقي بتقليص المناصب الحكومية فشذ وحيدا يحمل راية مخالفة الجميع ومتمسكا بهذا المنصب البالي الا من الامتيازات والصفقات والاموال الحرام. ان ظهور الملا الخزاعي على حقيقته في الجمعية العامة للامم المتحدة بهذه الصفاقة وهذا التجاوز على عقول واذواق الناس انما يعود الى حقيقة ومكنون هذا الشخص المتلون والمهزوز لانه لو كان صاحب دين ومبدا لما تخلى عن دينه ومبادئه امام امرأة لا تختلف عن أي امرأة اخرى حتى وان كانت كلينتون ،بل ان تصرفه هذا جعل الذين كانوا يقفون بالضد منه في حالة من الارتياح والاطمأنان لانهم لم يكونوا على خطأ في يوم ما عندما اعتبروا ان الخزاعي شخص انتهازي مادي لا تربطه بالدين والقيم سوى المصالح والمناصب والاموال.كان سيكون الامر افضل على الخزاعي سواء صافح او قبل كلينتون لو لم يكن يتبرقع ببرقع الاسلام ولما غمز احد طرفه لانه عندها سيكون في حل من سهام النقد والتجريح ،والشواهد كثيرة واقربها الى الذهن ذلك العناق الحار بين رئيس الجمهورية مام جلال والسمراء كوندليزا رايس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مظلوم
2012-09-28
يبدو ان للعجائب السبعه ابواب كثيره فليس غريبا ان يحدث العجب لمن سرقوا اموال الفقراء ولم يبنوا بدل المدارس حتى اكواخا 000
كلمة
2012-09-28
ام دخولكم بالفتوى الشريعة فهنا ومن باب الامر بالمعروف اشعر من واجبنا ان نبين لكم رأينا من انه شيء مقزز ومنفر . يجب ان نرشق سهامنا في صميم الخطا ولا نبتعد كثيرا اسال الله ان يغفر لكم ويسددكم
كلمة
2012-09-28
هناك تحفظ على طريقة النقد الخاصة بالكاتب مع احترامي لشخصه ".....نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي من مقاومة إغراء تلمس انامل المرأة الأجنبية الفاتنة هيلاري كلينتون...." في البدء خضير الخزاعي قدم نفسه بشكل اكبر من حجمه واطر نفسه باطار اسلامي صوره بالمنيع ولكنه هش بدليل تلك الصورة ولكن وصفكم بانه وقع بغراء تلمس وغير ذلك طريقة غير محبذة في النقد والاشارة ووصفها بالفاتنة خطأ اكبر . الرجل وقع في اغراء المناصب والانا هذا ما يقرأه الواقع لذا لا اجد جدوى من الاسهاب بهذه الطريقة يتبع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك