المقالات

الطريق الى الهاوية ..رسائل الشيطان !!

620 10:04:00 2012-09-26

خميس البدر

عندما يكون الحديث عن الدين والعقائد فلا اعتقد ان الامر سيقف عند حد او ينتهي في نفس الموضوع او عند نقطة البداية, فان الحديث متشعب لا تعلم الى اين ياخذك لانه متجذر في كل الفنون والعلوم وهو اصل كل حديث هذا اذا كان المتكلم والمخاطب من اهل الاختصاص والفن، فالدليل يقابله دليل والحجة بالحجة وهكذا دواليك ،اما اذا كان جاهل او من المتطفلين على الدين وانصاف العلماء او اشباههم فأن الامور تختلف فسيكون الحوار مقرف وممل .ظل حديث الدين والتدين والعلم ومنذ الازل بين هذين الصنفيين اما حديث علماء او جهال ويبقى الخيار للمتلقي والفصل والتمييز بين العالم وغيره وبين ما هو دين او خلافه ودائما العالم يظهره علمه ويرفع درجاته الا ان يكون العالم بين جهال فيضيع العلم والعلماء وتبقى السفاسف والقشور, اما في الظروف غير الطبيعية والفتن وعند اختلاط الحابل بالنابل ظهرت اصناف اخرى خاصة ونحن في زمن الانترنيت والتكنلوجيا و(الحرية الشخصية) .ورثنا من بساطة اهلنا وفطرتهم السليمة بان الحديث بين امرين اما دين او طين وللاسف فالصنف الثالث والجديد والمنتشر هذه الايام هو (الطين ) باسم (التحرر) ويكون التجني على الدين اولا والعلماء ثانيا فخلط الامور وتحريف الحقائق وشراء الذمم والتصيد بالماء العكر فـ(الدفع كاش -دين مسلفا باوراق الدولار - مغمس بالبترول تفوح منه رائحة الفتنة - تنبع منه الطائفية المقيته) فلا يبقى دليل ولا قيمة لعقل ولا حجة ولا أي دور لفكر فيمسخ الانسان وتميع القيم نهج مثل هذا يكسر النفس الانسانية ويدمر الروح لتصدأ القلوب وتعمى القلوب التي في الصدور وقبلها العيون وتخرس الالسن وتتلون كالحرباء 0 حرب لاهوادة فيها هدفها تدمير فطرة الانسان السليمة المجبولة على الدين والايمان ،فاخراجها من عالمها ومن فضائاتها الواسعة وحصرها في زنازين الرذيلة والانحطاط بحجة الحرية الشخصية من خلال التمتع باللذات والانغماس بالمجون، ليرمي باللوم في النهاية على الدين والتدين في ضياع العمر بالتباكي على الجنة والخوف من النار وشيئا فشيئا يدخل الحديث الى شيء من الالحاد شيء من الكفر شيء من الخبث شيء من الانحطاط والبذاءة كثير من الجهل بل قل الجهل المركب ثم الضياع والنهاية يتحول الى جندي من جنود ابليس بل ان ابليس نفسه يتتلمذ على يديه وامثاله . ما جعلني أطرق هذا الموضوع هو مقال قرأته ،حسبته احد هؤلاء الذين ينتمون الى مدرسة (الطين ) تمعنت به لعلي اجد مايشبع فضولي فالعنوان ـ احد مراجع الشيعة دفعني للتمردعلى الطائفة وعلى الاديان ـفلمست ماوصلت اليه ماكنة التدمير وان الاحاديث اليومية التي باتت تورم اسماعنا بانتقاد التدين وربطها بالواقع السياسي وتردي الخدمات وتدهور الاوضاع المادية للناس 0قرات بين السطور نفس خبيث ودقيق باختيار الكلمات والعبارات فلم اجد سبب ليجعله حاقدا على الدين ولم افهم منه سوى انه بيدق صغير في جيوش وعساكر وجيوش مجيشة هدفها الهدم ونخر العقول سرطان يسري في جسد الامة وعقول ابنائها.كان كلامه دارج وطبيعي طالما سمعته والفته قسته على نفسي على واقع الشباب وما نتعرض له من نهج مبرمج وموجه وبصورة عجيبة لتكريس الانحلال وتبسيط وتسطيح العقول بحجة العصرنه ومواكبة العلم والتطور والتقنية والموضة واخر صيحة فكل الوسائل تركزت وتستخدم وسيلتين ازليتين النساء المتبرجات باثواب تعريهن وميوعة الشباب والاموال .ربما اسهبت كثيرا وربطت شيء بشيء اخر لكن المسالة لم تكن قضية ميول او نزوة بقدر ما هي حرب وما اقحام المرجعية الا جزء من مسلسل هذه الحرب المستعرة على الدين والتدين فايراد امثلة عامة ولصقها بالمرجعية وذكر نقاط عابرة وحالات معينة ذات خصوصية وبعيداعن بحثها في ميدانها واقحامها في ميادين اخرى يعطيك في النهاية مدى الكارثة ومايخطط للانسانية جمعاء وللمسلمين بصورة عامة وللشيعة بصورة خاصة.وربما تعيش حالة من ارسال الخيال وتضارب الخواطر عن تحديد شخصية العدو او الاعداء لتجهد نفسك فيعطيك الاجابة بانني مؤمن ابحث عن الايمان الحقيقي وهذا ما لااجده عند علماء الشعية (المرجع العظام)ولا علماء السنة ولاعند اهل الاديان الاخرى فالدين خراب ودمار وسجن والذي اوصلنا الى هذا الوضع هو صراع العلماء واقحام الدين وفرضه في كل شيء .وقبلها قالوها الدين افيون الشعوب اقتلوا كربلاء تقتلوا التدين لاخبر جاء ولا وحي نزل .رسائل الشيطان واتباعه وموالية ورجاله واضحة وحباله ممتدة من قبل دول عظمى ومؤسسات عملاقة ولايخفي شخصها ووجودها الفعلي النشر باسم مستعار او موهم فالننظر كيف نصد ونواجه هذه الحرب وكيف ندافع ونقف بوجه هذه الحرب وعلينا قبل كل هذا ان نححد اين يكمن الخطر ويجب ان يوضع حد لهذه الثقافة والا فالعالم يتجه نحو الهاوية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك