المقالات

أبو أسراء ...20 مليار دولار وين راحت

776 18:18:00 2012-09-24

محمد حسن الساعدي

الحكومة العراقية وفي أحصائيات دقيقة وطيلة السنوات الماضية انفقت 20 مليار على الكهرباء والشركات الاهلية بكردستان انفقت مليار ونصف المليار والطاقة بالإقليم افضل من باقي محافظات العراق ، ومشكلة الكهرباء اصبحت مشكلة العصر بالنسبة للعراق البلد الغني بثرواته وإمكانياته البشرية والمادية ، أذن اين المشكلة في ضياع الاموال المخصصة للكهرباء.لا تزال قضايا الفساد المالي والإداري من اكثر المعضلات التي تؤرق العراق وتقوض جهوده التنموية، خصوصا انها بحسب المنظمات الرقابية لا تزال تتفشى في العديد من المرافق والدوائر الحكومية على حد سواء، وبالرغم من جهود الهيئات القضائية في الحد من واقع الفساد المستشري، صنف هذا البلد من اكثر اربع دول فسادا في العالم،قد احتل العراق المرتبة175 في قائمة مؤشر مدركات الفساد للعام 2010 الذي شمل 178 دولة والصادر عن منظمة الشفافية الدولية ليكون من بين أربع دول أكثر فسادا في العالم متقدما على افغانستان وميانمار والصومال التي احتلت ذيل القائمة .أنما لاشك فيه أن بناء العراق الجديد بالصورة التي ترتقي إلى مستوى طموح الشعب العراقي، لايمكن انجازه في ظل وجود تحديات الفساد المالي والإداري. هذا التحدي تدركه الحكومة ورؤساء الكتل السياسية وأعضاء البرلمان، ومستوى إدراكهم لهذا الخطر ينعكس في تصريحاتهم العديدة التي تحث على متابعة المفسدين ومعاقبتهم سبيلا للقضاء على الفساد بشكل كامل. كما ان لهذا الإدراك وجه آخر، إلا وهو العلم بوجود الفساد والإقرار بهذا الوجود والاعتراف بمخاطره ، والفساد الإداري والمالي اليوم من الظواهر الخطيرة التي تواجه العراق حيث أخذت تنخر في جسم المجتمع،؟أذ بدأت بالأمن وما تبعه من شلل في عملية البناء والتنمية الاقتصادية والتي تنطوي على تدمير الاقتصاد والقدرة المالية والإدارية وبالتالي عجز الدولة على مواجهة تحديات أعمار أو إعادة أعمار وبناء البنى التحتيه اللازمة لنموها .وإننا عندما نسوق ظواهر الفساد المستشري في اغلب بل جميع مؤسسات الدولة العراقية انما ندعو الجهات المختصة لغرض متابعة هذه القضايا والملفات محاولين بذلك وضع الحلول الناجعه لها ، وان لاننسى مدى معانات الشعب العراقي الذي عانى الويلات من انظمة قمعية حكمته لعشرات السنين ، فصمود الشعب العراقي أمام المصاعب الكبيرة التي واجهها ويواجهها اليوم تستحق كل الإجلال والإكبار والإحترام ، فالوضع الأمني المتردي أضاف عبئاً كبيراً إلى الأعباء الملقاة على كاهلهم ، اليوم ندعو الحكومة العراقية الى فضح المفسدين والمتلاعبين بالمال العام اين كانت انتماءاتهم الحزبية ،ونضع حدا للفساد المستشري وبناء دولة عصرية متحضرة يكون فيها الوطن للمواطن العراقي لا للمسؤول

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك