المقالات

اطفال هيت .. اعداء الله !

749 17:15:00 2012-09-24

احمد عبد راضي

لم يكن أي من اهالي هيت يظن ان اول يوم للدراسة ، هو آخر يوم يرون فيه ابنائهم ، ابنائهم الذين البسوهم قمصان بيضاء ، بلون النقاء ، لون البراءة ، لم تظن أي من امهاتهم ان قمصانهم البيض ستستحيل حمراء بلون دمائهم الزكية ، قمصانهم صارت اكفانا لهم ، كانوا يظنون انهم ذاهبون لاستلام قرطاسيتهم ، ودفاترهم ، الا انهم تسلموا جثامينهم الطاهرة وهي منصهرة بفعل النار والصعق وشضايا المقاومة ، استحالت صيحاتهم البريئة الى صرخات موت ، كانوا يلعبون بباحة المدرسة ، يركضون نحو حتفهم ، بعضهم مازال يحتفظ بـ (يوميته) في جيبه ، كان قد احتفظ بها لكي يشتري الحلويات عند خروجه ، فلم يتسن له ذلك ، لم يمهله المقاومون الوقت ليشتري الحلويات بأول يومية له في المدرسة ، هي الاخيرة اذن ، حقائبهم الجديدة ، بعضهم بكى والّح كثيرا على اهله لكي يشتروها له ، لم تعتمر بالدفاتر والكتب ، مازالت امهاتهم تنتظر في الباب علّهم يعودون من صفوفهم التي انهارت عليهم ، والكثير منهم قتل في صفه ، في شعبته التي لم يألف رائحتها بعد، اطفال هيت ، قتلوا في صفوفهم ، فجرهم المقاومون ، رجال الجيش الحر او القاعدة او الجيش الاسلامي ، مهما كانت التسمية فمن قتلهم كان يطلب رضا الله ورسوله ، بقتلهم تقرب لله زلفى ، من فجر المدرسة الابتدائية في هيت اراد بذلك وجه الله ، فهل تتصورون كيف سيكون الوضع لو انهم ما زالوا احياء ، كيف ستكون حال امهاتهم اللائي جهزنهم لمصارعهم ، امهاتهم الخاطئات اللاتي كن سببا في ترسيخ (الاحتلال والفرقة بين المسلمين) . الحمد لله الذي خلق رجالا بهذا الفكر ، وهذه الروح المقاومة ، التي تحصد ارواح الاطفال ، تزهقها تحولها الى فحم ، الا تستحق هذه المقاومة ان نفخر بها !!؟ الم يكن من المفترض ان يقتل هؤلاء الاطفال لكي يستقيم الوضع العراقي ؟ هكذا هم رجال المقاومة وهذه هي افعالهم ، لنستذكرهم كل يوم ولننسى اطفال هيت .. اعداء الله !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب بدقة 12
2012-09-26
لقد أدميت قلوبنا ومزقت أكبادنا بهذا المقال الذي لا أستطيع ان أصف الحزن الذي بين طياته
عراقي أصيل
2012-09-24
أرجو من الاستاذ أحمد كاتب المقال عدم التعرض لرجال المقاومة ، لأنهم سيكونون مشمولين بقرار العفو المتوقع صدوره قريباً من مجلس النواب ، وسيشمل العفو أيضاً كل القتلة مثل الهاشمي وعدنان الدليمي والدايني ... وكل المزورين للشهادات وخاصة من أحتل مناصب عليا في الدولة ( مثل عضو في مجلس النواب، مدير عام ، مدير دائرة ، رئيس قسم .... وغيرهم ) ... فالكل يتحدث عن حقوق الانسان القاتل وينسى الضحايا وعوائلهم .أخيراً لا أملك سوى الطلب من القراء قراءة سورة الفاتحة لكل شهداء العراق ومنهم أطفال هيت رحمهم الله .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك