المقالات

الصفحة البيضاء

899 22:47:00 2012-09-23

بسم الله الرحمن الرحيم

             

  مرت أكثر من ساعة وانا جالسة امام جهاز الحاسوب لاكتب على الصفحة البيضاء لبرنامج الكتابة فصدري يضج بالحوارات والاستنكارات والاهات والحسرات والتساؤلات ويحتاج لان يطلق صرخته في جريان الحروف , مر الوقت ولم اكتب الا البسملة ! وبدأت أسمع التعازي الحسينية عسى ان تدفع افكاري نحو السطور أو لاني بحاجة ماسة  الى محرم , اصرخ فيه وتضيع صرختي وسط صرخات الاخرين والطم وجهي وسط الوجوه اللاطمة وأبكي حتى لا اميز ما يوجد امامي  , بحاجة لان اصرخ ولكني اخشى ان صرخت ان يسألني احد ما الخبر ؟!!!!!!!.

ما الخبر ؟ يستهزئون بخير البشر .

ما الخبر ؟ مرقد السيدة زينب  يـُقصف بالشرر .

ما الخبر ؟ رقية في خطر .

ما الخبر ؟ طفلة تـُرمى بنيران الغدر .

وبعد كل هذا ويسأل السائل ما الخبر .

اشعر انني اتنفس بصعوبة واسير بطريقة اصعب , أشعر ان روحي ترتطم بسقف منزلي عشرات المرات  يوميا ً وترتد الي , احتاج الى فضاء اجلس فيه لاتنفس الصعداء وانسى اني عراقية ولو لساعة , القي المخزون من صور في خيالي لمأسي بلدي , ولا افكر .

احتاج لان أصلي بسكينة وانقطع تماما ً عن الدنيا ولكني وان صممت وحاولت يقطع عليه هذا الشعور السلام على النبي فبأي وجه نسلم ولقد شن المسلمون على شخصه قبل الكفار حملة فلقد كشفت حملة الكفار عن ما تحتويه كتب المسلمين من انحطاط وتصوير لا نقبله على مسلم وليس لرسول الله وهو ما سكت عنه أغلب المسلمون لقرون وقبلوا به ! ! فاي اسلام هذا  .

احتاج لان اذهب الى حرم السيدة زينب وأُربط يدي بشباك حضرتها  لاموت هناك قبل ان اسمع ما اخشى ان استمر بالحياة بعد سماعه كما حصل سابقا ً وكان عذري انه حصل فجأة . اخشى ان تصرخ الطفلة رقية طلبا ً لوالدها ونحن شيعتها نرقب الصرخة .

ليس بأيدينا هذا هو الجواب الذي اسمعه عندما افصح عن ما بخاطري وفعلا ً ان هكذا امور وبهذا القدر من الحساسية بحاجة الى من يقرر بأمرها وليس لنا الا باب مرجعياتنا فهي صمام اماننا وخيمتنا التي تضمنا اليها  ولكني حذاري ان نتسبب بان توصد ابواب المرجعية بوجهنا من هكذا افعال واعني ما فجعتنا به وكالة براثا من الحادث البشع في كربلاء المقدسة  , طفلة تـُحرق  في كربلاء بهذا الشكل الذي صوره الخبر , أبعد ذلك لا نملك من امرنا شيئا ً؟! كيف نطرق باب المرجعية ومحافظاتنا المقدسة يحصل بها هذا كيف ؟ .

 نرجوكم نظفوا كربلاء والنجف ممن لا يستحق ان يسكن بها . الضربات موجعة ولكنها من الظهر اصعب .

اي حياة نعيش واي صفحات بيضاء نريد ان نكتب عليها ولقد بات كل شيء اسود .

نسأل الله ان يسرع في فرج مولانا صاحب العصر والزمان فلقد ضاقت الارض وكدرت السماء .

 

 

 

 

 

 

 

 

                                   

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2012-09-24
الاخت المهندسة ان ما ذكرتيه هو من صميم واقعنا وتاريخنا المزيف الذي يخشى الاغلب الاعم من المسلمين مواجهة خزعبلات التاريخ فلو صدقت النية في التحقق من هذه الخزعبلات فمهما تكن النتيحة فهي خطوة الى الامام . اضافة اخرى هنالك موازين ومعايير دقيقة في نشر الخبر فالخبر الخاص بالطفلة التي حرقت وحسب ما علمنا انه غير صخيخ وبالرغم من ذلك فقد حدثت جرائم مثل هذه الجريمة والمهم هل من المناسب نشر هكذا اخبار ؟ انا اعتقد كلا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك