المقالات

بائعة الخضرة ....... والريس

594 09:56:00 2012-09-18

الحاج هادي العكيلي

وعادت بائعة الخضرة تسئل أسئلتها وقالت : ( خاله ... أجا الريس لو بعده ؟!!!) فقلت لها : ياريس ؟ فقالت : أنت تخشم نفسك ...هو كم ريس عندنا ؟!!! فقلت لها عندنا كثير من الرؤساء منهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المحافظة وغيرها من تسميات الرؤساء التي لاتعد ولا تحصى . ..ففي يوم كنت اراجع مجلس المحافظة واثناء مراجعتي سمعت صياح وأحد الحميات قال لي (( أزلف )) فقلت له : ما الذي حدث ؟!! انفجار عبوة ناسفة . فقال لي : تستهزء ؟ فقلت له : لا ... اريد أعرف ما يحدث ؟!!! فقال لي : أجا الريس . فقلت له : رئيس الجمهورية ...جلال الطلباني . فقال لي :لا .فقلت له : ياريس بروح أهلك ؟!!! فقال لي : رئيس المجلس . فقلت له : اذا هذه الاجراءات التي اجريتوها ..فماذا تفعلون ...اذا جاء الريس الصدك ؟!!! فقال : سوف نقطع عنكم الماء والكهرباء وحتى الهواء اذا أقتضت الضرورة ... فقلت له : أسواه قبلكم وين اليوم ؟!!! فقال لي : هذا موشغلك ...ياأستاذ ... ماذا عندك في المجلس ؟!!! عندي شغل في اللجنة التربوية .... وأثناء مراجعتي أجد أغلب العاملين في المجلس هم من افراد عشيرة رئيس المجلس وكأنما المجلس أشتراه ... هنيئاً للشعب العراقي بهولاء الرؤساء .فقالت :خاله ... انا اسئلك عن رئيس الجمهورية ... وانت تسولفلي عن فلان .. يكولون رئيس الجمهورية جان في الخارج في رحلة علاجية ... وهس أجا ... بلكت الله وبجهوده ويحل الازمة . فقلت لها : أي أزمة ...كثيرة هي الازمات ... منها أزمتنا السياسية المستعصية لو أزمة سوريا وكيف تكالبت عليها الاعداء (دولياً وأقليمياً) والشعب السوري ينزف دماً يوماً لتنفيذ الاجنات الامبريالية والصهيونية ،لو أزمة الفلم المسيء لشخصية الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم والغضب الشعبي العربي والاسلامي مع الصمت الحكومي والاكتفاء بالاستنكار فقط وهو أضعف الايمان ،لو الازمة الايرانية النووية ..لو ...لو .. والازمات كثيرة .فقالت : خاله ... هس أحنه خلي نحل أزمتنا ونصلح بيتنا وبعدين نساعد الاخرين في حل أزمتهم .فقلت لها : ماذا تتوقعين ؟!!! هل الرئيس قادر على حل الازمة السياسية ؟!!! ويدعو الى عقد الاجتماع الوطني وتقريب وجهات النظر المختلفة . فقالت : اذا يأخذ العمل الجاد والنظرة المستقبلية للعملية السياسية ويأخذ بنظر الاعتبار مصالح الوطن والمواطن بعيداً عن المصالح الشخصية والحزبية ،فأنه قادر على الايصال الى حل يرضى جميع الاطراف السياسية ...واذا كانت مجاملة وميلان الى جهة معينة على حساب المصلحة العامة فأن الازمة سوف تستمر واذا وجد لها حل فانه وقتي ...ستتفجر في أي لحظة وقد تؤدي الى كارثة .فقلت لها : جميع الكتل السياسية تعول على عودة رئيس الجمهورية من رحلة العلاج لحل الازمة السياسية ،اذا كانت هناك نيات صادقة تريد الحل .فقالت : خاله ... وين الذي عنده نية صادقة يريد لهذا الشعب الخير ؟!!! الكل يغني على ليلاه ...وأنا ما أشوف حل لهذه القضايا العالقة في هذه الدورة الانتخابية ...أظاهر قد ترحل الى الدورة القادمة ... أحنا نخاف من تاليه . فقلت لها : حجيه ... لاتخافين في العراق رجال ... زلم خشنه ... قادرة على حل جميع المشاكل والعراقيل ... لاننا نركب في زورق واحد ،واذا غرق فيغرق الجميع ... والاخطار تداهم العراق فعلى الجميع الانتباه الى ذلك وان يضعوا مصلحة وطنهم فوق كل المصالح الشخصية والحزبية . فقالت : خاله ... أنا ما مدوخني ... الاحتكام الى الدستور ... والكل لايعمل بالدستور ... شنِ مخلينه حجة ؟!!! فقلت لها : حجيه ... عندما تتطابق مصالحهم مع الدستور الكل يسعى الى تطبيق الدستور ،واذا تعارض مع مصالحهم ...الكل يطالب أما الحوار أو التوافق .فقالت : خاله ... هو من الذي مخربنا غير الحوار والتوافق ... صفقات سرية وعلنية ... اعطيني وأعطيك ... حصتي وحصتك ... لو البلد ماشي من الاول على الدستور ...ما صارت أزمة ؟!!! فقلت لها : حجيه ... البعض يقول انها أزمة مفتعلة ... والبعض الاخر يقول أنها أستحقاق أنتخابي ... والبعض يقول تهميش لمكون معين ... والحبل على الجرار ... وبختج ياحجيه ... كلهم يدورون على مصالحهم الشخصية والحزبية بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطن . فقالت : خاله ... أنا أملي كبير بريسنا في التوصل الى حل يرضى جميع الاطراف حتى نبعد بلدنا من التفجيرات والمفخخات والاغتيالات ... ونتعاضد على الخطر القادم الينا من سوريا لاسامح الله ... فأنا جنت أنتظر عودة الريس من زمان الى البلد ... وأتمنى أن لاخيب ظنِ به حتى لا أهوس وأقول (( أجا الريس أجا .......... رَتا ما أجا )) شكراً ياحجيه ... سنلتقي في لقاءٍ أخرٍ .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2012-09-18
ثقافة الاستقالة وكما قال الشيخ الصغير غير معروفة لدى الاغلبةي ولكني ومع احترامي لرئيس الجمهورية اتمنى ان يخطو هذه الخطوة فالرجل كبير السن ومريض ووطنا كما رئيسنا جسد ملىء بالامراض وبحاجة الى جراح فتي . ان الرحلات العلاجية تسبب التأخير لذا ولاجل الحالة الصحية لا اكثر اتمنى ان يفعلها فعقلية الرجل عقلية خدمت العراق على مدى تاريخها السياسي وكان لها بصمة ولكن لكل شيء اجل واتمنى ان لا يكون كباقي الرؤساء يجمع الاجلين معا !! مع تمنياتنا له بدوام الصحة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك