المقالات

لماذا يقرب المالكي أيتام النظام ؟

555 14:48:00 2012-09-17

علي الهاشمي

نوري كامل المالكي شخصية غريبة الأطوار والتوجهات , فتصرفاته عبارة عن مجموعة تناقضات يسعى فيها للوصول إلى الهدف ومها كانت الوسائل, فالغاية عنده تبرر الوسيلة , ويبدو انه قرأ تاريخ الدولة الإسلامية بشكل جيد واطلع على الكيفية التي حصل بها الانقلاب على ولاية علي (ع) وأهل البيت الأطهار , وهو من عاصر نظام صدام المقبور وتعلم منه فن المكر والغدر والاقصاء والتهميش , وفي إدارته للدولة العراقية بعد عملية التغيير استفاد من تجارب وأساليب كلا المرحلتين ,

 ففي مكره والتفافه على السلطة يشبه أسلوب ومكر بني العباس الذين استحوذوا على السلطة تحت شعار (الرضا من إل محمد ) وهم من اضطهد إل محمد وقتلهم وهجرهم وسلب حقهم . ويشبه في تصرفاته نظام صدام حيث يرفع شعار ( عدو عدوي صديقي ) وتحت هذا الشعار جمع حوله الصالح والطالح من ايتام النظام المقبور بغض النظر عن تاريخه أو توجهاته المهم إن يضمن ولائه المطلق له وان يساعد على جبي أكثر قدر ممكن من الأموال بالتجاوز وسرقة المال العام وهذا هو ديدن كبار موظفي الدولة عند السيد المالكي .

إن من أسوء ماسيكتبه التاريخ عن عهد حكومة المالكي هو استعانته بأعدائه لضرب شركائه ومن أوصله لدكه الحكم , فقد التف حوله زمرة كبير من كبار العبثيين العسكريين والمدنيين , والخصوصية التي جعلت المالكي يقرب مثل هؤلاء مع مايعرفه من ماضيهم الأسود لانهم يقدمون له الولاء والسمع والطاعة وهو يمسك عليهم سوط ماضيهم ويحميهم من قبضة العدالة القانونية الشعبية وقد أوحى لهم إن مصريهم مرهون بمصيره وهي الحقيقة لذلك يعتقد أنهم سيدافعون عنه لأنهم يدافعون عن أنفسهم , ويبدو إن المالكي نسى أو تناسى إن هؤلاء خذلوا سيدهم من قبل وتركوه يواجه مصيره لوحده, وهذا ما هو متوقع إن يحصل للسيد رئيس الوزراء فلابد من إن يأتي اليوم الذي سيزداد فيه وعي العراقيين السياسي ويصبح بإمكانهم التمييز بين الصالح والطالح ,

وبالمقابل فان الفساد الإداري والمالي الذي خلفته سياسة المالكي في الاعتماد على أيتام النظام والذي سيؤدي إلى طريقين الثالث لهما .. إما حصول انقلاب على النظام السياسي يقوده هؤلاء الانتهازيين ,, أو صحوة شعبية تقضي على كل أشكال الفساد والمفسدين وفي كلا الحالتين فان الخاسر هو المالكي وسوف يجني ثمار ما زرعت يديه ( كالتي انقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثا ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الاهوار
2012-09-19
لم يعودوا ايتاما بعد ان تم تبني هولاء اللقطاء من اغلب الم يكن كل التيارات السياسيه"يتسابقون لارضائهم" ولا تجبروني على ذكر ارقام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك