المقالات

المجلس الاعلى تفاؤل أم ........... تراجع

454 09:45:00 2012-09-17

الحاج هادي العكيلي

بعد ان حصل المجلس الاعلى في الانتخابات البرلمانية السابقة 2010 على 18 مقعد بعد ان صوتوا لمرشحي المجلس أكثر من سبعمائة الف ناخب ،في الوقت الذي حصل التيار الصدري على 40 مقعد من ستمائة الف صوت والفارق هائل وكبير في عدد المقاعد لصالح الصدرين في حين ان جمهور المجلس الاعلى الذي صوت لمرشحيه كانوا اكثر عدداً ، وهذا راجع الى سببن رئسيين هما :-1- نظام الانتخابات المعقد نسيا الذي يعطي اصوات الناخبين لكيان سياسي الى كيان سياسي أخر .2- ضعف تنظيم صفوفه في الانتخابات وتوزيع مرشحيه ليس بذكاء . وعلى ضوء ذلك ركزت قيادات المجلس الاعلى على اعادة التنظيم باعتباره احدى اولويات المرحلة الحالية للعودة الى ثقل برلماني يحفظ للمجلس وقيادته وزنه وتاريخه وسمعته ، حيث شرعت بايجاد تنظيمات جديدة تساهم في رصَ صفوف جمهوره المؤيد للمجلس ،واستقطاب بعض الشرائح وخاصة الشباب وخلق حلقات التواصل معه ،واظهار الاهتمام بهم ورعاية بعض النشاطات والفعاليات ،ومن هذه التنظيمات تجمع فرسان الامل .ومن جانب أخر ركز المجلس على أستثمار اخفاقات الاحزاب المنافسة له على الساحة الشيعية ومنها تقديم الخدمات واستبتاب الامن وتوفير فرص العمل وتقديم مشاريع تساهم في رفع معاناة المحافظات وخاصة المحافظات الجنوبية كمشروع البصرة العاصمة الاقتصادية ومشروع تأهيل محافظة ميسان ، لذا حمل المجلس ملف الخدمات وخدمة المواطن شعاراً انتخابياً مبكراً يوفر فرصة الاهتمام الجدي من قبله ،وانتقاد خصومه الانتخابيين على ادائهم السيء وهم اليوم المتصدون للمناصب الوزارية وخاصة الوزارات الخدمية .ومع قرب انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات البرلمانية المقبلة لعام2014 ،هل المجلس الاعلى قادر على تخطي اخطاء الماضي لينطلق نحو اعادة امجاده التي حققها في انتخابات عام 2005 ؟ ام ان هناك تحديات تقف امام تحقيق انتصار انتخابي ؟ يرى المحللون السياسيون ان المجلس يبدو عاجزاً حد اللحظة في انتاج كادر متقدم جديد ووجوه قيادية غير الوجوه القديمة ،وان فرص نجاح هولاء ليست بالكبيرة ،ولئن نجحوا هم انفسهم عبر اصوات الاتباع التقليدين او القاعدة المؤيدة فان وجودهم لينعكس سلباً على توسيع دائرة التأييد الانتخابي ، اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان العقلية السائدة في الشارع الشيعي تظهر ميلاً لخيارات رد الفعل عبر تحديد دائرة الخيارات الانتخابية نفسها ،وكذلك فان المنافسيين لازالوا يتمتعون بالقوة والمراهنة على أخفاقهم سابق لاوانه .ومع هذا فكل الدلائل تشير الى ان المجلس الاعلى بقيادته الشابه للسيد عمار الحكيم لن تتراجع اكثر من حدث له في الانتخابات السابقة ، بل ثمة تفاؤل كبير في صفوف قياداته وانصاره ومحببيه بان الانتخابات المقبلة ستشهد عودة موفقة وتحقيق نتائج جيدة ومختلفة عن النتائج السابقة ويعيد مكانته السياسية كلاعب له ثقله على الساحة البرلمانية وربما احتلاله مراكز هامة في تشكيل الحكومة القادمة 2014 على ضوء النتائج التي سوف يحققها مستقبلا ً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك