المقالات

الهدف من تعطيل القوانين .. المفوضية العليا للانتخابات انموذجاً

505 11:50:00 2012-09-15

سلام محمد

ذكرنا في مقال سابق إن هناك إرادة تريد تعطيل التصويت على القوانين داخل قبة البرلمان وأخذنا احد أهم هذه القوانين مثالاً وهو قانون المحكمة الاتحادية .. وفي هذا المقال نأخذ قانون أعضاء المفوضية العليا للانتخابات مثالاً أخر , فهذا القانون تم تعطيل التصويت عليه بسبب إصرار ائتلاف دولة القانون على زيادة أعضاء المفوضية العليا للانتخابات من تسعة أعضاء إلى خمسة عشر عضواً وبقية الكتل السياسية بما فيها الائتلاف الوطني تصر على بقاء المفوضية على عدد أعضائها السابقين التسعة من اجل الحفاظ على التوازن داخل المفوضية, إما ائتلاف دولة القانون فهو يسعى إلى زيادة عدد أعضائها لان ذلك سيجعل كفته هي الأرجح داخل المفوضية مما يؤثر على قراراتها تأثيرا مباشراً لصالحه وأيضا المالكي يشعر انه لم يستطع التأثير على أعضاء المفوضية بسبب تماسكهم ووقوف الأمم المتحدة معهم لمنعه من التلاعب بقرارات المفوضية وتسييسها خصوصاً بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة وعدم قدرة المالكي على تمرير ادعائه بوجود تزوير .على الشعب العراقي إن يعي جيداً إن السلطة الحاكمة تريد الهيمنة على كل شئ لتحول نظام الحكم الجديد في العراق الى نظاماً شمولياً تحت غطاء الديمقراطية من خلال السيطرة على المفاصل الحيوية التي لها تأثير كبير في التلاعب بالقرارات والقوانين والسيطرة على الهيئات المستقلة بالترغيب والترهيب لتسخيرها في خدمة سياسة الحزب الحاكم الاقصائية والتستر على الفساد الإداري والمالي الذي أصبح صفة تلازم حكومة المالكي على مدى أكثر من ستة سنوات هي الفترة التي تصدى بها حزب الدعوة للسلطة .إن المسؤولية الشرعية والوطنية التي تقع على عاتق قيادة حزب الدعوة كبيرة وقد أصبحوا في قفص الاتهام إمام محكمة شيعة العراق حيث أسسوا لدولة الفساد والإقصاء وسرقة المال العام والاستحواذ على السلطة ولم يتركوا صفة من صفات النظام السابق الا وتشبهوا بها ولا فعل من أفعاله الدنيئة إلا وفعلوه بل زادوا عليه بأستغلال كونهم إسلاميون ينتمون إلى المدرسة الأمامية التي اتخذت من القانون الإلهي منهاجاً لها .متى يعي العراقيين الشيعة باعتبارهم هم المعنيين بالأمر خطورة هذه الزمرة المفسدة التي أهدرت أموال العراق وجعلتها نهباً بيد الخونة والسرادق وأيتام النظام السابق ويبحثوا عن البديل الشيعي الذي يضمن لهم الحفاظ على المكتسبات والحفاظ على الوحدة الوطنية والحفاظ على أموال العراق وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك