المقالات

فخامة الرئيس اسفكم يدعو الى الاسف

836 04:41:00 2012-09-12

بقلم: جمعة العطواني

في ذروة فرحة( اغلب ) العراقيين بصدور حكم الاعدام شنقا حتى الموت بحق المدان طارق الهاشمي ، نتيجة لتورطه بقتل العشرات من العراقيين ، بعضهم كفاءات مهمة خسرها البلد ، وفي ظل زهو العراقيين بوجود قضاء عادل ومستقل يتعاطى مع متهم بمستوى نائب الرئيس ، كما يتعاطى مع آخر بسيط على حد سواء ، هذا القضاء الذي افتقده العراق طيلة سنوات البعث الخمس والثلاثين التي تسلط بها على رقاب العراقيين .

امام هذا الشعور وهذا التصور فاجأنا فخامة رئيس الجمهورية ليعبر عن اسفه الشديد لصدور مثل هذا الحكم بحق شخص لازال يمارس عمله كنائب للرئيس ! الغريب بهذا الاسف يكمن في ان فخامته هو المسؤول الاول عن حماية الدستور ، والساهر الاول لحفظ القانون، ورعاية استقلاله ، بل وحمايته من الضغوط السياسية ، وكان المتوقع منه ان يشد على عضد النخبة الخيرة من قضاتنا الذين شمروا عن سواعدهم ، ووضعوا الخوف واالتهديد والضغوط الكبيرة جانبا ، وتصدوا لاحقاق الحق والدفاع عن المظلومين والمغدورين على ايدي بعض كبار الساسة ، في وقت مسك اغلب قادة الراي العصا من الوسط في التعاطي مع مثل هكذا موضوعات بمن فيهم فخامته لاعتبارات معروفة للجميع .كان الاجدر بكم يافخامة الرئيس ان تعتذروا لعوائل الشهداء الذين فقدوا اعزتهم على ايدي( نائبكم)، وكان الاجدر بكم ان تتاسفوا على استغلال المناصب السيادية التي وجدت لتوفير الحياة الحرة الكريمة لهذا الشعب الذي ائتمنكم على روحه وماله وعرضة ، لتتحول هذه المناصب الى مقاصل لقتل هذا الشعب الكريم .كان الاجدر بكم يافخامة الرئيس ان تشمروا عن سواعدكم وتقفوا بوجه الارهاب مهما كان لونه وجنسه وانتماؤه ، وذلك من خلال تفعيل والمصادقة على قرارات الاعدام التي صدرت بحق عتاة البعث وكبار المجرمين ، بعد ان وصل الفساد والجريمة الى حياض مؤسساتنا التي وضعناها تحت رعايتكم .كنا ننتظر من فخامتكم ان تعتذروا للشعب العراقي بسبب تحول بعض المناصب الرئاسية في دولتنا من مناصب لقيادة البلد الى مناصب لقتل النفس المحترمة .كنا نتوقع من فخامتكم ان تعيدوا النظر بكل المواقف التي منعتكم من المصادقة على قرارات الاعدام بحق كبار المجريمن ، وانتم تعلمون ان ارواح الشهداء وابناء المقابر الجماعية وانفال اكرادنا وحلبجتهم لازالت ترفرف تبحث عمن يقر لها عين يتيم او يمسح دمعة ثكلى ، وان انظار السجناء السياسين وعذابات المعذبين شاخصة اليكم وهي في بيوت الصفيح والطين ، تنتظر منكم موقفا شرعيا ودستوريا واخلاقيا وانسانيا في احقاق الحق ورد الاعتبار لهم ، من خلال توقيعكم على قرارات اعدام من قتل اباءهم واخوانهم وابناءهم الشرفاء والخيرين .فخامة الرئيس انتم قبلتم تحمل الامانة التي ائتمنكم اياها شعبكم الكريم ، وتحملتم مسؤوليتها ، وهذه الامانة تقتضي منكم ان تؤدوها كما عرفتموها ، امانة تتطلب منكم ان تحترموا دستور الشعب وقوانيين البلد ، وتعلمون ان في هذا الدستور وهذه القوانين احكاما جزائية تقتضي اعدام من ارتكب جرائم بحق العراقيين ، وكما تقول القاعدة القانونية ( العقد شرط المتعاقدين ) وانتم قبلتم بهذا الشرط ، واقسمتم ان تسهروا على حماية الدستور وصون القوانين فكيف تقبلون ببعض وتكفرون ببعض ؟.كان الاجدر بكم يافخامة الرئيس ان تقبلوا بالامانة كاملة او تعتذروا عنها كاملة . فماذا عسانا ان نقول اليوم وانتم تتاسفون على صدور قرار القضاء بحق مدان بجريمة تقشعر لها ضمائر من يمتلكون ضمائر وانتم منهم يافخامة الرئيس ، اذا كان اعتذاركم لمجرد صدور حكم الاعدام بحق الهاشمي فكيف ننتظر مصادقتكم هذا القرار ياترى ؟اننا نعتذر لجميع عوائل الشهداء الذي راحوا ضحية ارهاب الهاشمي الذين جرحت مشاعرهم لاسف فخامة رئيسنا ، ونعتذر عن كل الشهداء الذين راحوا ضحية ارهاب البعث طيلة سنوات حكمه وما بعد سقوطه ، والذين لازالت ارواحهم ترفرف بين ظهرانينا منتظرة من فخامة رئيسنا ان يمضي حكم اعدامهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2012-09-15
الاخ ابو باقر العزيز بعض تسائلاتك رائعة وعدم استقلالية القضاء واضحة لكن عندما تصدر من هذا القضاء الذي نشكل عليه عمل عادل فلا مانع من الاشارة والاشادة بهذا العمل , والامر الاخر علينا اخي العزيز ان لا نكرر ما يقوله اصحاب العقول المتحجرة بحقنا والبعثيون منساقين وراء عواطفنا دون ان نشعر بما تخبئه كلماتهم , لماذا الحساسية المفرطة من ايران وليس مثلها من تركيا او السعودية لماذا التحسس من حسن نصر الله نعم نختلف معهم بالراي ولنا ملاحظات كثيرة لكن ليس الى الحد الذي نجعل صداقتهم عارا نعير به بعضنا
محمد علي البخاتي
2012-09-13
اقول سلمت يداك استاذ جمعه وهي تكتب هذه العبارات التي لاشك ولاريب انها صادقه بكل معاني الصدق بدليل انها ازعجت هذا البعثي اباباقر الذي لااشك انه كان من الذين يقفون في طريق المشاه من زوار الامام موسى بن جعفر عليه السلام يوم شهادته هو واسياده من البعثيه في ازقه وشوارع بغداد يتربصون الاذى كل الاذى بزواره فيعتقلون من يعتقلون ويقتلون اخرين طمعا بنوط الخسه والنذاله ان ذاك وان الذي تفضلت به لهو الحق كان الموئمل من هذا الرجل واعني به الرئيس ان ينصر الشعب المظلوم ولو لمره واحده فهذه ليست الاولى
محمد علي
2012-09-13
اقول سلمت اياديك استاذ جمعه وانت تخط هذه الكلمات التي لاشك ولاريب انها صادقه والدليل انها اغضبت هذا البعثي اباباقر والذي لااشك انه نادما كثيرا على تلك الايام التي كان يقف فيها الى جانب اسياده من الرفاق في ازقه وشوارع بغداد وهم يتربصون الاذى كل الاذى بزوار الامام موسى بن جعفر عليه السلام يوم شهادته فيقتلون قسما ويعتقلون اخرين لكن ماتفضلت به هو الحق بعينه كنا ننتظر من هذا الرجل واعني به رئيس الجمهوريه ان ينتصر ولو لمره واحده لدماء هذا الشعب المظلوم فاليوم الشعب يعتب ولكن غدا سوف يكون له تصرف اخر
حسن كاظم
2012-09-13
اوافق الاخ المياحي بالراي تماما على تناقض كلام المدعو ابو باقر اوتصور انه اسم مستعار ولكن يمكن ان نستنج شخصية الكاتب من كتاباته فان الحقد الذي يحمله الكثير لشيعة العراق لايمتلكون الجراة في قوله صراحة خشية من ردود الافعال فيهرعون الى انتقادشيعة العراق ورموزهم بصورة غير مباشرة وهذا ديدن الطاغية صدام عندما حاول النيل من الشيعة باسم الفرس او ماشابه ذلك . ثم اني من المتابعين لاحاديث الاستاذ العطواني وارى فيه شهامة العراقي المدافع عن الحق اينما كان ولاخشى بالحق لومة لائم
صادق المياحي
2012-09-12
الاستاذ الفاضل جمعة ان جل ماتطرقت له هو المشكلة الاساسية عند كل ساستنا فهم في ذات الوقت الذي يوافقون او يرفضون من وراء الكواليس نراهم يتحدثون للاعلام براي مخالف لموافقتهم او رفضهم المتفق عليه مع الساسة الاخرين اما راي الاخ ابو باقر فانه يجمع النقيضين ولا اعرف ماعلاقة سليماني والمجاهد حسن نصرالله بالمقال ومافيه من عتب للسيد الرئيس
عدنان الوحيلي
2012-09-12
سيد المجاهدين حسن نصر الله يستاهل مي العين مو شمع لعيد ميلاده ويستحق تمثال من ذهب يوضع في كل ساحة في قلب العواصم العربية التي فشلت انظمتها ان تحقق عشر معشار ما حققه نصر الله اما قاسم سليماني فهو شرف للمسلمين ان يكون فيهم قائد يؤرق مضاجع اسيادك يا ابا باقر من البعثيين والامريكين
ابو باقر
2012-09-12
استاذ جمعه عيني اي قضاء عادل يسود العراق قضاء مدحت المحمود رفيق الدرب للطاغيه صدام صاحب مشروع قطع الاذن ثم لماذا لم تمسكوا بطارق الهاشمي وهو بالعراق هسه صرت اسباع بعد ماشردتوا خارج العراق ثم انت شيهمك خلي ينكتلون 200 او 300 الشغله مويمك انت رجال يوم ابغداد او يوم يم استاذك قاسم سليماني ابقم بعدين شتكوا ابدوله الي رجعهم نوري المالكي للجيش الي نصهم بعثيه او قتله عين استاذ جمعه انت روح سوي بو سترات اليوم القدس العالمي روح اشتري شمع اليوم عيد ميلاد حسن نصر الله انت رجال ايراني بس لسانك عراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك