المقالات

بنت العراق المظلومة

786 15:02:00 2012-09-06

أبو طه الجساس

الظلم كلمة ثقيلة على المسامع وتترك اثر سيئ في نفوس وحياة المظلومين وتشعرهم بقيود ثقيلة خصوصا إذا تعذر الخلاص من أيدي الظالمين إلا انه في فترات معينة من الزمان تتغير الأوضاع باتجاه نصرة المظلوم بعد صبره وتحمله وسعيه للتغير بجد، فتبدأ مرحلة ثانية تتطلب تعويض المظلوم إلا انه المفاجئة المريرة انه يغبن ولا يعطى حقوقه التي هي ما بين قدميه ،ولا أجد مثال أوضح من محافظة العمارة التي تملك الثروة وصارت لها بلوى ، فهل ستبتدئ مرحلة رفع الغبن ؟ نعم نحمل بشارة لهم من خلال مشروع تأهيل محافظة ميسان .إن هذه المحافظة هي أكثر من تحمل وزر المواجه المباشرة والشرسة مع طاغية العصر صدام ، والعجيب والغريب بأنها اقل المحافظات المستفيدة من الميزانية الاتحادية برغم إن خيرات العراق الحالية والمستقبلية راسخة في أرضها ، ففي عراقنا الحبيب هنالك محافظات تطورت بوضوح مثل محافظات كردستان وبنسب أقل بكثير باقي المحافظات إلا انه تكاد تكون محافظة العمارة تحتل المرتبة الأخيرة ، فعلا أنها بنت العراق المظلومة،إننا على أعتاب مرحلة جديدة لهذه المحافظة مرحلة رفع الغبن والحيف عن أرضها وأهلها ، فمشروع تأهيلها جاء بطرح مدروس وبمعطيات أرقام واضحة وله خط عمودي ثابت بضغط إعلامي ايجابي وتتبناه شخصية وطنية لا خلاف على صدقها ووعيها متمثلة بالسيد عمار الحكيم ،خصوصا انه تعهد بان المشروع سيأخذ طريقه إلى البرلمان لكي يتحول إلى قانون ومن ثم تنفيذه بمساعدة الخيريين من أبناء العراق ، فالمشروع يحمل بعد أنساني من خلال رفع ملايين الألغام الملعونة ، وذو بعد اقتصادي من خلال استقطاع 15% من وارد نفط ميسان ، وبعد يحافظ على البيئة متمثل باستصلاح الأراضي الزراعية ،لذا على السياسيين والمثقفين والمسئولين وعلينا كإعلام إن نمارس جهود كبيرة لإبراز هذه القضية التي ستليها مشاريع لباقي المحافظات المغبونة لرفع مستوى العراق وللسير باتجاه دولة مدنية متحضرة وإعلان دولة المواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-09-06
يجب محاسبة كل المسؤولين عن هذه المحافظة من نواب ومدراء عام الى الذين بيدهم صفقات والعقود والى آخر موظف لهذه الموظفة.. وهناك سؤال اين النخب المثقفة والوطنية هل تبخروا ام ماذا ؟؟ سبب تطور الاقليم هو حرص ابناءه على ازدهار محافظاتهم هناك سرقات لكن هناك بناء ايضا..ليس مثل باقي المحافظات العراقية ومنها العاصمة بغداد حيث تدهور او انعدام الخدمات كليا بسبب (كنوز علي بابا مفتوحه امامهم والسبب الثاني عدم المبالات وانعدام الضمير ولا مبالات.وثالث شى ليس هناك رقيب يحاسب مايدور الكل مخبوص لقضم مثل دودة الارضة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك