المقالات

سنّة العراق.. بين ثارات القاعدة وروايات الشيعة

760 13:40:00 2012-09-04

احمد عبد راضي

تشهد هذه الايام تطورات سريعة للاحداث في المنطقة ، ومع هذه التطورات هناك الكثير من القراءات التي تستشرف الاحداث المقبلة ، بعضها توقعات وبعضها الاخر تحليلا سياسيا وغيرها قراءة لروايات تتحدث عن آخر الزمان ، وبرغم الاختلاف الكبير بين من استشرف المستقبل ومن حلله سياسيا ومن قرأ الروايات ، الا ان جميعها يتفق على ان هناك جيش تكفيري سلفي سوف يتوجة الى العراق لنصرة اهل السنة والقضاء على دولة (الرافضة ) ، على اختلاف مسمياته سواء كان الجيش الحر او جيش السفياني او جيش الخلافة الاسلامية ، ومن تحدث عن هذا الجيش يعرف جيدا ان قوامه جماعات مسلحة اجتمعت من كل بقاع الارض تحت راية تنظيم القاعدة الارهابي الذي يقاتل الان في سوريا وقاتل سابقا في العراق (في ديالى واللطيفية والفلوجة والرمادي وسامراء والموصل ) وغيرها من المناطق التي شهدت معارك ضارية ، اليوم وبحسب ما سلف فان هذا الجيش سوف يدخل الاراضي العراقية (بعد سقوط بشار الاسد) من الجهة الغربية وبالتالي فان المناطق التي يمر بها هذا الجيش هي الموصل والرمادي والفلوجة وسامراء ، وايضا بحسب ما يتوقعه الشيعة اليوم فان هذا الجيش سوف يدخل من مناطق مهيئة لدخوله وهو مرحب به كثيرا هناك ما يعني ضرورة اعداد جيش شيعي عقائدي للتصدي لجيش السفياني او الجيش الحر ومقاتلته ومعه سنة العراق المتواطئون ومنعه على الاقل من دخول بغداد ، وفاتهم - واقصد الشيعة - ان من قاتل القاعدة في جميع هذه المناطق هو الجيش العراقي وبمساعدة السنة على شكل صحوات شكلت ثنائيا قويا مع قوات الجيش الحكومي الموصوم بالـ (تشيع ) وبالتالي فان السنة في هذه المناطق ، الموصل والرمادي والفلوجة وسامراء انما هم عملاء وخونة بنظر القاعدة التي ستطالب بثاراتها هناك وبالتالي فان سنة العراق كما يراها قادة القاعدة للاسلام عدو مبين ، كما ان الشيعة يعتبرون السنة في هذه المناطق انما هم (عملاء وخونة) وسوف يساعدون القاعدة للخلاص من الرافضة وعليه فان ما يحل لهم من دماء ارهابيو القاعدة يحل لهم من دماء السنة ، وهذه هي الكماشة التي ستدخل سنة العراق في مأزق ، الا ان ينتبه العراقيين سنة وشيعة الى ان اي جيش سيدخل الى البلاد سواء كان الجيش الحر او السفياني او جيش الخلافة ، انما هو جيش محتل وغاز وعلى الجميع التصدي له وقتاله قتالا اقله ان تتساقط فيه الرؤوس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك