المقالات

من باندونغ الى طهران الشمس تشرق من جديد..

747 19:18:00 2012-09-01

 

تشكلت حركة عدم الأنحياز على وقع قرف بلدان العالم الثالث من قعقعة السلام المستمرة بين المعسكرين الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ـ ومازالت،  والشرقي الذي "كان" يقوده " المرحوم الأتحاد السوفيتي" .. ونجحت هذه الحركة في إيقاف الأستقطاب الدولي الى أي من المعسكرين إياهما، وتصدى لتشكيل هذه الحركة التي كان لها الفضل في عدم وقوع حرب عالمية ثالثة قادة سيمضي وقت طويل قبل أن يكررهم التاريخ..سيكوتوري، سوكارنو ، تيتو، ناصر، نهرو، كاسترو، قاسم ..وكان من المتوقع أن تنتهي هذه الحركة بإنتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين المتصارعين أو بغلبة أحدهما.. وفعلا وبعد سنوات الجمر التي أنتهت بتفكيك الأتحاد  والمنظومة الشيوعية حصل تصور عام أنه لم تعد ثمة حاجة لحركة عدم الأنحياز، سيما وأن أمريكا باتت هي اللاعب الأوحد...

لكنه لم يمض وقت طويل حتى ظهرة قطبية جديدة عمادها الأقتصاد وليس القوة العسكرية هذه المرة..الصين هذا التنين الأصفر الذي يمسك اليوم بتلابيب الأقتصاد العالمي ببضائعه الرخيصة وشعبه الدؤوب، وروسيا وارثة مجد الأتحاد السوفيتي وباعثة الحياة في الدب الروسي الي تبين أنه ليس جريحا...

إذن عادت القطبية الدولية من جديد وإن بثياب جديدة، وعادت معها الحاجة لأنبعاث حركة عدم الأنحياز مجددا..

مؤتمر طهران فرصة لأعادة ترتيب أوضاع بلدان العالم الثالث في مواجهة القطبية الجديدة ، سيما وأن جمهورية إيران مؤهلة لأن تلعب دورا محوريافي قيادة الحركة لتوفرها على عناصر الإنجاح..إرادة..مباديء، قوة ..مركز إقليمي ...إقتصاد متين..موقع جغرافي..ألخ

ننتظر قادم الأيام فربما بل من المؤكد أن أمجاد عدم الأنحياز ستعود ، وهذه المرة سيشرق فجرها من طهران مجددا مثلما أشرق من باندونغ في اندونوسيا قبل نصف قرن..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك