المقالات

استقالة وزير الاتصالات كشفت عورات حكومة المالكي

814 17:28:00 2012-08-28

حيدر عباس النداوي

مثلت استقالة محمد علاوي من منصبه كوزير للاتصالات عن القائمة العراقية ثقافة جديدة لم نعهدها من قبل لم يفعلها سوى نائب رئيس الجمهورية عن المجلس الاعلى السيد عادل عبد المهدي لان الثقافة السائدة اليوم هي ثقافة "ما ننطيها" الشهيرة واعتقد ان ثقافة الاستقالة لن تتكر في المستقبل القريب من أي وزير او مسؤول حكومي كبير وهذا يعني ان هذه الثقافة لن تعمم ولن تسود في بلد تباع في المناصب والوظائف بملايين الدولارات.ومع ذلك فانها تعتبر علامة مميزة وانجاز غير مسبوق للمهندس علاوي حتى وان أثيرت عليها زوابع التشكيك والتضليل والتدليس.وقد يضاف الى استقالة وزير الاتصالات وإرساله رسالة تشرح بشيء من التفصيل واقع العمل اليومي والمضايقات التي واجهها في عمله وقد تناولتها جميع وسائل الإعلام بالتفصيل المطول والشرح المستفيض كشف من خلالها للراي العام العراقي ما يجري في المؤسسة الحكومية من تفرد وتدخل في كل صغيرة وكبيرة من قبل افراد الحزب الحاكم المنتشرين في وزارات الدولة وتأثيرهم على أرادة الوزير والغاء دوره وفرض إرادات لا تتماشى ما تطمح الوزارة لتحقيقه حتى لو كانت أرادات هؤلاء الأفراد المحسوبين على سلطة الحكومة او حزب الدعوة تحديدا ضد مصلحة الشعب العراقي.والشيء المؤكد ان وزير الاتصالات كشف برسالته واستقالته ما أعلنت عنه الكتل السياسية من وجود تدخل مباشر من قبل الحزب الحاكم لتعطيل عمل الوزارات وتدخلها بكل عمل مفاصل مؤسسات الدولة وتوجيهها بالطريقة التي تريد دون ان تترك الحق للوزير بتحمل عمل وزارته وهذا التدخل يتعلق بتعيين أشخاص في مناصب حساسة وفرضهم بالقوة على الوزير وجعل العصمة بيد هؤلاء فان خضع الوزير لهؤلاء عاش بثبات ونبات وان رفض تدخل هؤلاء فما عليه الا ان يستعد لواحدة من الاثنين اما التقسيط والتشهير ومجالس التحقيق او الاستقالة وفي الحالتين فان فريق الحزب الحاكم هو الرابح الوحيد لأنه أينما أصاب فتح.ان استمرار نهج تدخل الحزب الحاكم في شؤون الوزارات وزرع اشخاص غير اكفاء في مفاصل حساسة يتركز وجودهم بالدرجة الاساس على افشال عمل الوزارة والوزير يهدف الى خلق بيئة مناخية مناسبة لاعطاء حجة لرئيس الحكومة بالقاء اللوم في فشل حكومته على المحاصصة وعلى الكتل السياسية ومنعه من تحقيق الطفرات الاقتصادية المشابهة لتلك التي تحدث في الصين واليابان وماليزيا كما تمنحه فرصة مجانية لتسقيط خصومه وانهم لا يجيدون استثمار الفرص وخدمة المواطن وهو على حق حينما ينفرد باتخاذ القرارات لانه منح الفرصة تلو الفرصة للاخرين لكنهم لم يتمكنوا من استثمارها.ان استقالة ورسالة المهندس علاوي كشفت عورات حكومة المالكي في وضح النهار واثبتت بما لايدع مجالا للشك من ان المخاوف التي اعلنتها الكتل السياسية عن تفرد المالكي وحزبه حق ليس معه باطل وان الساكت عن هذا الحق شيطان سياسي باطل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرهان الكناني
2012-08-30
ان قائمة الرفاق الحقيقية هي دولة اللاقانون فإن نسيت علي الشلاه وحنان الفتلاوي وشيروان الوائلي وووو كل هؤلاء كانوا خدم لحزب البعث واليوم جاء بهم المالكي لأنه هو وحزبه بحاجة الى خدم ولن يجد احسن من هؤلاء المنافقين اما اياد علاوي فهو على الأقل بعثي متمرد منذ 1973 ولم يخدم النظام لحد 2003 كما فعل قياديي دولة القانون ثم انقلبوا بقدرة قادر مناضلين مضطهدين
وسام
2012-08-29
لاادري هل فعلاً كاتب المقال مقتنع بما ذكر ام انه قال ماقال تهكما ! عن اي حزب حاكم تتحدث وعن اي تعيينات والكل بات يعرف ماذا تعني وزاره وماذا تعني إدارة ، كلما ندرك تماماً ان اي حزب يستلم وزارة اليوم في العراق فهذا يعني انها اصبحت ملك صرف لحين مغادرة الحزب لهذه الوزارة ، هل تريدنا ان نقتنع بان قائمة علاوي تقبل ان يشاركها الغنيمة احد وخصوصا من حزب الدعوة وهي( قائمة الرفاق) تتعامل مع الوزارات التي من حصتها علي انها صفقات تباع وتشتري ، اذكر الله ياخويه وعوفك من نغمة الحزب الحاكم لان الذي كذبها معروف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك