المقالات

ماذا ينتظر الحكيم من تيار شهيد المحراب

546 14:19:00 2012-08-28

خميس البدر

ليس غريبا ان نرى قيادة المجلس الاعلى متمثلة بالسيد عمار الحكيم وفي كل لقاء ومناسبة يخصص جزء من توجيهاته للتاكيد على الصبر والتضحية والاستمرار من قبل اتباع تيار شهيد المحراب رضوان الله عليه في الثبات على تلك القيم التي تربوا عليها ولم تخلو خطبة عيد الفطر في هذا العام من هذه المضامين وشحذ الهمم ، قد يعتقد البعض بان هذه الكلمات جاءت للحشو او كروتين اعتادت علية قيادات المجلس الاعلى او للتحشيد وحركات تعبوية غير مباشرة الا ان السبب كان مباشرا ويحتاج فيه كلمة شخصية بوزن السيد عمار الحكيم فان ما يعانون به من تهميش ونكران وجحود طوال الفترة الماضية والتقريع وحملات التسقيط والتشويه تحتم على السيد الحكيم ان يركز في هذه الفترة وان يثبت ويذكر بصلابة وعلو همم المجلسيين وترفعهم عن الصغائر وان ما يتعرضون له انما هو حلقة من مسلسل طويل واستمرار في الظلامة ان ما يميز قيادة الحكيم هو الالتزام والتوازن والثقة بالله والتوكل عليه والايمان بنصره كما يميز خط شهيد المحراب هو التزامهم بهذه القيادة والسير على خط ونهج المرجعية والحفاظ على الضوابط الشرعية فالعمل هو تادية للتكليف الشرعي قبل أي اعتبار اخر فتجاوزهم عن كل الاساءات وتغاضيهم عن حملات التسقيط والاستهداف ومحاولات التهميش والالغاء انما ياتي من ذلك الايمان ولن يثنيهم باي حال من الاحوال عن خدمة الوطن والمواطن والوقوف امام المؤمرات التي تحاك والبقاء بوجه الفساد والمفسدين كحالة واحدة مع الشعب العراقي المظلوم وكواجهة وخط دفاع اول للعملية السياسية والتجربة الجديدة والتي راح يلعب بها الاخرون حتى اوصلوها الهاوية ليبقى المجلس الاعلى والسيد الحكيم بالفعل صمام الامان والضمان الحقيقي لطموحات الشعب العراقي، المهم ان ما ذكر في كلام السيد الحكيم لم يكن عابرا ولا خارج النص كما لم يكن جملة اعتراضية او نسج خيال بل انه جاء نتيجة طبيعية لما تعرض له تيار شهيد المحراب في الفترة الاخيرة من حرب دفينة ومستترة تتنافى مع ابسط الاعراف الديمقراطية والحياة السياسية الطبيعية ففي كل المحافظات نشاهد عمليات التهميش والالغاء والضيق غير المبرر من تقبل المواطن للمجلس الاعلى وحالة الحسد لمقبولية السيد عمار الحكيم لدى الشارع العراقي والتقليل من نجاحات كتلة المواطن في البرلمان وعلى سبيل المثال لا الحصر ما تم اقراره من منح مالية لطلبة الجامعات والمعاهد في البرلمان كان احد انجازاتها وحرب النائب عزيز كاظم علوان لاكثر من سنتين حتى تم انجاحه كما ان جهود الشيخ الدكتور همام حمودي في الاتفاق مع عدد من الدول لتخصيص بعثات للطلبة العراقيين وما قام به النائب بيان جبر من كشف للفساد في قضايا الاتصالات ومشاريع القوانين واهمها البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ومبادرات اصلاح نهر دجلة والحفاظ علية وتسجيله كارث حضاري انساني ومبادرة الحزام الاخضر ووو000ووو ، وهذا بعض معاناة ابناء تيار شهيد المحراب جراء مصادرة جهود وتقليل شان وتسقيط مستمر ولا يقف عند حد او عند شخص مع ان السيد الحكيم لم يقف عند صغائر الامور يوما ولم ينتظر ان يشكر خط شهيد الحراب على جهد فلم يتاخر عن مساعدة او حل او واجب كما في معضلة سحب الثقة وكيف وقف للعراق وليس لاحد او شخص وهنا لاينتظر من المجلسيين الا ان يكونوا كما عهدهم حكيمهم صابرين محتسبين مناضلين متوكلين على الله مؤمنين بنصره وان مع العسر يسرا وان مع العسر يسرا ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك