المقالات

كان عليهم ان ينقرضو بانقراض صدام

729 11:48:00 2012-08-28

هادي ندا المالكي

يقولون ان الديمقراطية تعني حكم الشعب اوحكم الاغلبية وان هذا الشعب هو مصدر القرارات وليس هناك مصدر اوجهة او قوة يمكنها توجيه بوصلة الدولة بالطريقة التي تريد او تصدار قرارات تتعارض مع حكم هذه الاغلبية ..وهذا الاطار الدستوري يسري العمل فيه بمعظم الدول المحترمة اما الدول التي لا زالت تبحث عن نفسها او التي لم تهتدي بعد الى الطريق الصحيح فانها غير معنية بحكم الشعب اوحكم الاغلبية وعار على اي دولة تدعي الديمقراطية ولا تتمكن من ترويض مجموعة من القتلة والمجرمين او تحمي نفسها من بطش هذه المجموعة او تقتص منهم ومن جرائمهم التي ارتكبوها بحق هذا الشعب الديمقراطي الذي يحكم.وديمقراطية العراق ليس لها مثيل في كل بلدان العالم لانها الديمقراطية الوحيدة التي يقتل فيها الشعب باسمها ولانها الديمقراطية الوحيدة التي لم يجني منها الشعب العراقي غير حقوق الانسان وتدخلات الامم المتحدة واستمرار منظمة خلق الارهابية بالتجاوز على الشعب العراقي وعلى سلطته المركزية وديمقراطيته الفتية.ولا ادري هل ان منظمة خلق الارهابية كانت تستطيع ان تقوم بما تقوم به الان من تطاول على الاجهزة الامنية والاعتداء عليهم وعدم احترام قوانين الدولة التي تقيم على ارضها او تحترم اداب الضيافة لو كان النظام الذي يحكم العراق اليوم نظاما ديكتاتوريا او نظاما ديمقراطيا ناضجا قائما بذاته.ان ما تقوم به منظمة خلق اليوم من تطاول واعتداء على الاجهزة الامنية وعدم امتثالها لقوانين الدولة التي تقيم على اراضيها يمثل اهانة كبرى وتجاوزا على النظام وعلى القانون وعلى سلطة الشعب ويتطلب اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق هذه الشرذمة واجبارها على عدم تكرار افعالها الغير منظبطة، وقد يكون المدخل الى تاديب هذه المجموعة الارهابية هو تاديب اي مسؤول عراقي يدافع عنهم او يطالب بابقائهم على الاراضي العراقية وتحميله مسؤولية افعالهم القذرة التي لا يتوانون عن اللجوء اليها في كل مناسبة وفي كل عملية تفتيش او ترحيل،والافضل ترحيله معهم الى حيث يقبرون .ان العراق اصبح اليوم بحل عن كل التزاماته الاخلاقية والدولية اتجاه هذه المنظمة الارهابية التي اوجدها النظام الصدامي المباد وبحسب قرارات الامم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وكان من المفترض ان تنقرض هذه المنظمة بانقراض صدام لان تواجدهم الى الان على الاراضي العراقية مخالفة للدستور واستهانة بدماء الابرياء الذين قضوا على يد هذه العصابات الاجرامية .الى اليوم ومنظمة خلق الاجرامية لا زالت لم تقتنع بعد انها غير مرغوب بها على الاراضي العراقية وان الشعب العراقي يتمنى لو مزق افرادها اربا اربا وانه ليس بامكان البعثية والقتلة الذين يدافعون عنها باسم الانسانية وحقوق الحيوان من حمايتها الى ما لا نهاية لانه بالمحصلة النهائية مهما طال الزمن او قصر فان مصير هذه المنظمة الى زوال والى انقراض ،لكن تبقى امنية ان تتمكن ديمقراطية العراق من تحقيق حكم الشعب وهي محاكمة مجرمي هذه المنظمة الذي شاركوا النظام السابق جرائمه بحق ابناء الشعب العراقي وطرد الباقين الى خارج الحدود او رميهم في مياه البحر وتخليص العالم من شرهم وانا اتحمل كل اثامهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك