المقالات

متى تغتسل تركيا من اطماعها الاستعمارية .

674 14:50:00 2012-08-27

بقلم: عبد الرحمن الخزعلي

يوما بعد يوم تكشف تركيا العثمانية عن وجهها القبيح وأطماعها التوسعية في العراق وتدخلها السافر في شؤونه الداخلية فقد اتخذت من قضية كركوك قميص عثمان لتبرير تدخلها في الشأن العراقي تحت واجهة الدفاع عن حقوق الأقلية التركمانية في العراق متناسية حقوق القوميات الأخرى في بلدها الذي يرزخ تحت حكم الديمقراطية الكاذبة.ًان تركيا الحالمة في عودة الاخطبوط العثماني للمنطقة العربية من خلال ارتدائها لقناع الدين والطائفية ما زالت في داخلها ذات النويا والاطماع الاستعمارية بل انها لم تغتسل ولم تتطهر من دنس الماضي الاسود .على تركيا ان تنسى تماما حلمها الاستعماري وتفكر بعقل وروية بمصالحها الاقتصادية وما تدر عليها استثماراتها في العراق بلايين الدولارات .لقد تمكنت الشركات التركية خلال سنوات من فرض وجودها في السوق العراقية في قطاعات مهمة مثل الخدمات والمقاولات والإعمار والبناء والبنى التحتية والطاقة، اضافة الى قائمة طويلة من البضائع التي تعتمد عليها السوق.وقد تجاوز حجم التبادل التجاري العام الماضي 14 بليون دولار وسط توقعات بتزايد الرقم الى اكثر من 22 بليوناً نهاية العام الحالي بخاصة بعد ان خرجت سورية من قائمة الدول المصدرة للعراق. وتشير المعلومات الى وجود 200 شركة تركية مسجلة في دهوك وحدها وقد يرتفع العدد الى اكثر من 2000 في عموم الاقليم». ويقول مصطفى أوسلو رئيس غرفة التجارة في محافظة آديامان التركية أن استثمارات كل جهة تركية في كردستان تراوح بين 20 و30 مليون دولار. ويبلغ عدد الشركات التركية في البصرة 1600 شركة. لذلك فان نمو تركيا الاقتصادي وان كانت دولة صناعية، يعتمد على الســـوق العراقية، وهناك موضوع تصدير النفط الخام والربط السككي بين الخليج العــربي وأوربا عبر تركيا، ومشروع مد انابيب الغاز الى أوروبا، وهي مشاريع يمكن ان تعرقلها سؤ التصرفات التركية اتجاه العراق . وتوقع خبراء ان يصل حجم الاستثمارات التركية في العراق الى اكثر من 32 بليون دولار، نسبة كبيرة منها في القطاع العام وغالبيتها في البنى تحتية والخدمات. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك