بقلم: ماجد السيد
ربّما لم يُختبر المشهد الانساني وسلوكياته الاخلاقيه حين يكون بمنئى عن اثنتين هما المال والسلطة . وقد ينحدر النموذج الانساني بعيدا حين لا تتوفّر عوامل الثبات والبناء العقائدي ومجموعة القيم ايمانيه كانت او عرفية حتى بغياب هذين الشرطين . ولعلّ اخطر ما نواجهه من تحديات تبرز حينما يكون التفسير والاجتهاد شخصيا تساعده عوامل مجتمعيه متناغمة معها دون الالتفات الى ما لا تقرّه الشريعة او العرف .ومن هنا توضع المبررات للممارسات الهابطه للوصول لغايات معيّنة معتمدة على تراكمات موروثة تتمثّل في العوز والتهميش والميل للتعويض واثبات نوع من الاحقية في الاستيلاء . انّ عملية بناء الذات والتزوّد بالثقافة وايجاد نوع من الحصانة للحفاظ على قيم المجتمع قد نحمَّلها للمجتمع ابتداءا رغم انها عوامل ترتبط بالارادة الذاتية ومستوى التدّين وسمو القيم المحمولة ومن هنا يظهر الفرق جلياً عند النخبة من الناس. انّ اي مقارنة او تقييم لابدّ وان يشمل اكثر من جانب بل انّ اغلب مجالات الحياة اليوم انّما هي ميادين اختبار نحكم عليها من خلال سمو بعضها ليمثِّل الفضيله واخر يمُثل الرذيله والهبوط . وهناك نوع اخر لا يرتبط مباشرة بقيمة نقدية او عينية وانما مرتبط بقذارة ضمير واستهتار يصل حد العهر وهذا ما نراه من خلال ما تروجه بعض الفضائيات من كلام معسول يظهر شيئا ويبطن اخر . اذاً وكما اعتقد انّنا بحاجة الى ان نطرح مفاهيم جديدة مدعمه بتشريعات لجعل القيم ثوابت مجتمعية محمية بموجب القوانين ومحترمة من خلال عقد بين المجتمع والدولة من جهة وبين المجتمع والمؤسسات الدينية والمدنية من جهة اخرى ومن خلاله ربّما سنحد ولو نسبيا من مستوى الاستهتار بالقيم .
https://telegram.me/buratha