بقلم: أحمد ماضي الفريجي
لم يكن ما قاله الشيخ الصغير في احدى محاضراته ضرب من الخيال او كفر او انتقاص من طائفة او قومية او فئة بعينها، ولم يكن الشيخ بصدد التعرض لجهة ما بقصد التعرض لها، الرجل كان ببساطة يحلل ويفسر خطب وروايات الائمة الاطهار عليهم السلام، روايات وخطب ونبوءات قالوها روحي لهم الفداء قبل اكثر من الف عام وهاي هي الان تتحقق تباعا. الاحداث التي تجري في المنطقة تصدق رواياتهم وتكذب اعدائهم، كل قوى العالم اليوم غير قادرة على تكذيب ما ورد عن أئمة الهدى من علامات وروايات ونبوءات كانوا يخبرونا بها لكي نتعض وننتبه ونصلح امورنا ونقف ونستعيد افعالنا المنصرمة علنا نرضي الله ورسوله والمؤمنون. مافعله الشيخ الصغير هو تفسير هذه الروايات وقراءتها وعرضها على مسامع الناس علهم يرعوا ويتنبهوا الى حالهم ، وكان حريا بمن قال وتقول واعترض وانتفض ان ينتصح بما قال ويتساءل مع نفسه ان كان من ذوي الالباب، كيف لهذه الروايات ان تتطابق مع واقع يفصل بينه وبين قائلها عشرات القرون ان لم تكن هذه الروايات من لدن اناس رضي الله عنهم ورضوا عنه ؟ كيف تتحدث مئات الروايات عن عصر موغل في البعد الزمني وكلها يكاد يتطابق حرفيا مع ما يحدث اليوم؟. رغم تغير العالم واختلاف المشارب ورغم كل ما جرى على العالم من حروب وغزوات وكوارث طبيعية ووجود عشرات النظريات العالمية التي حكمت العالم وغيرت من شكله ومضمونه ، رغم كل ذلك ورغم ان هناك من لايريد لهذا المنقذ ان يظهر ويملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان ملأت ظلما وجورا فان ما اراده الله وابلغ عنه رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وائئمتنا الاطهار عليهم السلام، صائر لا محالة على من تطاول على الشيخ الصغير ان يعود الى رشده وان يتقي الله ويعلم ان الشيخ كان ناصحا مخلصا فاما تتوبوا الى بارئكم او تمتدوا في طغيانكم تعمهون ودعوا هذا الرجل الصالح ينفع الناس ولاتكونوا ممن ختم الله على قلوبهم واتقوا الله لعلكم تفلحون .
نعتذر للأخ الكريم من التحرير في عنوان المقال
https://telegram.me/buratha