المقالات

أقلام مأجورة وأدوات بائسة للفتك بالكورد والشيعة معا...عبد الرزاق عابد

1135 23:54:00 2012-08-26

 

على مر فترة المواجهة مع الانظمة الطائفية والشوفينية التي حكمت العراق، كان هناك ترابط بالمظلومية بين الشيعة كمذهب ثائر ضد الظلم، وبين الكورد كقومية مغيبة تطالب بحقوقها المشروعة. وهذه العلاقة والترابط بين قادة الشيعة والكورد، تعزز بصدور فتوى الامام الحكيم بتحريم قتال الكورد ابان المواجهات بين جيش السلطة انذاك والكورد، واستمرت هذه العلاقة تتطور من افضل الى افض،ل وقاتل الشيعة الى جانب الكورد في شمال العراق، هذا الامر الذي غير الكثير في تصور الكورد اتجاه العر،ب حيث كان الكوردي يظن ان كل عربي هو عدوا لهم، لكن فوجئوا بالعرب يقاتلون الى جنبهم.

وفي مرحلة اختلاف الفصائل الكوردية مع بعضها، كان شهيد المحراب اول من زار كردستان لغرض انهاء الخلاف والفتنة التي صنعها البعث ورجاله بينهم، وفي هذا الصدد يقول مسعود البارزاني بما معناه ان فضل الشيعه على العموم وال الحكيم بالخصوص لا يمكن ان ينساه الكورد، فمن فتوى الامام الحكيم الى تصدي الشيعة ممثليين بالمجلس الاعلى وجناحة العسكري بدر في الدفاع عن شعب كردستان  ضد هجمات البعث الصدامي، والى مواقف شهيد المحراب في رأب الصدع بين القوى الكوردية، فمتى ما حصل اي خلاف بين الفصائل الكوردية نجد السيد الحكيم بيننا دون علم مسبق، لينهي اي خلاف بيننا دون ضجه وباقل التنازلات، وعلى هذا تحالف الشيعة والكورد في بناء النظام السياسي للدولة العراقية الحديثة.

ورغم الخلافات التي تدور الان بين الفريقين، لكن  هذه الخلافات بين شخص السيد المالكي والسيد مسعود البارزاني، وسببها الصفقات السياسية التي جرت ابان تشكيل الحكومة والتي تجاوزت الدستور، مما جعل الالتزام بها شبه مستحيل.

هذه المقدمة نريد الوصول من خلالها الى مخاطبة بعض ممن اعتادوا ان يكونوا ادوات للفتنة بين الاطياف العراقية، وتحويل الروايات التاريخية التي تحدث بها سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عن عصر الظهور الى موضوع سياسي، واستهداف من قبل سماحة الشيخ للكورد، وهو تفسير لا يمت للواقع باي صلة لامن قريب ولامن بعيد. لاسباب عديده ابرزها موقف الشيخ الصغير والمجلس الاعلى من الازمة السياسية، ذلك الموقف المبني على رفض الصفقات، وعدم تأييد اي طرف فيها على حساب الاخر، لكونها صفقات جرت خلف الابواب الموصدة وفيها مخالفة واضحة وصريحة للدستور. لذا فان المجلس الاعلى ـ  وسماحة الشيخ الصغيرمن أبرز قياداته ـ  انحاز للوطن والمواطن والدستور، ولكن الذي حصل ان تجار الفرصة السانحة وجدوا في حديث الشيخ فرصة لتحقيق اكثر من هدف، منها التزلف للسلطان وايضا العمل على فك عرى العلاقة الوثيقة بين الشيعة والكورد ومع المجلس الاعلى بالخصوص، وذلك لتحقيق  المشروع المعادي لتطلعات ابناء العراق والمنطقة، خاصة وان معظم من تناول حديث سماحة الشيخ هم  الادوات المباشرة او الغير مباشرة في المخطط الذي يجري في المنطقة الان ويراد زج العراق فيه.

وقد اوضح الشيخ جلال الدين الصغير حديثه حول ما تناوله من روايات ،واكد انه ناقش روايات موجودة في كتب المسلمين، ولم يكن يعني احد او يريد الاشارة لاحد، ولم يكن لحديث سماحته اي علاقة بالسياسة ،لكون الموضوع موضوع ديني بحت ومتخصص بشأن الظهور المقدس، وان موضوع الرواية والنقاش فيها لا يتم عبر المهاترات الخالية من المضمون، بل الامر يحتاج الى نقاش رصين من ذوي الاختصاص، يتم خلاله تحديد الخلل في الرواية بواسطة طرق عدة ام الطعن باحد الرواة او الاتيان بما يعارض الرواية، اما التهجم على من ينقل هذه الرواية بناء على مصادر معتبرة فاظن انها همجية وجهل وقلة دراية، فمثل هذه الامور لا يمكن ان تستثمر من قبل تجار الفرصة واللاهثين وراء صنع الفتنة.

 ونظن ان القادة الكورد يتفهمون الامر لما لديهم من معرفة ودراية بمواقف المجلس الاعلى المتزنة والبعيدة عن التحزب والتخندق الطائفي وسيلقمون من تجرأ على سماحة الشيخ حجرا،ولن ينال هؤلاء الا ماسيستحق الانتهازي وصاحب كل قلم رخيص مأجور....

5/5/824

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جعفر رعد ثائر
2012-08-25
منذ بدأ الازمة التي حاول من حاول اصطناعها لتحطيم التحالف الشيعي الكوردي.. اطلعنا على مواضيع اكدت هذه الحقيقة التي مفادها ان عقدة قوى سياسية من ان التحالف الشيعي الكوردي مسجل باسم المجلس الاعلى وال الحكيم.. ومنها موضوع بعنوان منشور على صوت العراق.... لا نعرف لماذا لم نراها على موقع برثا.. قيس الخزعلي يدعي ان (الخلاف شيعي كوردي).. ويقول متحدثا للسنة (بان هذا التحالف قد انتهى)ـ http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=114774#axzz0I4qKPc9F
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك