المقالات

من ظواهر وزراء العراق والمسؤولين

559 06:20:00 2012-08-23

بقلم: بشار الشموسي

الكثير منا شاهد وتابع البرامج التلفزيونية على القنواة الفضائية العراقية والتي استضافت عدد من الوزراء والسادة المسؤولين في العراق ومنها شاشة قناة الرشيد في برنامج بعد منتصف الشهر والبرنامج المشابه له تقريباً ( سحور سياسي ) . من على شاشة قناة البغدادية .وشاهدنا ايضاً الاسلوب الحواري الراقي والمهني للزملاء المقدمين وكيفية طرحهم للاسئلة واتقانهم للحوار . ولكن ما لفت نظري هو شيء مهم واعتقد بانه اصبح ظاهرة لدى المسؤولين في البلاد , حيث ان كل واحد من هؤلاء عندما يتحدث نجده يتكلم بلغة الانا وينسف ما قدمه الاخرون من الذين سبقوه خلال العشرة اعوام السابقة وكانه لم يات ليكمل ما بدأه الاخرون في ظروف العراق الصعبة التي مرت وأخذت مأخذها من السنوات السابقة .هنا يجلس المسؤول العراقي ان كان محافظ او وزير او برلماني وهو مترنح على ذلك الكرسي الذي وضعوه له وكانه في موقع الوزارة او المسؤولية ليبدأ السرد بمنجزاته والطعن بمن سبقه في موقع المسؤولية ولا ينسى بذلك الطعن بزملائه الحاضرين في ميادين العمل .في الحقيقة انا لم اشاهد ولم اسمع اطلاقاً اي شخصية جلست في هذه البرامج وهي تتحدث بشيء منطقي وحقيقي 100% . فأن كان من الحزب الحاكم او المؤيدين له او المنضوين تحت خيمة دولة القانون نراه يمتدح ويمجد بشخص رئيس الوزراء والشخصيات الاخرى الموالية له , اما اذا كان من غير ذلك نراه يستخدم اسلوب التوهين والتسقيط وغير ذلك وكل فئة او شخص من هؤلاء يحاول تنزيه نفسه ليصور للمشاهدين انه النزيه والشريف الاوحد فقط وفقط . حينها اصاب بالذهول لوجود هكذا شخصيات عراقية يمكن ان تخدع المتلقي بكونها نزيهة ولا يهمها سوى مصلحة العراق وشعبه . واذ نعتقد نحن بانه لو وجد عدد قليل يتحدث بالواقع ويحمل المواصفات الرائعة في الحقيقة وليس الحديث الشخصي والمديح للنفس حينها سيكون العراق بافضل حال وما كنا صرخنا وبكينا كل ذلك البكاء من تردي الواقع الامني والخدمي وغيرها التي لها اثر على البنية التحتية للبلد ,ايها الساسة .. ايها المسؤولون تحدثوا بالمنطق وتكلموا بما ينسجم مع الواقع المأساوي الذي يعيشه البلد وفقدان ثقة الشعب بكم .. الله الله بالعراقيين . الله الله بالعراق . الله الله بالفقراء والمساكين . الله الله بالمستضعفين والحفاة والارامل والايتام والثكالى من الامهات , اتقوا الله بشعب عانا الويلات لدهور طويلات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك