المقالات

العراقي والفلسطيني وجهان لواقع واحد

567 19:58:00 2012-08-19

بشار الشموسي

عندما نتحدث عن اليأس من واقع مرير يطغي على حياتنا بعتمته السوداء ..... يقول لك البعض لم انت متشائم .....هناك امل دائماً هناك افراح مثلما هناك احزان .....انا اقول لهم نعم فهناك افراح جزئية وقتية لا تنسجم وحجم الواقع المرير الذي نعيشه .... لنأت مثلاً الى فلسطين وهي محتلة منذ زمن طويل لا احبذ ذكره لعاره علينا .. فعندما يات شخص ليقول للفلسطيني هون عليك لا داعي لان تتضجور .. فدائماً هناك امل .. ونسى او تناسى ان من يحدثه هذا هو فلسطيني ارضعته امه مرارة الاحتلال حين ولدته .. وانا كعراقي فعندما يحدثني شخص عن الامل ويقارن لي الحاضر بالماضي ويقول لي ياليت ايامنا تعود كما كانت .... احياناً اشفق على هذا الشخص لانني اشعر بانه مريض تقريباً ... فانا منذ ان ابصرت النور الى هذه الدنيا لم اجد فسحة الامل بعراق كان يقوده .. مجرم هدام ووصل به الحال الى حكومة مأساوية كثر فيها الفساد والسرقة والسلب والنهب والقتل وسفك الدماء والطائفية والحزبية .. حتى عندما اراجع الماضي ويقولون انتم اصحاب الحضارة فاتعمد لاتصفح بتاريخي لا اجد ان هناك من حكم العراق شخصية اهتمت فعلاً بالمواطن العراقي او بالانسان بصورة عامة وهنا اقصد بالعراق كعراق وليس بابل واكد وغيرها وانما بتاريخ العراق المتوسط والحديث الذي تربت فيه اجيال واجيال عانت ما عانت ليصل بها المطاف الى حالة يأس لا مثيل لها وهي ترى وتسمع وتعي ما يدور حولها خصوصاً عندما يرون انفسهم تحت خط الفقر ولا يحصلون على ما يكفيهم لمعيشتهم وهم يعيشون في بلد البترول وفي الوقت نفسه يجدون من يتلاعب باموالهم لحسابه الخاص او لحساب حزبه المشؤوم بين سرقة علنية واخرى في الخفاء ومافيات كبيرة وكثيرة تحاول بسط سيطرتها على اموال العراق الداخلية والخارجية ومنهم من يهب الاموال الى كروش امتلأت سحت باموال اليتامى .. وهذا يتستر على سرقة ذاك واخر يساوم ويقايض على حساب الدماء والفقراء والجياع وكان احد نصبهم اولياء امور ليعفوا عن من تلطخت اياديهم بدماء العراقيين وذبحوهم وهتكوا اعراضهم ... فيا اخي وصديقي العزيز لاتات وتتحدث لي عن الامل ولا تحدث جائع عن دينه لانه سيسخط عليك وعلى فكرك المتأمل الحالم الكاذب الذي يدعو الى الرضوخ والقبول بالذل والهوان ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك