المقالات

الامام الخميني يفتح باب الربيع العربي عن طريق يوم القدس

621 11:31:00 2012-08-17

هادي ندا المالكي

هذا ما كان يراه ويعتقده الامام الراحل الخميني(قدس) من ان ثورات الشعوب ضد الطغاة والجبابرة هي المحرك الاول والاخير لصنع التأريخ واعادة كتابته من جديد بطريقة تختلف كليا عن الطريقة التي تريد النخب العربية السياسية الخانعة كتابته, لذا كان يؤكد على ضرورة ان يتوكل الشعب الاسلامي والعربي على الله ويتسلح بسلاح العقيدة والايمان وتحرير بلاده المغتصبة من الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان.ويمكن القول ان كثيرا من نبوءة الامام الراحل قد تحققت في معظم الدول العربية التي بدأت بصياغة وصناعة التاريخ الذي يحقق لشعوبها تطلعاتها نحو الحرية والمجد ورفض الظلم والاستكبار والطغيان رغم محاولات مثلث الشؤم المكون من "اسرائيل وامريكا وبريطاني" الالتفاف على ارادة الجماهير والدخول من جديد في صناعة قرارات هذه الدول الا ان الجماهير بدأت تعي حقيقة محاولة دول الاستكبار الالتفاف على ارادتها بزرع الخونة والجواسيس في مفاصل هذه الدول من خلال استغلال الاوضاع المعيشية الصعبة لمعظم دول الربيع العربي, الا ان المؤشرات الاولية تقول ان الصحوة الاسلامية التي دعا اليها الامام الخميني قد بدأت بالفعل وان على دولة الاحتلال ومن يقف معها ان تعرف ان زمن الخنوع والاذلال قد انتهى وان عليها ان تعيد ما اغتصبته الى أصحابه الشرعيين شاءت ام ابت.وقبل الربيع العربي والصحوة الاسلامية فان المقاومة الاسلامية البطلة في لبنان كانت السباقة لتطبيق منهج الامام الخميني في رد الحقوق دون انتظار الربيع العربي او جلسات ما خلف الكواليس واجتماعات الامم المتحدة ومحاولات ترضية اسرائيل على حساب حق الشعب اللبناني في الجنوب بعد ان زلزلت الارض تحت اقدام المغتصبين واذاقتهم ذل الهزيمة واعطت نموذجا فريدا في قهر قوة عظمى لم تتمكن عشرين دولة عربية من وقف غرورها او كسر شوكتها.ان تمكن ابطال حزب الله من الحاق الهزيمة المرة باسرائيل لاول مرة في حروبها التي خاضتها ضد العرب فتحت الباب على مصراعية لانتهاء نظرية ان اسرائيل لا تقهر بل ان اسرائيل اضعف من ان تقف بوجه حزب لم يمتلك مقومات دول وجيوش المنطقة الا في الصبر والتحمل وحب الشهادة وهذه المقومات اذا اجتمعت عند المسلمين والعرب فلن تقف اسرائيل وغير اسرائيل بوجههم ولن يبقى لها من اثر على الكرة الارضية.ان الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) كتب سطور المجد في قضية الصراع العربي الاسلامي ضد اسرائيل وضد دول الاستكبار وستبقى صرخته مدوية ما دامت القدس تحت الاحتلال الاسرائيلي بل ستبقى هذه الدعوة هي اللبنة الاساس لتحريرها من الكيان الصهيوني الغاصب وستستمر حتى اخر التاريخ لان القدس لن تتحرر من اسرائيل من خلال المحادثات ومعاهدات الاستسلام والترضية والتنازل بل ستزيد الكيان الغاصب طغيانا انما يفك اسر القدس المغتصبة قوة السلاح والاقدام على الموت ورفض الظلم والاضطهاد وهذا ما دعا اليه الامام الخميني العظيم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك