المقالات

الامام الخميني يفتح باب الربيع العربي عن طريق يوم القدس

663 11:31:00 2012-08-17

هادي ندا المالكي

هذا ما كان يراه ويعتقده الامام الراحل الخميني(قدس) من ان ثورات الشعوب ضد الطغاة والجبابرة هي المحرك الاول والاخير لصنع التأريخ واعادة كتابته من جديد بطريقة تختلف كليا عن الطريقة التي تريد النخب العربية السياسية الخانعة كتابته, لذا كان يؤكد على ضرورة ان يتوكل الشعب الاسلامي والعربي على الله ويتسلح بسلاح العقيدة والايمان وتحرير بلاده المغتصبة من الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان.ويمكن القول ان كثيرا من نبوءة الامام الراحل قد تحققت في معظم الدول العربية التي بدأت بصياغة وصناعة التاريخ الذي يحقق لشعوبها تطلعاتها نحو الحرية والمجد ورفض الظلم والاستكبار والطغيان رغم محاولات مثلث الشؤم المكون من "اسرائيل وامريكا وبريطاني" الالتفاف على ارادة الجماهير والدخول من جديد في صناعة قرارات هذه الدول الا ان الجماهير بدأت تعي حقيقة محاولة دول الاستكبار الالتفاف على ارادتها بزرع الخونة والجواسيس في مفاصل هذه الدول من خلال استغلال الاوضاع المعيشية الصعبة لمعظم دول الربيع العربي, الا ان المؤشرات الاولية تقول ان الصحوة الاسلامية التي دعا اليها الامام الخميني قد بدأت بالفعل وان على دولة الاحتلال ومن يقف معها ان تعرف ان زمن الخنوع والاذلال قد انتهى وان عليها ان تعيد ما اغتصبته الى أصحابه الشرعيين شاءت ام ابت.وقبل الربيع العربي والصحوة الاسلامية فان المقاومة الاسلامية البطلة في لبنان كانت السباقة لتطبيق منهج الامام الخميني في رد الحقوق دون انتظار الربيع العربي او جلسات ما خلف الكواليس واجتماعات الامم المتحدة ومحاولات ترضية اسرائيل على حساب حق الشعب اللبناني في الجنوب بعد ان زلزلت الارض تحت اقدام المغتصبين واذاقتهم ذل الهزيمة واعطت نموذجا فريدا في قهر قوة عظمى لم تتمكن عشرين دولة عربية من وقف غرورها او كسر شوكتها.ان تمكن ابطال حزب الله من الحاق الهزيمة المرة باسرائيل لاول مرة في حروبها التي خاضتها ضد العرب فتحت الباب على مصراعية لانتهاء نظرية ان اسرائيل لا تقهر بل ان اسرائيل اضعف من ان تقف بوجه حزب لم يمتلك مقومات دول وجيوش المنطقة الا في الصبر والتحمل وحب الشهادة وهذه المقومات اذا اجتمعت عند المسلمين والعرب فلن تقف اسرائيل وغير اسرائيل بوجههم ولن يبقى لها من اثر على الكرة الارضية.ان الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) كتب سطور المجد في قضية الصراع العربي الاسلامي ضد اسرائيل وضد دول الاستكبار وستبقى صرخته مدوية ما دامت القدس تحت الاحتلال الاسرائيلي بل ستبقى هذه الدعوة هي اللبنة الاساس لتحريرها من الكيان الصهيوني الغاصب وستستمر حتى اخر التاريخ لان القدس لن تتحرر من اسرائيل من خلال المحادثات ومعاهدات الاستسلام والترضية والتنازل بل ستزيد الكيان الغاصب طغيانا انما يفك اسر القدس المغتصبة قوة السلاح والاقدام على الموت ورفض الظلم والاضطهاد وهذا ما دعا اليه الامام الخميني العظيم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك