المقالات

الكرد ومعضلة الروايات وحديث الشيخ الصغير!!!

1151 14:05:00 2012-08-16

نور الحربي

يبدو ان حديث سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عن الحراك الكردي في عصر الظهور المقدس للامام الحجة(عج), اثار العديد من ردات الفعل عند بعض الكرد في بلدنا العزيز وهم جزء لا يتجزأ منه بطبيعة الحال، رغم ان هذا الحديث ياتي في اطار تحليلي لروايات صحيحة عن ائمة اهل البيت وغيرهم فضلا عن العصر الذي تتحدث عنه هذه الروايات يبقى رهين المشيئة والقدرة الالهية

وقد لاتنطبق عليه علامات وقتنا الحاضر نعم نصحنا وامرنا بالانتظار ومن هذا المنطلق فنحن قوم لانوقت ونضع جداول زمنية نعم قد يقودنا التفاؤل لتصور هذا الحدث انه المقصود وان الشخص الفلاني هو المقصود وقد نتفائل اكثر مع بشارات يطلقها بعض العلماء الاجلاء كتلك التي نقلت عن العلالم الرباني والروحاني الفذ اية الله الشيخ بهجت قدس سره .

الا اننا نبقى في اطار الانتظار الذي لاملل ولا كلل معه وهذا قد يفسر جزء من الامر لدى هولاء ويقلل من ردود افعالهم التي بنيت على نقل وتحليل مريض تبنته جهات بعينها تريد لصورة الشيخ الكريم جلال الدين الصغير ان تهتز وهذه الإثارات التي روجت حول موضوعي الانفصال الكردي وموضوع قتال الأكراد للإمام المهدي عليه السلام التي لابد من الوقوف عندها وبيانها لقطع الطريق على المتصيدين بالماء العكر ولئلا يقع البعض في الشبهات خصوصا ان ساحتنا تعاني من امراض النقل المشوه وعدم مصداقية الكثير من المحللين.

ان ما قاله الشيخ الصغير وعلى رؤوس الاشهاد عبر بث المحاضرة في قناة الفرات الفضائية لا يحتمل التأؤيل والزيادة وكل ذلك كما اسلفت في اطار استعراض الروايات الاسلامية المنقولة عن ائمة اهل البيت عليهم السلام ولا تصطبغ بأي صبغة سياسية تنطلق منها في محاكاتها للاحداث وتعليقاته, انما كانت قراءة لطبيعة ما جاءت به الروايات من دون اشارات الى مواعيد وتواريخ قد لاتنطبق على عصرنا الحالي واركز على الاحتمال هنا دون المساس بوحدة موضوع الروايات الشريفة كما ان الروايات ذاتها التي سيقت في هذا المورد تتحدث عن جزئية قتال الأكراد للامام المهدي عجل الله فرجه وكذا الحال مع بعض الاقوام من عرب واعاجم على اختلاف جنسياتهم وديانات اخرى كالمسيحيين واليهود

وهذا لايعني ان الكرد وفيهم المظلوم الذي ينتظر ايضا ان يشمل برعاية المنقذ المخلص الذي سيخرج لاعادة الحقوق واهلها والكرد هنا ليسوا استثناءا كما ان الشيعة ليسوا استثناءا وفيهم الصالح وغير الصالح والحديث عن مثل هذه الاستعداءات ليست من بنات خيال الشيخ الصغير انما هناك بعض وليس كل ونحن نعلم بمقتضى الروايات طبعا ان الملايين سيقاتلون مع الإمام صلوات الله عليه وهذا لا يعني ان الأكراد لن يقاتلومعه. عموما نحن كأناس عاديين نعيش في هذا العالم لاندعي القرب المطلق والتطبيق الكامل والحرفي لموارد الشريعة الاسلامية ولسنا حكاما على فكر وسلوك البشرية بل نحن امة ترجو ان تنجو وتامل الهداية والثبات على الحق كما تأمل ان تحظى بلقاء صاحب الامر الامام المهدي (عج) وترى في ظهوره المقدس خلاصا ليس لها فحسب بل للبشرية جمعاء وفي كل الحالات ينبغي ان نوطن انفسنا ونراقب الاحداث ونتهيأ ونستعد في كل لحظه بغض النظر عن الاحداث الواقعة وان كان الافضل حملها على محمل الجد في قربها او تطابقها للروايات الشريفة بعيدا عن حبائل السياسة وشراكها والمتصيدين في ماءها العكر. لذا نرى اننا مع أي شخص من أي جنس واي لون ومن أي قومية ودين يرى الحقيقة ويسعى لخدمة هذا الهدف الانساني الكبير ...

فشكرا للباحث الاسلامي الكبير العلامة الشيخ جلال الدين الصغير على جهوده في البحث والتقصي لنشر وارساء ثقافة الانتظار وبيان مدلولاتها العظيمة وهذا هو الاهم من كل ما قيل ويقال خصوصا ان سماحته يتمتع بعلاقات حسنة مع الجميع سيما الاخوة الكرد الذين قاتل معهم ونصر قضيتهم في الامس القريب وهذا دليل حسن النية لاسوئها كما يريد البعض تصويره للانتقاص منه لاغير وستثبت الايام من هو الصادق والكاذب يا من تريدون القاء بذور الفتنة بين الاخوة في هذا الوطن ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عربي محب للكرد والعجم والترك والروم ما داموا مع ال
2012-08-17
اختي الفاضلة زهراء محمد حفظها الله من أوضح واضحات الكلام أن الحديث لا علاقة له بالقومية الكردية، وإنما هو مختص بمن لا يقبل الإمام صلوات الله عليه ويقاتله، وهذا ليس غريباً جداً في حركة الشعوب، ففي كل شعب صالح وطالح فلا صلاح أحد يعمم على الجميع ولا طلاح أحد يمكن قيااسه على الجميع، فأنصار الإسلام الذين قتّلوا الأكراد ممن؟ كانوا ببساطة من الكرد، وإبان الأحداث التي جرت في مطلع التسعينات من كان يقتل الكرد في الحرب المجنونة التي جرت بين السليمانية وأربيل؟ كانوا ببساطة من الكرد، ولذلك كما لا يصح أن نقول بأن كل الأكراد قتلة كذلك لا يمكن القول أن كل الأكراد صالحين، واعتقد أن حديث سماحة الشيخ جاء ضمن هذا السياق وهو قبل مدة تحدث عن مقاتلة البترية للإمام عليه السلام في داخل النجف، ولم يستفز هذا الحديث احداً من الشيعة مع أن هؤلاء سيكونون شيعة ولكنهم ظلمة.. نحن نعتقد أن بعضاً ممن له مصلحة بتخريب العلاقات بين الشيعة والأكراد هو من أثار الضجيج والكذب في هذا المجال، وهاهو فخري كريم وهو من عائلة شيعية فيلية ولكنه شيوعي وملحد ومن النوع الذي يفتخر بإلحاده هو احد أركان التهريج والضجيج في هذا القضية، ومن الواضح أن إلحاده لا يقبل به لا الشيعة ولا الأكراد.. وحياك اختي الكريمة
زهراء محمد
2012-08-16
لا استطيع ان اكتب اكثر عن تفاصيل مقتل وتعذيب اخوتي ومن ثم اعدامهم بسبب حالتي الصحية ..الذي يحز في قلوبنا اليوم البعثية ارجعوا وكرموا بشكل مذهل!! سوالي هل نلعن الشيعة كلهم بسبب مالاقيناه من ظلم في العراق ؟؟ هناك من العرب الشيعة والسنه مجرمين بكل معناه وايضا سوف يقفوا ضد الامام مهدي(عجل). لكن هناك من الكورد من يقف ويساند الامام وينتظر ظهوره على جمر.. وانا واحدة منهم مع اهلي وعشيرتي لنقدم له شكوانى...ياموالي وسيدي يابارقت أملي انت تعلم بحرقت قلبي على فقد الاحبة.. شكواي شكواي.....................
زهراء محمد
2012-08-16
كان يشرح لي الكثير... انا كردية فيلية وشيعية ظلمت بقسوة في بلدي العراق..حيث هجرت وذبح اخوتي واولاد اعمامي وابناء عشيرتي من بنات او شباب وحتى الجنين قتل لا لذنب سوى اننا من القومية الكردية ومن احباب اهل البيت(ع)..والذين قتلوا اخوتي هم من القومية العربيةواكثرهم من الشيعة والذين قتلوا وعذبوا وكتبوا التقارير عن اخوتي هم من الشيعة والذين محتلين بيوتنا لحد هذه اللحظة هم من الشيعة واحدهم كما سمعته انه حارس في مسجد البراثا.. الذي قتل اخي الصغير زهير اليوم يسكن الكاظمية يعني امام الامام موسى الكاظم (ع)..
زهراء محمد
2012-08-16
اتمنى من الاخوةمن الكتاب والمعلقين ان يكتبوا بعقلانية ..رجاءا بعقلانية.. وليس الهجوم والانفعال والتهور ربما تشعل نار وازمة حقيقة واعتقد هذا الموضوع استغل من بعض الذين لايودون ان تستمر تلك الاصرة بين الكورد والشيعة (والايادي الخفية) وراء هذه الازمة والتي تعمل نهار جهار سوى باعلامهم المسموم او من خلال تصريحات من اغبياء فاسدين بكل معناه..فالشيخ جلال الدين الصغير حفظه اللّه لم يتكلم من نفسه وانما اخرجها من بطون كتب وانا قرأت هذا الكتاب عندما كنت في العراق حينها انزعجت كثيرا ..لكن والدي رحمه اللّه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك