المقالات

الامسيات الرمضانية ... التاريخ والأصالة والحكمة

653 10:07:00 2012-08-13

محمد حسن الساعدي

مثل هذه الجلسات الثقافية والأمسيات الرمضانية تمثل التأصيل التاريخي والمحاكاة القرآنية لتراث اهل البيت (ع) في أمسيات رمضانية ترى جموع المؤمنون وهي تتدفق بعد اداء الفطور في كل مساء من اماسي رمضان المعظم على طول الطرق المؤدية الى مكتب سماحة السيد عمار الحكيم حتى يجتمع الجميع في أمسية مباركة ملؤها الرحمة والمودة وحب اهل البيت(ع) حيث يجتمع الوافدون تحت ألفة ورحمة شهر رمضان الكريم ويوحدهم الوطن الواحد وأروع ما يتجسد في هذه الامسيات الرمضانية في ضيافة السيد الحكيم هو ذلك الخليط المتجانس للمكونات العراقية المختلفة حيث الحضور من كل الانتماءات العراقية واللغات والقوميات توحدت تحت مسمى واحد هو الانتماء لأهل البيت (ع) ،

 حيث تعد هذه الامسيات من اكبر الاماسي الرمضانية في بغداد وأكثرها تنظيما واتساقاً وفي اجواء ملؤها الايمان وتغمرها عبق الماضي مع الحاضر فترى قاعة عزيز العراق تصدع بصوت القرآن الكريم ، حيث تتغنى القاعة بصوت وعاء الافتتاح المروي عن صاحب العصر والزمان (عج).. وبعدها يبدأ الحديث المبارك يبدؤه صاحب المجلس الثقافي بالصلاة على محمد وال محمد والمحاضرة القرآنية والتاريخية حيث يلقي الاضواء على الآيات الكريمة ،ويمزجها بعبق التاريخ والروايات الكريمة لأهل بيت العصمة ، فنرى اية وحديث ورواية وقصة ، وتكتمل الصورة لتصبح صورة مكتملة الجوانب حيث الصمت الذي يخيم على الحضور وكأن هذا الحشد الكبير قد حط على رؤؤسهم الطير . .

 فالكل منشغل بالاستماع الى حديث السيد الحكيم لمعرفة ما يريد قوله بعد هذه الحديث وهذه الرواية ، هناك شد قوي بين حديثه وبين المستمع، حديث شيق وارتباط روحي مع المستمع لينال من رحمة وبركة هذا الحضور الايماني الذي تحضره الملائكة لان فيه الآية الكريمة ، والرواية الاكيدة ، والحكمة العالية ، والتوصية المفيدة ، فتراه يتقلب بين الدين والسياسة ليعود ويؤكد وينادي عليكم يا سياسي العراق بالعراق ، وان تضعوا خلافاتكم جانباً وتصححوا المسارات ، وان تلتفتوا الى شعبكم الذي انتخبكم وجعلكم في مراكزكم ومناصبكم ، حيث الحضور المفلت للسياسي والنائب والوكيل والوزير ، وهم ينهلون من الاستماع الى صوت العقل والحكمة لعلهم ينالوا من هذه الحكمة شيئا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك